د. علوي عمر بن فريد يكتب لـ(اليوم الثامن):
قالوا ..وقلنا !! (1)
هل قدر لنا نحن أبناء الجنوب أن نظل تحت حراب المتنفذين الشماليين ودولتهم العميقة المتدثرة بالشرعية ؟؟ وهل استنسخ بعض ضعاف النفوس من الجنوبيين نفس العقليات ورهنوا أنفسهم وباعوا الجنوب وأهله من أجل مصالحهم ؟
ولتأكيد أننا وقعنا بين سندان الشرعية ومطرقة الحوثيين نذكر بحادثة العند !!
قالوا :
*المصدر العسكري بالاستخبارات العسكرية اليمنية ذكر أنه قد ورد إلى عمليات وزارة الدفاع ورئاسة الأركان العامة بلاغا قبل يوم من حادثة العند يؤكد أن هناك هجوم على العند بطائرة مسيرة . إلا أن البلاغ تعرض للإخفاء بعد اطلاع وزير الدفاع عليه وإصداره أوامر بعدم التعامل مع البلاغ لكونه كاذب .
ودلل المصدر على علم إخفاء المقدشي للبلاغ العسكري الذي ورد للعمليات بتصريحات اللواء ثابت مثنى جواس التي أكد فيها أنهم على علم مسبق بوقوع الهجوم لكون اللواء جواس يعمل ضمن الدائرة الاستخباراتية العسكرية المرتبطة مباشرة بمحافظة مأرب.
وأكد المصدر أن التوجيهات من وزير الدفاع بعدم التعامل مع البلاغ وعدم إبلاغ قادة الاستخبارات العسكرية أو عمليات رئاسة الجمهورية يؤكد تورط وزير الدفاع بالتنسيق والوقوف خلف الهجوم الذي استهدف العند !!.
وقلنا :
ومن هذه الأحداث والخيانات التي يتورط فيها المقدشي الآتي :
- تورطه في الهجوم على معسكر مأرب الخاص بالقوات الإماراتية واستشهاد ما يزيد عن 54 ضابط وجندي إماراتي .
- تورط المقدشي في إعطاء إحداثيات خاطئة لطيران التحالف تسبب بمقتل مدنيين بينها صالة العزاء في صنعاء.
- تورط المقدشي في إعطاء إحداثيات للحوثيين لاستهداف نائب رئيس هيئة الأركان اللواء الركن احمد سيف اليافعي في الساحل العربي. وكذا تورط المقدشي بقتل الشدادي الذي كان مؤهلاً لأن يكون القائد الأول في مأرب.
- تورط المقدشي في محاولة اغتيال رئيس هيئة الأركان العامة السابق العقيلي بزرع عبوة ناسفة في طريقة. وقبل ذلك اغتيال محمد محمد الأحمر بعملية تفجير غامضة.
- تورط المقدشي في إسقاط طائرة سعودية بمأرب وقتل 4 طيارين سعوديين كانوا على متنها رغم معرفة كل معسكرات مأرب أن المليشيا الحوثية لا تمتلك طيران عمودي أو هيلوكبتر.
وهناك الكثير من الأعمال والخيانات التي تورط بها المقدشي وقيادات عسكرية أخرى ينتمون لإخوان اليمن ويوالون علي محسن الأحمر الذي يدير أعمال خيانات كبيرة ضد التحالف العربي وقيادات موالية للرئيس هادي آخرها القيادات العسكرية التي كانت حاضرة في حفل تدشين العام التدريبي بمعسكر العند
لم يعد مستغربا أن تأتينا طعنات الغدر والخيانة من الخلف ويغرزها "دهاقنة الشرعية " المتربصة بشرفاء الجنوب وتصفية قياداتهم الفاعلة في الميادين العسكرية التي أصابتهم بضرباتها الموجعة في عقر ديارهم ونذكر شعبنا بغدرهم وحقدهم على رجال الجنوب بعملياتهم الغادرة وهي :
- قام الحوثيون وحليفهم المخلوع صالح في 4 سبتمبر 2015 باستهداف معسكر اللواء 107 في صافر بمأرب بصاروخ أرض – أرض توشكا وأصاب مخزنا للأسلحة مما أدى إلى استشهاد 52 عسكريا إماراتيا و32 يمنيا و10 سعوديين و5 بحرينين .
-
- وفي 22 فبراير عام 2017م استشهد اللواء الركن أحمد سيف اليافعي الذي قضى في قصف صاروخي استهدفه بأطراف مدينة المخا الساحلية ، وأشار معلقون يمنيون أن ذلك الاستهداف يؤكد وجود عملاء بالمنطقة لصالح والحوثيين ويبلغونهم بتحرك القادة العسكريين الجنوبيين والإحداثيات الضرورية لشن مثل تلك الهجمات الصاروخية .
- وفي 18/12/2016م استشهد 42 جنديا وعشرات الجرحى على أبواب معسكر الصولبان في عدن استهدفهم إرهابي فجر نفسه وسط الجموع أثناء وقوفهم لاستلام مرتباتهم !!
- وسبق أن فجر انتحاري نفسه قبل أسبوع في نفس المكان مما أدى إلى سقوط 48 جنديا وتبين أن لحزب الإصلاح وأدواته اليد الطولى في ذلك!!
- وقد رد السيد غريفيث على سؤال طرحه عليه مذيع قناة روسيا اليوم، بشأن ما إذا كان الهجوم الذي تبناه الحوثيون على قاعدة العند الواقعة في محافظة لحج بجنوب اليمن الخميس الماضي؛ سوف يؤثر على وقف إطلاق النار وعلى جهود إحلال السلام، حيث شدد في رده على أن وقف إطلاق النار يسري فقط على محافظة الحديدة.
رد كهذا يشير إلى أن اليمن ما يزال ساحة قتال مفتوحة، إلى حد لا يبدو أن اتفاقات استوكهلم تستطيع معه أن تغير من مجريات الحرب في معظم الجبهات اليمنية.!!
وهكذا يتضح لنا مما يجري في اليمن أن الصراع سيستمر ربما لسنوات قادمة لأن لعبة الكبار في اليمن لن تنتهي قريبا !!