د. علوي عمر بن فريد يكتب لـ(اليوم الثامن):

يا بن مساعد الرجال مواقف !!

"قال الشيخ القبلي البارز: عوض حسين بن عشيم العولقي أحد أبرز شيوخ شبوة والقيادي في المقاومة الشبوانية : أن اليوم لا مجال لأحد أن يتحدث باسم شبوة في أي مكان ويقوم بعقد مؤتمرات و دعوات مشبوهة لاستهداف النسيج الاجتماعي بشبوة تحت مطالب حقوقية لاستهداف شبوة ومقاومتها الباسلة الذي قدمت شبوة مئات الشهداء والجرحى أيام اجتياح مليشيات الحوثي!!
وأضاف بن عشيم نحن مع أي مطالب ويجب أن تكون مطالب رعاية أسر الشهداء ومعالجة الجرحى في المقدمة وتحسين مستوى الخدمات وأن يرفع شعار شبوة من ضحى وقاتل.. لكننا نشاهد اليوم البعض ممن يحاول الظهور باسم حقوق الناس متجاهلا ما حصل بشبوة أيام حرب مليشيات الحوثي لخدمة أجندة خارجية وأجنبية فذلك يدعو للشك والريبة!!
إننا نشيد بالتحالف العربي ومواقفهم المشرفة مع شبوة واليمن عامة ضد مليشيات الحوثي ..أن شبوة عصية ضد أي دعوات تستهدفها !!
وليس من ضحى وقاتل كمن تفرج؟؟
وأشاد بن عشيم بما حققه التحالف العربي بشبوة على مستوى الأمن والاستقرار ودعم الجيش والمقاومة والأمن والنخبة الشبوانية ومختلف المجالات الخدمية على مستوى المحافظات المحررة عامة و محافظة شبوة خاصة"
ونحن نقول :
لقد فاتك القطار يا بن مساعد عدة مرات وأنت مازلت تنتظر على رصيف الزمن لعل القطار يطلق صافرته لتلحق به ولكنه ولى إلى غير رجعة.
وها أنت اليوم تقف وحيدا تبحث عن ذاتك التي أضعتها بانحيازك لأعداء الجنوب منذ عقود وكما يقول المثل العربي :
( لكل جواد كبوة ) وأنت كثرت كبواتك وسقطاتك ولم تعتبر من التاريخ ومازلت مصرا على الوقوف في المكان الخطأ رغم انك من أرومة طيبه ومن قبيلة عريقة ولكنك خرجت عن أعرافها وأسلافها فلا مجال للمقارنة بينك وبين بن عشيم والتاريخ يشهد بالماضي والحاضر والمستقبل والرجال مواقف والتاريخ سجل العرب وديوانهم وأخبارهم :
( وكما قال الناشط السياسي احمد عمر بن فريد ) " من شارك في السحل والاغتيالات في السبعينات وشارك في قصم ظهر دولة الجنوب في الثمانينات وفي احتلال الجنوب عام 1994م ولم ينطق ببنت شفة حينما كان الحوثي يجتاح شبوة عام 2015م ..لا اعتقد انه سيأتي اليوم بخير لشبوه أو للجنوب حتى ولو كانت شعاراته براقه.. هناك خلل كبير نعم ويتحمله التحالف " انتهى .
نعم لقد كنت أنت ورفاقك في السبعينات من القرن الماضي أسوأ بكثير من عرب الجاهلية !! الذين كانوا يتوقفون عن القتال في الأشهر الحرم لاعتبارات قبلية وكان فيهم بقايا من الأديان السماوية السائدة .
أما رفاقك من عرب الاشتراكي فكيف نصف لك هويتهم في السبعينات فلا هم من عرب الجاهلية وكفار قريش .. ولا هم من عرب الإسلام !!
حتى أخلاق القبيلة في الجنوب عامة والعوالق خاصة تخلوا عنها وفي أسوا حالاتها مع خصومهم لم تنحدر كما فعلتم وشوهتم صورتها وأعرافها وتقاليدها!ّ!
كانوا لا يسرفون في القتل ولا يثخنون في الجراح وكان شعارهم " ما أعطاك القبيلي خذه ورده له خيرا أو شرا " !ّ!
لا يبغون ولا يستكبرون على خصومهم .
كانوا يخرجون ويجيشون على خصومهم ولا يسرفون في القتل العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم !!
ولعلك تتذكر آخر مخرج للعوالق في التاريخ القبلي على واحد من أعمامك .. رغم أننا لا نقر أعمال الحروب و القتل القبلية ولا نحرض عليها ولكنها كانت بميزان يحكمها وقوة تردعها.. ولا يمكن تجاوزها !!.

