عفاف سالم تكتب لـ(اليوم الثامن):

مشاورات السويد... والضغوط الاممية غير المنطقية بحق الشرعية !!!

قبل اشهر معدودات كنا قد كتبنا عن مفاوضات جنيف وعن دماء الشهداء التي ذهبت هباء المفاوضات التي كان من المزمع انطلاقها آنذاك لكن الحوثة تجاهلوها .

واليوم نسمع مجدداً عن مشاورات السويد التي يشارك فيها وفد الحوثة و وفد الشرعية .

مؤكد أن الحوثة هم الرابح الوحيد في هذه المشاورات من خلال الاعتراف بهم كشريك وكطرف او فصيل سياسي و ليس انقلابي فضلا عن التنازلات الاخرى المطروحة من فتح المطار و كذا رفد البنك بصنعاء بالمال و اطلاق سراح اسرئ للزج بهم مجدداً و ايصال المزيد من المساعدات الانسانية التي لن تصل لمستحقيها كشأن الاغاثات السابقة التي سلمت لهم بتنسيقات مع المعنيين في تلك المنظمات .

و مع ذلك مازلت اتوقع افشال تلك المشاورات رغم ما فيها من تنازلات و هذا ليس مستبعداً وسيحدث مثل ما يحدث كل مرة

الجدير ان الشرعية قد رضخت وقبلت بعقد المشاورات مع الحوثة بالسويد جراء الضغوطات الاممية رغم انها غير منطقية وقد ذكر الاعلامي و المحلل السياسي عبد الهادي العزعزي انما كان الرضوخ نتيجة لفشل سفراء اليمن الذريع في نقل حقيقة الانقلاب وويلاته وما جره من مصائب حلت علئ رؤوس العباد و الفشل ايضاً لان الصورة لم تتضح للدول الغربية كون الرغبة في السلام غير موجودة كما ان الاعتراف بهم يعني ان تدفع الكثير من المدن و المزيد من الاسر الثمن باهضاً لانها وقفت ضد مشروعهم و اجندتهم فضلاً عن المملكة التي ستعاني الامرين منهم بحكم الجوار والثأر وسيظلون خنجراً في خاصرتها .

بالامس الجمعة بثت قناة العالم برنامجاً أكدت فيه الاطراف المتحاورة عدم القبول بالشروط الشرعية حول اخضاع المطار للرقابة والتفتيش وعدم الرغبة ايضاً في تسليم السلاح باعتبار ان هادي يعد ميتاً تارة وغير شرعي تارة اخرئ كما انهم يرون انه لا توجد دولة شرعية اصلاً .

وما زاد الطين بلة هو الاستاذ احمد الحبيشي الذي ايد منهجهم ورجح مذهبهم من ان هادي لا يحكم سوئ الست او السبع المحافظات المحررة التي قوام سكانها الثلاثة ملايين نسمة بينما يرئ ان الحاكم الفعلي هم الحوثة لانهم يديرون اكثر من عشر محافظات وان القوام السكاني لتلك المحافظات يزيد عن ثلاثة و عشرين مليون نسمة متسائلاً عن ايهما الذي يجب ان تكون له الغلبة على الطرف الاخر ؟؟!! .
كان يفترض ان يكون الاستاذ اكثر عقلانية فالامور لا تقاس بهذا المقياس فالست المحافظات التي يقلل من شأنها مساحة محافظة واحدة فقط منها بمعدل المحافظات الشمالية كلها ( حضرموت ) وعلئ ام.تداد هذه المحافظات يمتد اطول شريط ساحلي فضلاً عن اهم منفذ بحري بطول 2500 كيلو متر وووو

هذه المحافظات الست كانت دولة مستقلة ذات مكانة وسيادة استقلت بثورة اكتوبر عقب سجل نضالي طويل حافل بالتضحيات و الدولة صارت لها مكانتها وهيبتها بين الدول حتئ الامس القريب.
كما ان السلام لم و لن يتحقق في المنطقة طالما وان التفكير بهذا الاسلوب .

بالمناسبة في محافظات الجنوب استياء كبير وعدم رضا عن المشاورات كونه قدم قوافل الشهداء بسخاء و يرئ الكثيرون فيه ان المشاورات تعد خيانة لما سفك من دماء .

والشارع يأمل ان يتم الزام الحوثة بتسليم الميناء و السلاح واطلاق الاسرئ دونما قيد او شرط من باب اثبات حسن النوايا وهو مايبدو انه لم ولن يحدث .

ومؤكد ستتصاعد الاصوات مجدداً لمطالبة الشرعية كي ترضخ للمطالب الجنوبية كونها اكثر مشروعية من المطالب الحوثية و حينها ستكون قد حققت مكسبا لشعبها الصابر المغلوب على امره .

وحينها لن يطول الامر كثيرا و سنشهد مواجهات حامية الوطيس بتلك المحافظات التي تقف اليوم متفرجة متلذذة بقوافل الشهداء المغدورة تغذية لمصالحها التي مؤكد انها ستهدد في حال اعلان فك الارتباط او الإقليمين وكم من صديق الامس غدا عدو اليوم والعكس صحيح والمصالح تلعب دورها .

في الاخير ما تنسوا ان تصلوا و تسلموا على نبينا وسيدنا و شفيعنا عليه افضل الصلاة و ازكى التسليم.

عفاف سالم