مروان السياري يكتب لـ(اليوم الثامن):

هذه ليست أخطاء  الرئيس هادي؟

وليس المعنى ان نقول نعم للشرعية بإن يكون تأييد منّا ومنح  من وقع عليهم التعيين ويعتبر تخويل رسمي للإساءة بسمعة الرئيس  والعبث بمصلحة المواطن من قبل بعض الذين تم اختيارهم والذين لم يفهمو بعد مامعنى ان يتولى منصب  والجلوس على كرسي والتقاط صور للسلفي . فكلنا يعلم ان ان هناك فساد وان خلف أي فساد مسؤول فاسد ونعلم ان هناك شرفاء يستحقون أن نساعدهم  وندعمهم و نجاملهم طالما بقوا و حافظوا على شرف مهنتهم التي تصب في مصلحة البلد والمواطن.. وسنهاجم بقسوة «بلسان طويل وشرشحة » إذا انحرف عن مساره  وعلى حقوق المواطن ونسي مصلحة بلده وشعبه

وارجوا ان لا يزعج مقالى هذا المحترمون   فنحن نقصد به من يريد العبث والنوم عن مصلحة المواطن فنحن شعب لسنا بحاجة الى زيادة عدد الصوص وعدد الوزارات  ولكن بحاجة الى الشرفاء فقط.

صحيح انه تم التعيين من قبل الرئيس وسوف يكون الجواب الرئيس مسؤول عن قرارات التعيين  ولكن يجب ان ندرك اننا شركاء في هذا التعيين

ونتحمل المسؤولية الاولى في ذلك  وأن تكون ردة أفعالنا بفضح أولئك بكل الوسائل الممكنة وليس بالمطالبة بإسقاط  الدولة . وكما جربنا نحن وشاهدنا مايحدث في سائر الدول أن الحكومات التي اسقطت  لم يسقط الفساد معها ولم يحدث تغيير كما كنا نتوقع بل تشكل الفساد واستعاد سيطرته علينا بأقوى مما كان عليه بعدة اشكال وكانت الخديعة فقط من نصيب الشعب لأنه فقط يتبع ما يملى عليه ممن يدغدغون عواطفه  متجاهل تلك المصادر . إذن نحن الشعب من يضحي ويناضل ويشجب ويكسر ويخسر و نعين ونتبع ونعتقد

با اشخاص من أولئك المستهترين .

ودائما لا  نستفيد من التجارب  ونعيش في تخبط سياسي من ردود أفعال الحكومة.. والتي قد يفسر او يعتقد  بأنها تحكم بلاداً غير بلادنا . أو انها لا ترى الحال وغضب الناس من موجات هذا الغلاء الذى يطحن العظام والفقر الذي أهلك المجتمع
وقد  يرى العامه  منا أن العلاج يمكن أن يكون ناجح. بأسلوب الجراحين ، والذى يستخدم فيه المشرط، قبل أن يجرب ما قبل الجراحة من ادوية ومضادات ولم يتأكد من خبرة الطبيب ولم يكلف على نفسه السؤال وحسن الاختيار.

مثل الذي يداوي الألم بالألم .

وفي نفس الوقت تتحمل الحكومات النصيب الأعظم من ذلك
والمثير للغضب - وربما يدفع إلى الثورة والشغب  - أنها سدت أذنيها تماماً ولم تعد ترى أو تسمع بفضل أولئك الفاسدين والذين حجبوا الصلة  بين الرئيس و الشعب. فلم يتمكن الناس قبل أن يتمكن الفاسدين من استغلال هذا الصمت .. وتمادوا في جشعهم.. وانطلقوا فى عمليات سلب ما بقى فى جيوب الناس، وخزائن الدولة فما  أبقوا على شيء وهذا ما نشاهده فى حياتنا الآن: أثرياء الغلاء.. كما عرفنا بالامس أثرياء الحرب.وتطور نشاط اللصوص - هؤلاء إلى كل شىء بما فيها حياة المواطن .

فما الفائدة من الحكومة التي يدها  فى ماء بارد تماماً وكأنها لا تحس. وربما إذا تحركت الدولة  وضربت بيد من حديد على أيدى الفاسدين، الذين يتغنوا بحجم ما وصلو اليه وكأن الله لم يخلق سواهم  بعدها قد تهدأ النفوس
لاسيما بعد كل تلك التجارب المريرة، والتي سببها الفاسدين  وانانيتهم وغرورهم. والآن يتكرر المشهد بلون وطعم ورائحة قد تختلف عن سابقاتها، فأطل اللصوص من جديد، لكنهم هذه المرة أكثر تبجحا، ويتصرفون على أنهم محصنون أكثر، غير مكترثين بخصومهم الذي توافدوا معهم منقسمين بين مؤيد ومعارض  بين حين وآخر ، والمواطن ليس في حاجة إلى التأكد من نزاهة كل الأطراف فالبعض فاسد ويعلم الجميع ذالك …. وليس علينا التشكيك بسيادة الرئيس هادي فهو حتما يعاني منهم كما نعاني - اذا دعونا من المناكفات والانتمائات والتحزب اذا اردنا صلاح الحال ونطالب الدولة وبشكل فوري فقط  بوزارة تخص الشعب الى وهي وزارة مكافحة الفساد

كما اتمنى من الله ان نحسن الاختيار فلا تكون هي فاسدة أيضا -  عندها لايسعنا جميعا الى ان نقول عليه العوض ومنه العوض فينا نحن وفي دولتنا.