مروان السياري يكتب:

أين نجد من يخاف الله؟

إذا كانت الشرعية تخاف من الأمم المتحدة وقراراتها
و الحوثيين يخافو من امريكا واخواتها
و الاصلاحيون يخافون من اسرائيل واتباعها

إذن أين من يخاف الله حقا ؟
وقد أصبحنا نرى مسؤولين من فصائل نادرة .. نخبة من الطراطير وهي تكافئ ولكن الله العالم على ماذا ؟
وشاهدنا من لا يعرف الأمانة وليس له اي سوابق في الأخلاق يؤتمن على عامة الشعب.
وشاهدنا من لا يعرف شيء عن المسؤولية وليس له بها علم لا من بعيد ولا من قريب وقد أصبح مستشار ؟
وشاهدنا من يقتل ويدمر ويريق الدماء يطالب المجتمع الدولي بحماية الشعب ؟
وشاهدنا من أهلك الناس جوعا يطالب ويناشد المنظمات الدولية إغاثة الشعب ؟
فإذا قدر الله علينا في هذا البلد السعيد التعيس لاسمح الله و التي ما كانت فيه النزاهة شرطا أساسيا في اختيار القيادات والمسؤولين -
إذ سلمنا جدلا و كانت كذلك فلماذا نشاهد الفضائح تتكرر والشبهات يزداد حجمها و تنمو بين أحضان الدولة والأحزاب - و التي تريد شعب غارق في النوم ولا تريد له الاستيقاظ ؟
وإذا كانت القدرة الإلهية وكتب الله للمواطن وحدث الاستيقاظ ؟
لكان لزاما عليه أن يصلي لله ركعتين ليصرف الله عنه مشاهدت الكابوس ويصرف عنه رؤية المنكر الذي يحدث في الوزارات والمناصب ؟
و أن حدث ما كان يخشاه فل يتوكل على الله ويكمل نومه حتى يبدله الله خيرا منهم ؟ فغالبية الذين نشاهدهم وليس الجميع لا يمكن أن يعيش وينمو إلا على حساب عامة الشعب
فكل يوم نشاهد من تلك العينات المزرية نجوما لامعة على حساب المواطن المسكين والمغلوب على أرضه .
فغالبية هؤلاء الكوارث حققت النجاح في جمع الثروة والمكانة والنفوذ و على حساب المواطن فقط
ارض تنزف وشعب يهلك وكأن أولئك ليس لهم علاقة بما يحدث في هذا الوطن التعيس، فلو كان هذا الوطن متماسكاً ولم يتعرض للتدمير بفضلهم لما كانت لهم الفرصة فى تحقيق أحلامهم كما يعتقد الكثيرين منهم.
ياسعادة الحكام المتحاورين و المتحاربين وصل بنا الحال الى صعوبة التفرقة بين الطيب والخبيث .
ياسعادة المحظوظين هناك شعب يعانى منكم فيحتفل بكم على طريقته …. يدعو الله ويبتهل وينتظر ساعة الإجابة.
((فمن لم يكن له الموت واعظ فلا خير من كل المواعظ ))