مروان السياري يكتب:

من ابناء الجنوب الى ابناء تهامة الاشقاء

لم نجد مانقدم اغلاء من شبابنا الطاهربدمائه الزكية حبا في رد الجميل لأبناء تهامة… نعم ومن لا يسمع عن تهامة بلاد الخير بلاد الانسان المتواضع تهامة التي احتضنت كل من آوى إليها فكانت الأم التي لا تمل ولا تتأخر عن العطاء والتي لا ينكر فضلها على الجميع الى جاحد ومن الذي ينكر فضل عروس البحر الأحمر وما تجود به من خير لكل من يقصدها زائرا كان أو مقيم، مسافرا إليها أو عابر. تهامة قوم الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري رضوان الله عليه…
تهامة التي طمع بها الشركس و الاتراك فحتلوها فظهر الرجال والفرسان من أبنائها خالعين عنهم ثياب التواضع والسلم و الذي نعهده في ابنائها و بكل ضراوة سطرت تهامة اروع المعارك بقيادة قائد الجيوش التهامية محمد طاهر رضوان و شيخ الزرانيق أحمد فتيني جنيد وما كتبه المؤرخين عن معركة الحفائر و قتل ألفي جندي عثماني فيها خير شاهد على ذلك إبان الدولة التهامية الإدريسية التي كانت لها معاهدات مع إمام شهارة السيد يحيى حميد الدين ومع الإنجليز والطليان وفرنسا وكان لها علم وطني ومجلس وزراء ومحكمة عليا وكان هناك شاهد قانوني على استقلال تهامة حينها عن مزعوم مركز السلطة الإمامية الطائفية التي قامت في صنعاء بعد صلح دعان عام 1911م بين الأتراك والإمام يحيى الذي كان يقاتل إلى جانب الأتراك ضد المقاومة التهامية كرها وحقد على أبناء تهامة و نفس السيناريو يتكرر مع أحفاده ضد تهامة وابنائها هذا اليوم…..

تهامة التي سرقوها وقتلوها مرتين،
ودعونا لا ننسى ما حل بهذا الإقليم في عهد صالح السابق.الذي لم يترك للصياد موضع قدم ليتم نهب البحر بمافيه بعد ان سلبوا الأرض وما عليها من مزارع أبنائها
تلك التي كانت باسطة أشجارها للعابر يستظل بها ويأكل من ثمرها متى شاء و دونما ثمن . لنراها اليوم وعليها أسوار محصنة
بفضل تجار ولصوص السلطة .

تهامة التي قدمت آلاف الشهداء من ابنائها وأثبتت الأيام إلى يومنا هذا، ما يعانيه شعب تهامة من قمع وتهميش وإقصاء وازدراء . فلم يكن الضم القسري لتهامة الى نهباً لها و لمقدراتها وحقوق شعبها و الذي يقدر تعداده اليوم بخمسة ملايين نسمة.
اقليم كامل مستبعداً من الشراكة في الحكم.
فلا تمثيل له في قيادات المناطق العسكرية ولا في القضاء ولا في اي شيء الا بحقيبة وزارية واحدة يشغلها إصلاحي لا يعترف بالقضية التهامية ووزير ثاني بلا وزارة كما أنه لا يوجد سفير واحد من أبناء تهامة أو مدير أمن أو قائد معسكر أو كلية أو مدرسة عسكرية.
أبناء تهامة الذين لم يعاملوا مثل ابناء باقي المناطق اليمنية والتي تعتبر قضيتهم الأكثر ظلماً من حيث التعامل معهم وبطريقة مختلفة عن سائر البشر في استرخاص دماء أبناء تهامة وكرامتهم الآدمية.