جمال المحرابي يكتب لـ(اليوم الثامن):
شعب الجنوب هو من فوض الانتقالي والقائد عيدروس
عندما نعرف ان المجتمع هو المسؤول الاول والرئيسي عن احواله واحوال بلده ومجتمعه .. تتجه جهود الوطنيين الى الاهتمام بقضايا المجتمع والاهتمام بتطوير المجتمع والاهتمام بتمكين المجتمع والاهتمام برقي المجتمع ..
طبعا سوف تقابل هذه الجهود بمعارضة قوية ومنع وقهر من السلطة لانها تدرك ان تطور المجتمع سوف يخلعها اذا لم تتطور بموزاته
اما من ينكر دور المجتمع ويعتبره ضحية وانه ليس مسؤولا عن معاناته ويعتبر ان السلطة هي الاساس فانه في الواقع يكون احد ادوات السلطة في فرض هيمنتها وسلطتها .. ويساعدها على اضعاف المجتمع وتخديره وانتظار الفرج من الحكومة ...
ان تركيزي على دور المجتمع وابراز اهميته يهدف الى تغير الاتجاه الشائع الذي يرمي اللوم على السلطة ويتجاهل تماما دور المجتمع ويظهر المجتمع بصورة المظلوم المغلوب على امره المسكين المحروم الى اخره .
وكل هذه الظواهر صحيحة تماما لكن الشعب المجتمع هو المسؤول عنها ..
وعندما يدرك المثقف هذه الحقيقة يتخلص من خطابه المأساوي في وصف حال الناس وخطابه النقدي للسلطة ويبدأ بتوجيه خطابه للناس وتحفيزهم على تغيير اوضاعهم وهكذا يساهم المثقفون في تطور مجتمعاتهم .
اما الاستمرار في خطاب البكائيات واللطم والشكونة فلن يقدم المجتمع خطوة واحدة الى الامام
فالمجتمع الرعوي يحكمه راع والمجتمع الريفي
يحكمه فلاح والمجتمع المدني يحكمه حضري او متحضر .
المسالة لا تحتاج لذكاء عظيم حتى نعرف من يصنع الاخر .
فلو ان السلطة هي التي تصنع المجتمع لظلت السلطة الاشورية او السومرية تحكم العالم الى اليوم ..
ولو أن السلطة هي التي تقرر مصير المجتمع لما تغيرت وسقطت الاف المرات .
اعتقد المسألة واضحةمن اين يأت الزعيم او القائد او الرئيس او الملك ..
اليس من المجتمع ..؟ اذن من هو الصانع للاخر .. ؟؟
فالمسأله لا تحتاج لذكاء كبير
ففي السابق تم تفريخ كيانات جنوبيه مواليه لأهداف عصابات ولكنها لم ترى النور بل جُلها ولدت ميته ولم تُفلح ...
فأي كيان خارج عن إرادة المجتمع الجنوبي مرفوض
فالاصطفاف اليوم يجب ان يكون واضح فلا داعي للف والدوران ..
فالصراع اليوم هو صراع هوية و اي محاولات لتمييع هذا الامر لا يخدم الا مشروع اليمننة تحت اي صورة فيدرالية او اندماجية وهذا ماتسعى إليه حكومة الشرعنه ...
فالمجتمع اليوم بالجنوب هو من يصنع السلطه وهو من فوض المجلس الانتقالي والقائد الرئيس عيدروس الزُبيدي في 4مايو 2017 اعلان عدن التاريخي سلطه الامر الواقع فسلطة حكومة الشرعيه تسعى لتفريخ كيانات الهدف منها حسب ظنها أنها ستضعف المجلس الانتقالي الجنوبي ورب الكعبه أنها هزلت ولم تجعل بالحسبان الشعب الجنوبي الذي فوض الانتقالي بقيادة المرحله ..
ولكن هذه هي رسالتنا لمن يسعى إلى مواجهة الكيان الجنوبي الممثل بالمجلس الانتقالي لن تمر مشاريعكم فالمجلس الانتقالي هو الشجره التي روتها دماء شهدائنا وجرحانا فلا تتعبوا أنفسكم وتعبثوا بأموال الشعب فالمجلس الانتقالي هو شعب الجنوب من المندب إلى المهرة وليس كيان كما تظنون ياحكومة الويل فمشاريعكم في الجنوب مرفوضة ولا قبول لها .