نجيب غلاب يكتب:
اللعب خارج سياق المشروع الوطني
اللعب خارج سياق المشروع الوطني كان كارثة.. ساسة من جحيم، وانتهازيات بلا ضمير، وجشع مسيطر غير مهتم بالدولة والناس، أذكياء بلا مشروع باحثون عن غنيمة وانتقام.
لقد كانت الانفعالات في أوجها في 2011م، وكنت أقول لهم إن ثورتكم ستنتهي، بأيدي الماضي الكهنوتي، وعفاش في السلطة وكررتها وعفاش خارج السلطة.
وبالفعل انتهت احتجاجاتهم وفسادهم بالاتجاهات المضادة للدولة، للجمهورية، للوحدة، للديمقراطية، ولولا التحالف لتمت العملية بنجاح.
كما حذرت من الهيكلة وجر الصراع السياسي إلى بنية المؤسسة العسكرية، ووضحت أن الهدف من الهيكلة -وهذا ما تحقق في 2014م- هوس النخبة على المغانم، وعلى تغيير معادلات القوة بالغباء السياسي والأحقاد والكراهيات، وهذا ما أضاع دولتنا، ولكن للأسف لم يتعظ الكثير حتى اللحظة!!
العدو الأول لليمن
وعملياً تمثل الحوثية التهديد الأول لليمن حاضراً ومستقبلاً، وهي من تنسف جذور الأمن الوطني بمعناه الشامل من جذوره.
طبيعتها وتركيبتها ومسار عملها ووظيفتها يضعها كعدو أول لليمن.
إنها خطر قاتل لا يمكن لليمن أن ينجو بوجوده كهوية ودولة ما لم يتم تجريم الحوثية، فالحوثية قنبلة تخريب وطن وتعذيب شعب.
صراعات النفوذ الإقليمي والدولي
ما لا يدركه الكثير في الداخل والخارج، حلفاء وأعداء، أن توظيف الجغرافيا اليمنية في صراعات النفوذ الإقليمي والدولي لمعاداة مجالنا العربي، شكل التهديد الأبرز لأمننا الوطني.
وسيستمر ذلك التهديد إذا لم تترك القوى الخارجية بلادنا، ويتم تحرير القوى المحلية من تبعية هذا التوظيف القاتل المدمر لليمن.
ولا يوجد وكلاء عبر التاريخ تحولوا إلى كتل مخلصة لمستعمر أجنبي، ويدافعون عنه باستماتة كعقيدة دينية، كما هو الحال مع وكلاء إيران ووكلاء الأتراك.. لقد أصيب العرب بكوارث وهذه أوسخها.
واقبح كارثة بالإمكان أن تصيب شعباً وتهين كرامته، أن يتم تسويق الجشع ونفوذ الأعداء والدفاع عنهما بالعقيدة والدين.
وتشكل تركيا خطر الجشع الباحث عن ربح بلا حسابات غير الاختراق، عبر الأدوات التابعة الباحثة بدورها عن تسلط لتحقيق شبقها السلطوي وجوعها للمال.
الرأسمالية التركية تابعة ومحاصرة، وتبحث عن مجال حيوي تسيطر عليه كانكشاري أحمق، ولم تجد لقوميتها من طريق غير العثمانية لاحتواء المهووسين بالخلافة.