مروان السياري يكتب:

الكوارث والمصائب انتاج محلي

ومن مصائب الدنيا وكوارثها بل العلامات التي تؤكد على انهيار الدولة أن يخرج على الشعب زمرة من الذين يحسبون أن الله أنعم عليهم بوظيفة في هذه الحكومة الموقرة ولم يكن أحدهم ذات يوما من اصحاب الخبرة او المعاناة لكي يشعر بحال الشعب اليمني بل كان من المقربين ولا اقصد مقرب من عامة الناس إنما مقرب ممن زادوا في معاناة الناس بقضاء وقته في النفخ والتلميع .. 
فدخولهم معقر الدولة كان دخول الفيروسات لجسم الانسان اما ان تهلكه وإما أن تسلب عافيته وصحته مثل ما نشاهده في حال هذه الدولة وما وصل اليه حال المواطن اليوم بفضلها. 
الخلاصة أنه ليس كل من عمل في قطاع حكومي عن طريق المحسوبية يستطيع أن يتحدث فيه حديث العلماء والعارفين وكيف لناقص العقل ومنعدم الضمير أن يدرك أن دولة تقوم على المحسوبية سوف تستمر طالما أن لديها وزيرا بارد او مسؤول خايب لا يعرف كيف يدير منزلة فكيف له استشعار الأزمات وحلها ..
وكيف تستمر طالما أن لديها أمن لا يستطيع القيام بواجبه نحو هذا الوطن. 
ورغم كل هذا نسمع ونشاهد بعض المحسوبين على هذه الدولة يتحدثون عن مستقبلهم في اليمن لا عن مستقبل اليمن على صفحات التواصل الاجتماعي بينما المواطن قد طفح به الكيل على أرض الواقع. 
الكثير من الذين قد سلف ذكرهم لا يصلح لأي شيء.. وإن كان منهم من يصلح بالفعل.. اما الباقي خبراء مناصب وخبراء في صناعة الكوارث وتوزيع المصائب فقط ولم يكن سعيهم ذات يوم لوجه الله بل وراء الشهرة فقط أمام ذويهم وامام عدسات التصوير .
يا رئيس الدولة، لا ينفع الصبر الحاف .. الشعب يريد من يرعى مصالحه .الشعب يريد أى شىء تحت الحساب مما وسع الله على افرادك والمحسوبين عليك أى شيء يساعده على الصبر المتواصل في محنته ولو حتى بجواز للسفر لكي يغادر اذا استطاع او حتى 
( ببقايا صحون المندي والكبسه) من تلك الموائد التي يطفحها خبراء الفنادق لكي يصبر فمن الصعب أن يصبر هذا المواطن طوال كل هذه السنوات العجاف ليشاهد زمرة الفشل وحلفاء الجهل السابقون يتبادلون الأدوار من جديد و على حساب الوطن والمواطن 
اما حان الوقت يا سعادة الرئيس أن تستعرض ما قدمه رئيس الوزراء
والاربعين حرامي لهذا الشعب. 
أما حان الوقت لمكافحة الفساد والمفسدين. 
أما حان الوقت لتحسين معيشة المواطن في الداخل واحترامه في الخارج العربي.
وهل من الصعب عليك ان تأمر السفارات اليمنية برعاية واحترام ابنائك والتي اصبحت مجرد مباني لجمع ثمن وثائق السفر فقط فالمواطن أصبح على يقين أنه لا شيء يتم دون أن تنفذه أنت بنفسك فالحكومة أصبحت تجيد إطلاق الشعارات البراقة واقامة الاحتفالات والموالد والأعياد وتقاسم دخل المواطن فقط. 
فهل كان صبر الشعب لأجل مثل هذه النتيجة بعد كل تلك السنوات منذ توليك الرئاسة. 
إذا كان كذلك فأنت بالتالى يا سيدى لست بحاجة لصبر الناس فقط، بل أنت بحاجة لأن يكون صبرهم صبرا جميل ومع صبرهم صبر ايوب وصبر الصابرين فالمواطن لا يقيس أداء الحكومة بخطابات لا تعرف معنى الانهيار الاقتصادى بالداخل ولا بتقارير المنظمات والأمم المتحدة ولا بالتسول باسم المواطن اليمني بالخارج وتعريته من الداخل المواطن يا سيدى الرئيس مقياسه الوحيد لأداء الحكومة هو ما يخرج من جيبه من مال مقارنة بما يدخل فيه.
فإذا لم تعمل الحكومة على حفظ ماء الوجه والنظر لشعبها المنهك والنظر لتلك البطون الخاوية والنظر الى شعب قد اهدرت كرامته في الداخل والخارج. فلا تطلب من هذا المواطن أن يصبر، بل أنتضر وشاهد تلك الفوضى العارمة وشاهدو عدم استقرار وشاهد الأصنام الحكومية التي حولك وهي تنهار وتتساقط
التي هي اساسا ضدك وللمرة ثانية. 
رغم ان الشعب يعرف حق المعرفة انك رجل دولة وسوف تفوت الفرصة على مثل هؤلاء الذين لا يعملوا لك ولا لدولتك ولا لشعبك ..... 
 فخامة الرئيس اسعدك الله اسعد شعبك و أعلنها على الملأ وسوف تجد شعب صابر ولا يعصي لك امر.....
متعك الله بالصحة وأزال عنك وعن الوطن مثل تلك الحاشية .....