نجيب غلاب يكتب :
الحوثي وأهداف توسيع الوصاية الدولية بمظلة أممية
إعاقة "الحوثية" لاتفاق استوكهولم سيقود إلى وصاية دولية بمظلة أممية، وستصل الوصاية إلى صنعاء، يفكرون كعصابة حمقاء لا كتكوين وطني منحاز لليمن.
"الحوثية" تسعى لتدويل الملف اليمني لمحاصرة الجيش من إنجاز مهمة التحرير ولإضعاف الشرعية من انجاز أهدافها، ثم توسيع دائرة النزاع في بنيتها، ثم اختراع أزمات بين الشرعية والتحالف عبر صراعات الكتل الوطنية المعادية للحوثية.
ومثلما وقعنا سابقا في عجرفة ثورجية هناك من يجرنا الى فخ أكثر خطرا.
"الحوثية" قبلت اتفاق استوكهولم وتعيقه لتوسيع دائرة الوصاية الأممية، ومن باتريك الى بعثة و75 مراقبا ولاحقا تدويل وقوات دولية بمظلة أممية.
وظيفة "الحوثية" عمليا تكبيل اليمن في أزمات مركبة لخدمة أجندات متعددة، لإنهاك اليمن وطن وشعب، وفي مراحل صراعها تخسر بلادنا ليربحوا هم كلص متنمر جشع.
المآلات التي أوصلتنا اليها "الحوثية" دمرت عملية سياسية كانت كفيلة بإنقاذ اليمن، وأوجدت أزمات متحركة لبناء فاعليات متقدمة باتجاه المستقبل، ثم أدخلتنا في حروب داخلية وخارجية، وها هي اليوم تجر اليمن ليتم تكبيله بالوصاية الأممية لتمرير مصالح من تلعنهم، وما تتكلم عنه "الحوثية" تنتج نقيضة عمليا.
كان الأجدر بالحوثية أن تسلم الموانئ اليمنية ومدينة الحديدة للسلطات المحلية ولقوات الأمن الرسمية، وإنهاء إجراءاتها المليشاوية كمدخل للخروج من معضلة انقلابها.
مشروع الولاية الحوثية غير قابل للحياة، وأمام الملتحقين به خيارات تفكيك مليشياتهم وبناء دولة المواطنة وفق ما توافق عليه أبناء اليمن، أو الاستمرار في إدارة حروبهم الدموية التي ستقود حتما إلى هزيمتهم وفقدان الكثير من القوة التي راكموها وستتمكن الكتلة الجمهورية الوطنية من فرض غلبة حاسمة.
عندما تكون وجها آخر للحوثية عبر لعبة باطنية خبيثة باسم ثورة، فان وظيفتك الفعلية هي إتمام مشروع الخمينية في اليمن.
وحدة الصف الوطني تتطلب تضحية لا حسابات غارقة في عبادة السلطة والنفوذ، وبحثا عن دور في مسار معادٍ لمصالح اليمنيين وأمننا العربي.
الحسابات المتحركة في سياق الخيانة.. قاتلة!!
وفي معركتنا اليمانية من يفكر بالربح الاناني خاسر، وسيجد نفسه مع الوقت في مزبلة التاريخ وان طال عمر خداعه.
معركة مصيرية خلاصتها تضحية وحسابات مخلصة للقضية ولانجاز أهداف المعركة.
معركة تمحيص عظيمة وبالأخير سنجد النور في نهاية نفق مظلم، وكل شيء يتحرك فوق الطاولة وما تحتها أكثر انكشافا.