صالح علي باراس يكتب :
30 نوفمبر...معركة سلمية!!
✅ بغض النظر عن رمزية يوم 30 نوفمبر وما يمثله الاحتفاء به في وجدان شعبنا ، فإنه في هذه الحرب المستعرة ، وفي ظل التداخلات والتدخلات الاقليمية والدولية ، وتزاحم مشاريع حلول قاسمها المشترك طمس قضية التحرر الوطني للجنوب العربي ، فانه لايمثل احتفالية رمزية بطرد مستعمر فقط ؛ بل؛ يمثل معركة سلمية بكل المعاني للتحرر والانعتاق من مستعمر آخر ، شبكتنا فيه عواطف عروبية ، ولم يجمعنا به مشروع وطني ، فادارنا بالاستعمار باعتراف الرجل الثاني في نظام 7 / يوليو!! .
✅ فعالية نوفمبر تفرض حضورها على كل مؤمن بهويته واستقلال وطنه ، وتسجيل حضوره المؤيد للتحرير والاستقلال ، في ظل تكالب مشاريع اليمننة ، وتنوع عناوينها ، وتخفيها أما تحت لافتات اسلاموية ، أو لافتات ادعاء الوطنية الواحدة ، أو عناوين مادون الوطنية ، كلها لاعادة إنتاج اليمننة تحت عناوين براقة تدغدغ مشاعر.المواطن في محافظات الجنوب المحتل للعودة به إلى صنعاء لتديره كما ادارته بالاستعمار !!!، هي مشاريع ك " ضباب الصحراء " ، يحسبه الضمآن ماء ، وكلما جد في السير وجده سرابا خادعا يبتعد حتى تخور قواه ولايجد إلا الموت مغلفا بذلك السراب.
✅ كل دول الاستعمار قديما وحديثا، والمستفيدين منها ، وابواقها على مر التاريخ ، تطلق على حركات التحرر الوطني " بيع الوهم " ، وتمارس كل الاساليب لافراغها من محتواها بمحاصرتها وانكارها او بشيطنتها أو بتجزئتها أو بزرع الشقاق بين قواها ، وتدعمها مرحليا مصالح قوى محلية ومصالح دولية وإقليمية ، لكن الإصرار والثبات وعدم التراجع وعدم فقدان البوصلة يجعل كل الذين اهملوها وتغافلوا عنها وهمشوها وعادوها ، يعترفون بوجودها وأهميتها وأنها ضرورة لمصالح العالم ، فيعترفون بها ويضعونها في مكانها اللائق بين الامم والدول المستقلة ، فمصالح العالم لاتدار بالثار ؛ بل ؛ بضمانها !!
✅ حضور المواطن الجنوبي والشبواني بالذات احتفالية الاستقلال في عتق يوم 29 نوفمبر ، هو استفتاء لكل وطني منتمي للجنوب وخيار استقلاله ، والخيار واضح .
✅ كل أبناء الجنوب متفقين علي محافظاتهم ومصالحها ، وان تنال حصتها في الثروة والوظيفة ، وان تنال نصيبها غير منقوص مما تكتنزه ارضها، فلا يجعلنها أحد قميص عثمان ، فالخلاف إلى أين تتجه تلك المحافظات، إلى استقلال مع الجنوب أم إلى احتلال وإدارة بالاستعمار مع صنعاء !!!!
✅ فمن أراد اليمننة ومشاريعها وسعى اليها ولها، فطريقها ليس عبر هذه الاحتفالية ولا بحضورها .
ومن أراد مشروع التحرير والاستقلال وسعى اليه وله فطريقه بحضورها والحشد والحث على حضورها . استفتاء ارادات، ارادة خيار التحرير والاستقلال ، وارادة خيار اليمننة!!!
# استفتاؤنا يوم 29 /نوفمبر/ في عتق.