مروان السياري يكتب لـ(اليوم الثامن):

إلى سيادة الرئيس حفظكم الله

هل تتهيأ الحكومة والمعارضة للدخول إلى العام الجديد 2019 مع المواطن بالتوبة الى الله سبحانه وتعالى ، بإدراك أن هناك ما يُغضب الله عز وجل في ما يخص الرعية ، وبالعزم على رفع الظلم عن المواطن في الداخل والخارج، بحكومة تعي ما وصل إليه هذا الشعب . فالمواطن ليس بحاجة إلى مشاهدة طوابير الوزراء وإجراءات لا تختلف عن امتحانات القبول لوظيفة معينة ، أو الحصول على شخصية تناسب متطلبات المرحلة. وليس منتظر عن بدء اعلان صفحة جديدة من الانفتاح الداخلي في حدود الوزارات ، او النظر إلى توجهاتهم السياسية، بعد أن أثبتت التجربة فشل الجميع في إدارة دفة الأوضاع ، وإنهاء حالة ضياع المواطن وفقدان قيمته أما السلع الغذائية التي اصبحت اغلى منه أساسا إذا صح القول ، أخشى أن تستمر الأوضاع، على المستوى الداخلى، كما هى دون تغيير، حينها لن يكون ذلك فى صالح أحد، لا حكاماً ولا محكومين ، بالتالى فإن الأمر يتطلب سرعة تغيير الوضع وليس تغيير الوزارة ، وأن تكون مصلحة المواطن أولاً وأخيراً، وليس مصالح اشخاص او فئات بعينها استحوذت على المناصب ، ثم المصادر وجعلوا من المواطن سلعة ، وكأن الشعار الرسمى لهم : لا عزاء للمواطن . كما حدث في السابق ...
فما يشاهده المواطن اليوم مهزلة الماضي ، لا أكثر ولا أقل، ونسخة عن أوضاع كثيرة عانى ويعاني منها ، نحن نعلم أن الرئيس ليس مسؤولاً عما جرى للاقتصاد، ولا ما جرى للريال ، ولا ما جرى من انقسام فى المجتمع، الرئيس ليس مسؤولاً عن هذا الغلاء الفاحش، ولا هذا الفقر المدقع، ولا هذه البطالة غير المسبوقة، ليس مسؤولاً عن ارتفاع نسبة المرض، ولا حتى عن ارتفاع نسب الوفيات، ربما كانت مشكلة الرئيس الحقيقية هى أنه ابقى على تلك المسببات بعلمه وبدون علمه لأسباب وغير أسباب، وحتما سوف يدفع الثمن المواطن ، طالما دوري ومنتخب الوزارات والمعارضات والمناصب مستمرة!!. حينها لن يكون هناك عام جديد او مناصب أو وزارات ولا شعب ولا وطن ولا شي…
فقط سوف تكون هناك مسخرة.