إن شرف الخصومة من ثوابت القيم العربية في الجاهلية والإسلام..وأبو جهل رفض أن يُكسر الباب في محاولة قتل الرسول عليه الصلاة والسلام وقال قولته المشهورة (لا تتحدث العرب أن أبا الحكم عمرو بن هشام رَوع نساء محمد).
.لكنها تغيب عن مشهدنا السياسي ويفاخرون وهم يرتمون في أحضان السيوف خارج أغمادها في داحس والغبراء يشحنون الغضب ولم يتركوا للصلح موضعا.
وللخصومة مواثيق شرف لا يعرفها إلا الفرسان ولعل (شعرة معاوية) أصبحت نبراساً للأحكام السياسية التي تضع للخصومة نهاية وهي تحاول العثور على خيوط غير محرجة لتهيئ لنقاط التوافق.

المقاتلون النبلاء، والمحاربون الشرفاء، لا غدر فيهم ولا مكيدة، ولا انتهازية ولا دسيسة، ولا استغلال لظرفٍ ولا انتهاز لفرصة، ولا نكث لاتفاق، ولا خرق لهدنة، ولا رد لعهدٍ. قديماً؛ ما كان الفارس ليقاتل راجلاً، فإن عقر حصانه، أو قتل فرسه، فإن مبارزه يترجل من على صهوة جواده، فيقاتل خصمه راجلاً مثله ، ويستعد لمبارزته من جديد، لينال شرف الانتصار عليه بقوة. ولا قتال في الليل، ولا إجهاز على جريح، ولا قتل لأسير، ولا قتال لأعزل، ولا اعتداء على بيوت العبادة في ظل القبائل والعشائر، يوم أن كانت توصف بالجاهلية، أو توسم بالعصور الوسطى، حيث الظلامية والتأخر، كان أفضل بكثيرٍ مما نحن عليه الآن،
فقد كانت الأمم تحترم شروط الحرب، وتلتزم أخلاق القتال، وكان النبيل يحوز على هذه الصفة بجدارةٍ، وينالها بكفاءةٍ واقتدار، وأنت ورفاقك قد أسقطتم كل الشيم والأعراف!!
فلا يكون النبلاء بسيوفهم، ولا بقوة سلاحهم، وإنما هم نبلاء بأخلاقهم، وفرسان بسلوكهم، وهو ما كان يجعل عدوهم يحترمهم، ويُسلِّم لهم بالهزيمة إن هزم، ويعترف بالخسارة إن خسر، بل ويداويهم إن جُرِحوا، ويُحسِن إليهم إن أُسِروا
ولكن معكم من السفه والجنون الالتزام بمبادئ الحرب وأخلاق الفرسان ؟؟؟! َ!!
ودعنا نطرح عليك بعض ألا سئلة:
- هل عودتك إلى شبوة في هذه الظروف بعد أن " تقرص البر وسرا " كما يقولون في شبوة ؟
- هل عدت لنكئ جراحات شبوة بعد أن ذاقوا مرارة الألم في الحرب الضروس التي ساقوا لها فلذات أكبادهم ؟
- أين كنت أيام حرب 1994م ؟ لقد كنت في الموقع الخطأ وقدت الشماليين لغزو شبوة وحضرموت وإسقاطهما في أيدي جحافل الزيود الغزاة ؟!
- لقد وقفت مع أعداء الجنوب ..وبماذا كوفئت بمنصب وزير !!!!!؟
- في الحقيقة انك مع الأسف الشديد قد رضيت ببيع وطنك واهلك في الجنوب بحجة الانتقام ؟!ّّّ!
- لم تكتف بما فعلت في شبوة في السبعينات من قتل العلماء وفرسان القبائل وإذا نسيت سنذكرك عندما أخرجت الحرائر من خدورهن إلى المجمعات وجاهرت بالسفور والاختلاط تحت شعار " تحرير المرأة واجب " !!
- كم في عنقك من دماء الأبرياء المظلومين من أبناء وطنك أيام بغيك في شبوة؟؟
- وبعد حرب 1994م اشتروك بريالات رخيصة وأثمان زهيدة ومناصب صورية هزيلة لا تشرف صاحبها وتركوك تثري ويتضخم رصيدك حتى ماتت النخوة في قلبك .!!ّ
ومثلك لا يعرف أن في تاريخنا المجيد بعد ظهور الإسلام وما تلاه من عصور إرث عريق من بطولات الفرسان كتبت بمداد من دماء الشهداء وماء الذهب ورصعت على جبين الخلود تقرؤها الأجيال في ذخائر التراث ومنها تتراءى صور البطولات التي تفوق حدود التصور في المعارك الفاصلة التي خاضتها أمتنا مع قوى البغي والطاغوت فغيرت وجه التاريخ وكانت رايات الأمة خفاقة ندية تزغرد بالنصر وقد جعلت وجه الحضارة زاهياً مشرقاً بالأنوار ومعطراً بشذى الحب والسلام
وسيظل هذا السجل خالد الذكر لمن يستحقه فقط من الشهداء وهم أنبل الرجال !!
د. علوي عمر بن فريد