سعيد عبدالله يكتب:
ألغام "مسام" وأخطاء آل جابر
عجائب وغرائب سعادة المشرف العام السفير السعودي آل جابر لا تنقضي.
في بلد الألغام يوجد برنامج وطني لنزع الألغام يعمل منذ ما يقرب من ربع قرن يوجد بالبرنامج خبراء وضباط نزعوا مئات الآلاف من الألغام منذ العام 94 على الأقل.. لكن برنامج مسام، الذي يشرف عليه أيضاً سعادة السفير، استقدم أجانب لنزع الألغام بمشروع قيمته 70 مليون دولار..
أجانب من جنوب أفريقيا ومن كرواتيا والبوسنة.
طيب واليمنيين وبرنامجهم الوطني التابع للحكومة الشرعية؟
يعني في السعودية تنزع الأعمال من اليمنيين وتوطن للسعوديين قلنا مش مشكلة.. لكن استقدام أجانب للعمل بدلاً عن اليمنيين في اليمن نفسها إيش هذا الإعجاز العلمي؟؟
نزع الجنوبيون، بمساهمة البرنامج الوطني لنزع الألغام، مئات الآلاف من الألغام من طول الجنوب وعرضه، ومن الساحل، وما زالوا لم يحتاجوا لخبراء وعاملين من كرواتيا.
هذه الصفقات التجارية هي أساس الهزيمة والفشل، إذ بدلاً أن يتم توجيه الدعم والتدريب للجهات المحلية الوطنية تذهب لشركات تجارية على شكل صفقات بعشرات الملايين من الدولارات، والنتيجة خبراء من أنحاء العالم تنفجر بهم ألغام ينزعها اليمنيون بأيديهم وبدون تجهيزات كافية وبأقل الإمكانيات بينما تذهب الأموال والإمكانيات لحمران العيون وتأتي بالفشل والفضايح.