د.عيدروس النقيب يكتب :

رسالة عاجلة إلى السيد مارتين جريفيت

السيد مارتين جريفيت المبعوث الدولي إلى اليمن!
بعد التحية
لن أتناول في هذه الرسالة رأيي وموقفي في اتفاق السويد المعلن بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي الانقلابية، ولا عن أخطاء الطريقة التي تتعاملون بها مع الجماعة الانقلابية وما تقدمونه لهذه الجماعة من تدليل ومحاباة، أهانت الأمم المتحدة وقراراتها أكثر مما أهانت الشعب اليمني وسلطته "الشرعية".
ما سأتناوله أمراً آخر مختلفاً جداً ويتعلق بالحالة الإنسانية الحرجة للمناضل والقائد السياسي علي صالح عباد "مقبل" الذي يرقد في العناية المركزة في مستشفى الثورة في صنعاء والذي يحتاج إلى إخلاء طبي عاجل لنقله إلى مستشفى مؤهلٍ يساعد على إنقاذه من خطر الانهيار الصحي الوشيك.
علمت بأنكم قد تحججم بأنه لا يمكن نقل مريض واحد بطائرة الأمم المتحدة في حين هناك الكثير من المرضى المحتاجين للعلاج.
لا يمكن إنكار الوضع الصحي الحرج في البلاد وأن هناك آلاف المستحقين للعلاج لكن هؤلاء يمكن نقلهم براً إلى أي مطار يمكن عبره السفر إلى أي دولة شقيقة، بيد إن وضع المناضل "مقبل" يختلف كلياً بأنه يستحيل نقله براً نظراً لوضعه الصحي الحرج.
ولنا أن نذكر السيد جريفيت أنه قد نقل بالطائرة نفسها عشرات المرضى من الشباب الانقلابيين من مصابي الحرب ومثلهم من مخابرات إيران وحزب الله ولم يتحجج أحد على هذا التصرف ولم يكن بحاجة إلى الإجابة على تساؤلات المتسائلين.
إنك يا سيد جريفيت تقول أن جهدك يتركز على البعد الإنساني لما تنتجه الحرب من مآسي، ونحن نقدر هذا ومع ذلك نقول لك أن المناضل "مقبل" الذي كان أمينا عاما لواحد من أكبر الأحزاب اليمنية ونائباً سابقاً لرئيس مجلس النواب اليمني، وقبل هذا وبعده هو مواطن يمني يواجه الموت عجزاً عن العثور على العلاج المناسب، هذا الرجل هو أحد ضحايا هذه الحرب الانقلابية الإجرامية فهل يستحق من الرعاية والإنقاذ ما استحقه أنصار الانقلاب وشركاؤهم الإيرانيين والـ"حزب اللاهيين"؟
إننا ندعوك للوقوف موقفاً إنسانياً يساهم في نقل الرجل قبل أن يفارق الحياة فتكون شاركت في جريمة تسبب بها من جئت تحميهم من العقوبات الدولية.