د. علوي عمر بن فريد يكتب لـ(اليوم الثامن):
قالوا.. وقلنا !!
قالوا: • شنت القيادية في حزب المؤتمر الشعبي العام "نورا الجروي " هجوما لاذعا على صفحتها على " تويتر"وكتبت :
"لو في شمال اليمن رجال ما جلس الحوثي يوم واحد ولا انتهك الحرمات ودنس الأعراض وسلب الشماليين كل شيء حتى كرامتهم وشرفهم..وأضافت القيادية المؤتمرية التي تدير إذاعة تابعة للعميد طارق صالح في المخا:
للأسف لم يعد في شمال اليمن إلا أشباه الرجال ذكور النطيحة والمتردية وما أكل السبع وهؤلاء لن يحرروا حتى أنفسهم ولو بعد مائة عام..!!"
وقلنا :
• قبائل اليمن الشمالية ،تتمنطق بالخناجر والجنابي ، والأحزمة الذهبية ..ولا تشهر جنابيها على خصومها ،ولكنها تسلمها للأقوى طواعية ..خناجرها للجاه والزينة فقط .. ولا تخرجها إلا وقت البرع، على وقع الطبول والمزامير، فهي قبائل تبيع كل شيء من اجل المال .. والدية في أعرافها عند القتل (رأس ثور ) مع بضع رشاشات وهذا يكفي لترضية أهل القتيل !!
• قبائل متخاذلة لا تنصر مظلوما، ولا ضعيفا ،تخضع للأقوى ،ولو كانت امرأة ملكة ..أو ساحرة .. قبائل ساعدت الأحباش في سقوط اليمن ،بتخاذلها وساعدت أبرهة الأشرم ،في بناء ( كعبة القليس ) في صنعاء، وسلمته القلاع والحصون ،وخضع له الأقيال والفرسان.. وعلفوا أفياله وخيوله.. قبائل أسلمت مع باذان الفارسي، وارتدت مع أبي الأسود العنسي !! • هذا هو اليمن وقبائله وحشوده الغفيرة يواليك بحزمة "قات" ويبيعك بمثلها !!ومن حماقتهم دعوا على أنفسهم : فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (19" سبأ "
• حكمتهم امرأة ..وأخبر بهم هدهد.. وأغرقهم فأر!! هذا هو اليمن لمن لا يعرف اليمن !!!
فماذا تنتظرين من هؤلاء القوم ؟؟!!ّ!!
قالوا :
وقال خبير عسكري خليجي في مقابلة مع قناة فضائية حول معركة الحديدة :
"أنا أحيي المقاومة الجنوبية ..أحيي أبطال العمالقة في مشاركات قوية وجادة ولكنها ليست مشاركات عامة ..يجب أن ينتفض الشعب اليمني كله !!؟؟"
وقلنا :
ولكن محمد علي الحوثي له رأي آخر
وقد أكد ذلك عندما تطرق لمعركة الحديدة وقال ساخرا حول دور المقاومة الجنوبية الباسلة وقال :
"تحية للجنوبيين في الحديدة , أهل الكتاب والسنة , نقول لكم :مشكورين على الجهد ، انتهت مهمتكم ، وكل واحد يروح على بيته !! والذي يبغى يجاهد يروح فلسطين ونحن سوف نعطيه ألف ريال !!"
وهاأنت بعظمة لسانك يا محمد علي الحوثي تسقط ورقة التوت الأخيرة التي كانت تستر عوراتكم وتنكشف معها شعاراتكم الكاذبة التي ترددونها كل صباح ومساء.."الصرخة الكاذبة" وعباراتها المضللة التي تضحكون بها على عقول السذج والبسطاء من الناس ..
وتطلقونها تجاه أمريكا وإسرائيل ..وبكل بجاحة تقول : انك ستتبرع بألف ريال لمن أراد من الجنوبيين أن يتوجه للجهاد في فلسطين ؟؟!!!
وفي الوقت نفسه تطلقون صواريخكم على أشقائنا العرب في المدن السعودية الآمنة ؟!!
ماذا تسمى ذلك ؟ هل هو جهاد أم عمالة لإيران ؟
وقد قالت العرب وصدقوا :
كلب الصيد يلهث ..ويذهب صيده لغيره !!
والبخيل يجمع المال ..ويذهب ماله لغيره !!
