نجيب غلاب يكتب:
سقوط " الحوثية " في السويد
مشاورات السويد، انتصار سياسي، من نوع مختلف على الكهنوتية الطغيانية، والبعض غارق في حسابات مباشرة ، أو في لعبة الحوكلة الملعونة التي جعلت الحركة الوطنية شتات وفرقة ونزاع انتهازي أو ابتزاز مرتزقة او أحقاد غير قابلة للعلاج!!.
والإنتصار الجمهوري القادم ما بعد السويد فسيكون صادم للكثير!
فمشاورات السويد ، حققت إنجازات سياسية لليمنيين ولكن المشكلة أن "الحوثية" تحاول توظيفها بإنتهازية، لتغطية فشلها وعجزها وأساليبها القبيحة في التزوير ولحجب وجهها كاستعمار داخلي ملعون وقبيح يحاول شرعنة مصالحه من خلال التماهي كمنافق جشع مع وصاية دولية للحفاظ على مصالح العصابة لا سيادة الدولة.
ماذا قدمت "الحوثية " في مشاويرها وتحولاتها وإنتقالاتها وشعاراتها وصراخها وحروبها وتزويرها ودجلها حتى وهي صادقة ، الواقع يقول:
فشل تام في إدارة كافة الملفات ومغالطات سياسية وباطنية مكشوفة وتلاعب بلا أفق وسقوط مزري لشعاراتها وفتحت مقابر ومن وقف معها خسر، وربح لصوصها ككهان من جشع بلا ضمير.
تحولات المرحلة مع مشاورات السويد، كشفت أقل من ١٠٪ من خيانة الحوثيين لليمن.
شعارات "الحوثية " سقطت عمليا مع مشاورات السويد وتعرت وظهرت للأذكياء منظومة "وطنها سلالتها".
الحوثية لا تريد شرعية ولا يمانية ولا عرب، تريد نفسها وايران ووصاية أممية !! .
صحيح ان قطاع حوثي "تأمرك" سابقا ويسعی لأمركة الجماعة وشرطه الوحيد أن تكون "الولاية" قائمة ولو على جزء من اليمن.
و "الموت لإسرائيل " وتحرير القدس شعارات زائفة لاستجرار عاطفة شعبوية شكلها وعي بلا أفق.
و تم تأديب الحوثية بالقوة لإخضاع جناحها الإيراني!! والجميع يدرك كم خسر اليمن في شعارات الفوضى؟
والمؤسف أن المنظومة اليمنية بمكوناتها، ظلت تمتهن تعبئة المجتمع والدولة ضد أمريكا وتعقد صفقات من تحت الطاولة، وبالأخير خرج الحوثي يلعن امريكا وجرفهم جميعا من فوق الطاولة.
ومؤخرا بدأت "الحوثية تتأمرك" من أجل ولايتها وإصرار غريب على وصاية أممية وهي بجانب منها بنت أمريكا الناعمة .. ولليمن رب يحميه.
وكثفت الحوثية تعبئة الهاشمية و أوقعت الكثير في براثنها واستغلت العصبيات القبلية وأهانتها وحفرت لها المقابر واستغلت وطنيين كخدم لتنظيمها.
وطموحها إعلان من أجل وصاية أممية لتثبيت قوة العصابة.
خدعتهم جميعا ، وادخلت اليمن في معاناة يقال انها: مأساة إنسانية لا مثيل لها
وعلى مآسينا يعبر اللصوص ، بعضهم يشتوا ينقذوا" الحوثية" كتنظيم وكهنوت ومليشيا واستمرار تحصيلها للموارد العامة، وإذا قلت لهم لماذا لا تطالبوا من أجل وحدة الصف الجمهوري ، رفع العقوبات عن السفير أحمد علي قفزوا كالذي به مس من الجن.
ويشنون حملات معلنة وخفية لاستمرار العقوبات.
ويرجعوا يقولوا هناك خيانة ل "شرعنة الحوثية "!
ومن مع "الحوثية " من الحمقى عاجزين عن فهم التحولات والهزيمة التي تعيشها الحوثية، وهشاشة أداءها المعادي ليمننة الإنتقال وتثبيت السيادة ، وتعمدها مغالطة من لا يفقه واقعها المزري الباحث عن نصر في سياق لا وطني.
ويقع الكثير في "فخ الحوثية" ويفهمونها بالتجزئة لا كمنظومة متكاملة تشتغل وفق نهج يسير باربعة إتجاهات:
- المسوقون ساسه وإعلام وحقوق باطنيين ومرتزقة.
- العقائديون جهاز الولاية الخاص وأصحاب القرار.
- المقاتلون وهؤلاء جماعات متنوعة عمودهم الفقري تنظيم عقدي صارم.
- العرابيد
- الأتباع الحمقى.
لذلك أنصح المقاتلين مع "الحوثية" من قبليين وعصبويات أغرتها خرافة الإصطفاء والوطنيين الغارقين كحمقى في كراهية مرضية تتأكل في نذالة بلا أفق، أن يفهموا ويعوا واقع "الحوثية " كما هي: استعمار داخلي موظف إقليميا ودوليا ضد وطننا.
"الحوثية" وصلت إلى أفق مسدود في كيفية التعامل مع كافة الملفات، ولم يبق أمامها غير إدارة صراعات غير مجدية ضد الدولة اليمنية كمنظومة حكم ، ممثلة بالشرعية وضد مؤسسات الحكم المختطفة وضد الشعب والأرض.
وبالأخير تحتكم لوصاية أممية دولية في كافة ملفات إجراءات بناء الثقة لحماية مصالح التنظيم.
لابد من حراك يماني من أجل الجمهورية حراك من أجل التنمية والسلام ، حراك يماني من أجل الوطنية والعروبة والذات بأبعادها اليمانية المركبة المقدسة للدين أخوة وحرية وعدالة.
لابد من حراك يقول بكل طاقاته، لا ل" الحوثية الكهنوتية " لا ل " الجريمة" التي تنتجها "خرافة الولاية".
لنكن يمانيين من أجل أنفسنا.