مروان السياري يكتب:

لماذا يتعرض الشرفاء فقط للتخوين ؟

قد يظن البعض ، انني اتحدث في مقالي هذا عن شخصية عاصرت التاريخ القديم تتحدث عن الحكم أو الشجاعة او الرومنسية .
او عن شخصية تقبع خلف قصص الخيال والاساطير مثل تلك التي يتابعها
بعض عشاق الخيال والفنتازيا . بل أتحدث اليوم عن شخصية واقعية تحمل فيها جميع صفات الإنسان النبيل و الذى يشيد به كل من عرف عنه أو سمع به . سأتحدث عن شخصية الأب والدكتور والوزير والسفير في نفس الوقت .. فعندما نذكر كل تلك الصفات فعلينا ان نعرف اننا نتحدث -
 عن شخصية الدكتور(( رياض ياسين )) التي تعمل سرا فتكشفها عدسات الكاميرا …. وقد يُظن بي ويطلب مني عند وصفي لهذا الرجل ما يثبت رسميا انني لست ابن له او شقيق ! وإن حدث ذلك لأقسمت انني لم التقي به اطلاقا ولكن الذي دفعني لكي أتوقف أمام حقل الأدب وبستان العلم رياض ياسين ، فقط لإخلاصه في عمله وسعة صدره .. فعندما تتحدث معه تشعر أنك أمام رجل يحسب للحرف حسابا قبل أن يتفوه به.. لهذا لم أتعجب عندما تولى ذلك الرجل منصب المتحدث والوزير في نفس الوقت للخارجية ..
وكيف كان يتحدث بصوت صادق متألم لتلك الأحداث التي مرت في بلاده ..
 وكان يدور في عقلي سؤال وانا استمع الى تصريحاته؟ 
 هل تبقى في وطني مثل هذا الرجل ..
وكنت احدث نفسي والله الشاهد على ما بين طياتها حتى هذه اللحظة لو كان كل من يتربع على السلطة في بلدي مثل هذا الرجل لما وصل حالنا الى ماوصل اليه الان . و أدركت لاحقا انه تعين سفير بعد ان كان وزير فسألت حالي حينها لماذا لايكون هذا الرجل الى جوارنا فالعالم الخارجي ليس بحاجة إليه مثلما نحن في أمس الحاجة لمثله في مجتمعنا الداخلي. 
ولكن السياسة هكذا دائما في بلادي فلا مانع أن تظهر بمظهر حسن بتحسين الهندام أمام الغرب بمثل هذا الوزير. 
ومن خلال متابعتي مقالاته
 تيقنت أنه لن يضيع وطن بعد الله وفيه أمثال هذا الشخص .
 فمن خلال حديثه لاحظت أنه لا يتعالى على الأسئلة
 ولا يشخصن الانتقاد . وقد تبدو هذه الصفات سهلة للبعض،
 بل إن الكثير يزعمون أنهم كذلك، لكن الحقيقة أن تلك الصفات من الصعب جدا أن يتحلى بها أى مسؤول إلا إذا كان على قدر 
من المسؤولية ويعرف ما هي الأمانة حقا فهذه الصفات إن وجدت في شخص سينتج عنها التفانى الذي يؤدي للنجاح. 
وكثيرا ما نشاهد هذا الرجل يسعى الى لفت انتباه العالم
 الى التاريخ اليمني وعن ما يعانيه المواطن في بلاده بحضور الكتاب والإعلاميين الغربيين ، لم يكن غريبا أن ارى مثل هذه الشخصية التي تحاول إظهار الانسان اليمني وتعيد سمعته بعد ان لطختها الحروب وشوهت سمعته الأحزاب .
فعندما تستقر أكثر من صفة في مثل وقار ذلك الشيخ تكون النتيجة واحدة فقط بأن مثل هذا الرجل يستطيع معالجة الأمور المستعصية في بلاده ..
 وتشعر أنك أمام من يملأ منصبه قولا وفعلا . 
 وتشعر أن العقل ليس زينة بل للاستخدام ….