وكل ثورة ترتدي فيما بعد ثوب الطاغية الذي أطاحت به !!
والحوثي وزبانيته لا يعاني من نقص في الأموال بل من زيادة في اللصوص ولذر الرماد في العيون يقوم بشنق صغار اللصوص ويبقى كبار اللصوص في المناصب الرسمية !!؟؟
ويطلقون الصرخة فلا يسمعهم أحد ..ومن لم يرددها مصيره القتل كذلك الطفل الصغير الذي رفض أن يرددها في طابور الصباح في إحدى مدارس صنعاء فقتلوه !!
قالوا :
خطب احد زعماء الأزد اليمانية في قومه عندما كلفهم علي بقتال إخوانهم اليمنيين في صفوف معاوية فقال : " إن من الخطأ الجليل والبلاء العظيم أننا صُرفنا إلى قومنا وصُرفوا إلينا ، والله ما هي إلا أيدينا نقطعها بأيدينا، وما هي إلا أجنحتنا نجذها بأسيافنا ."وفي معركة صفين حمل شمر بن عبدا لله الخثعمي الكهلاني المقاتل في صف معاوية على ابن عمه أبى كعب الخثعمي في صف علي ، فطعنه فقتله ثم انصرف باكيا يقول : " رحمك الله يا أبى كعب ، لقد قتلتك في طاعة قوم ، أنت أمس بي رحما منهم وأحب إلى نفسي منهم ، ولكن والله ما ادري ما أقول ، ولا أرى الشيطان إلا قد فتننا ولا قريشا إلا قد لعبت بنا .."!!
وقلنا :
بعد 1400 عام لا زال اليمانيون يقتلون بعض لأجل مصالح الآخرين ، وبعد 1400 عام لازال هناك من ينسب نفسه إلى قريش ويجعل من نسبه هذا حجه ليسود على رقاب اليمنيين...والحقيقة أن نسبهم مشكوك فيه ..والعرق دساس ولكنه يحن لأصله الذي بذر بذوره في شمال اليمن خاصة منذ رسو سفن سجناء الفرس على شواطئ اليمن واختلط الحابل بالنابل حتى عهد الوالي الفارسي باذان !!
واليوم يريدون استحضار الدم الفارسي إلى اليمن من جديد لتأكيد الدم والنسب والعرق والمذهب المتدثر بالإسلام!!!!!
عندما كنت صغيرا تكسو البراءة ملامح وجهي لم أكن اعرف الحزن والقلق ولا الخوف من المجهول رغم انتشار السلاح في مدن وقرى الجنوب ماعدا عدن
وكانت لكل منطقة حكومة محلية رغم الوجود البريطاني آنذاك إلا أن الأمن مستتب والأعراف القبلية السائدة كانت لها هيبتها وتتماهى مع السلطة المحلية ولا يخلو الأمر من بعض الاختلالات الأمنية وبعض التمردات القبلية إلا أنها تظل محدودة وتغير الحال عند الاستقلال واضطرب الأمن وكثر القتل واختلف الناس ولم يعد للقبيلة هيبة عندما اسقط أبناؤها قوانينها وأعرافها وانتشرت الأحزاب السياسية وتفرق الشباب مع هذا وذاك وضاقت الأحوال وتغير نظام الحكم في أنحاء البلاد ورحل أهل الحل والعقد الى المهاجر والقبور .. وساد الخوف والقتل العلني والسري بعد الاستقلال .
وعندما كبرت حاولت أن افهم ما يجري وأدركت انه علي ا ن أقرا التاريخ حتى افهم كيف تسير دورته وعجلته ..وكيف تنشأ الدول والصراعات فوجدت أن ما يحصل اليوم في بلادنا قد جرى مثله من أحداث جسام قبل 1400 عام فمنهم من يتدثر بثياب الإسلام ومنهم من تبنى ا لشيوعية ومنهم من والى الفرس المجوس .. ولم ولن يصدق عقل أن هؤلاء هم أهل الحكمة والإيمان ..ورحم الله الأنصار الذين تركوا لنا قوم الأسود العنسي وعبدالله بن سبأ!!؟؟
وصدق الشاعر العربي القائل :
ما قيمة الناس إلا في مبادئهم
لا المجد يبقى ولا الألقاب والرتب