مروان السياري يكتب:

احفظوا هذا عني ؟

( إلى كل مواطن شريف كان جنوبي اوشمالي)
وإنما قصدت هذه الفئة فقط دون غيرها ليعرف الإنسان انه السلالة التي تحكم الأرض بمهن وراثية اساسية أبقت على حياته مستمرة . 
 بين فلاح للأرض وصياد في البحر ومن يعمرها للسكن، ثم توالدت منها الحرف لتكون مكملة لمتطلبات هذا الإنسان لتستمر به الحياة. 
ثم تطورت لتواكب تطورالإنسان ليصبح طبيب وأستاذ وطيار 
وتخصصات عديدة، ولكي يحتفظ الانسان بتلك المهن في مسارها الصحيح تم اختراع مادة لاغناء عنها الى وهي القانون 
والذي أصبح أساسا رئيسي 
والحامي لمشروع اسمه الوطن. 
 وما كان فناء وهلاك ذلك الوطن إلا بعد أن أهملت فيه المهن والركائز الاساسية التي يقوم عليها الوطن على يد جماعات لا تنظر الى الحق العام بل تنظر للمصالح الشخصية . 
 فلم نسمع أن رسول الله (ص) كان لديه حزب اسمه الإخوان
ولم نسمع أن الصحابة كانوا يرددون الصرخة في غزوة بدر أو في معركة الخندق ولم نسمع أن (عمر ابن الخطاب) رضي الله عنه كان ديمقراطي ولم نسمع ان(علي ابن ابي طالب) رضوان الله عليه كان اشتراكي أو بعثي . ولم تكن بينهم حملات دعائية وانتخابات حزبية. 
وكنا نسمع أن الأنبياء والرسل كان منهم حداد وكان منهم نجار وكان منهم راعي للأغنام وكانوا من عامة الشعب. 
أما اليوم أصبحنا نشاهد دكتور في السياسة وأستاذ في السياسة وعالم في السياسة وشيخ في السياسة لهم تجمعات وكيانات خاصة تسمى أحزاب تتعارض مع القوانين والمهن الأساسية وتمتهن كل شيء باسم الدين . 
اصبحنا نشاهد تلك الأوطان وتلك الدول تتحطم وتدمر وشعوبها تباد على يد تلك المسميات والكيانات، والتي لم تكن مهن أو حرف تقام بها الدول وتعتمد عليها الأمم. 
اصبحنا نشاهد الفلاح والدكتور والصياد والبناء يغادرون أوطانهم الى بلدان تحتاج لمثلهم والتي نشاهدها وهي معمرة ومشيدة بفضلهم . 
ونشاهد في نفس الوقت ما حل بنا من مصائب الدنيا وكوارثها على يد تلك الكيانات والأحزاب السياسية . 
  والتي صنعت منا احزاب واجندة وطوائف ولم يكن هناك خاسر منا إلا نحن واليكم الأدلة في عصرنا الحاضر .
دمرت الشمال والجنوب ولم يكتفوا بهذا بل جعلونا وليمة للشرق والغرب. اصبحنا مخلوقات نكرة رخيصة واصبح تراب اليمن 
مصيبة على اهله ان لم يكن كارثة. 
لم يكن الشمال الذي دمرته أجندات ايران وزبانيته الحوثيين سعيدا 
ولم يكن للجنوب الذي تربعت عليه حكومة عرجاء أن يفرض الأمن والسلام في كيلو متر واحد أسعد حظا من الآخر. 
 سلمونا للخيال جعلونا نحلم عبرهم، بأننا نعيش فى دولة ، ثم أصبحنا بعد ذلك نبحث عن دولة ، وأن القضية مسألة وقت لا اقل ولا اكثر،وعندما تنتهي جلست الزار بين الأحزاب والحكومة الشرعية والمليشيات والأمم المتحدة بحظور فضيلة الشيخ مارتن غريفيث والذي سوف يتمكن من طرد شبح الموت ومارد الجوع مثل الرواية التي سبقت عندما منحتنا حجاب ٢٢١٦ تحت الفصل السابع.
سوف نمنح رقيا شرعية تقينا شر الإمامة والاستعمار وشر أحزاب الديمقراطية والكيانات المختلفة. 
فهل ما نسمعه اليوم عن ثناء وشكر الحكومة الامريكية للاصلاحيين بعد ان صنفتهم جماعات متطرفة كانت مجرد مزحة ؟؟؟ 
وهل ما سمعناه بالامس عن تصريحات امريكا ضد الحوثيين بأنها حركة ارهابية ايرانية والتي أرادت إسقاط الدولة وشكلت خطرا على الجوار كانت مجرد زلة لسان ؟؟؟ 
وهل ما نسمعه اليوم عن الحكومة الامريكية والامم المتحدة بتأييد التسوية السياسية في اليمن وان مايقوم به التحالف وخصوصا عند وصول الجيش الى تهامة
و تحرير ميناء الحديدة و انه لايخدم الاستقرار كان مجرد تهور ؟؟؟؟
وهل كانت تلك الحرب المدمرة التي قضت على الأرض والإنسان اليمني كانت مجرد سوء تفاهم و اختلافا في النظريات ؟؟؟ 
وهل قرار 2216 تحت البند السابع كان مجرد رقم حظ يمكن الشرعية والحوثيين والإخوان والأعداء من دخول السحب على جائزة سيارة مدرعة ومفاتيح للجنة ومنصب وزاري. 
ان كان كذلك فلماذا تفرض علينا نحن اليمنيين ديمقراطيتهم دون غيرنا و ويتوجب علينا ان لا نفلح في حرب ولا نفلح في سلام في تطبيقها ؟؟؟ 
ولماذا يفرض علينا الانتماءات والأحزاب للبحث عن الاستقرار في الخارج بينما لا تستقر إلا الأزمات في الوطن وعلى حساب المواطن. 
وأين الاستقرار والسكينة و التي تبحث عنه كل الأطراف ولمن كانت تبحث وأين تبحث ؟؟؟ 
وكيف لمن يخترع الأزمات والخلافات السياسية والحروب التي تدر عليهم الأرباح والمكاسب المادية الخارجية ؟ سوف يخترع الحل والرخاء والسكينة في الداخل ، بينما الشعب يترنح بين جائع و قتيل وشريد. 
فهل يعقل أن نجد السلام داخل الحرب وهل يعقل ان نحصل على وطن من خارج الوطن ؟ 
ايعقل ان الشعب اليمني على قدر كبير من الغباء وعدم الإدراك حتى يحلم بالدواء من التي كانت هي الداء ؟ 
وبذلك لا توجد إلا حقيقة واحدة !!! 
أن : 
الديمقراطية ليست عقيدة
الاشتراكية ليست مذهب
الأحزاب ليست من أركان الدين
والسياسية والساسة وتلك الكيانات لم يكونوا أنبياء الله في الأرض إنما هم أدوات للشر وقد اضلت كثير من الناس. 
ودمرت الكثير من الدول. 
وعلى ذلك :
 لن يسلم الوطن الرفيع من الاذى حتى يعرف كيف يتخلص من تلك الكيانات السياسية ويعود الجميع الى مهنته الاساسية.