القمة العربية الثامنة والعشرون
اغيثوا شعب وقع بين سندان حرب ومطرقة حصار
ستُعقد القمة العربية الثامنة والعشرون 29/3/2017 في البحر الميت-الأردن، وهنا الإنسان العربي اليمني في الأردن أو المحاصر في وطنه اليمن أو المشرد في أرض الله الواسعة لا يربد من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو أن يناقشوا تفعيل العمل العربي المشترك، ولا يريد أن يناقشوا إيجاد حل لقضية فلسطين التي عمرها 70 عاماَ، ولا يريد منهم أن يبحثوا كيف بمكن إنشاء اتحاد عربي، ولا يريد منهم بحث كيفية وقف تدخلات إيران في الشؤون العربية، ولا يريد منهم مناقشة إعادة سوريا للجامعة العربية، وغيرها من القضايا المكررة والمصاغة بثياب جديدة تناسب المكان الجديد المنعقدة فيه.
إن هذا الإنسان العربي اليمني يناشد العاهل الأردني جلالة الملك أبا الحسين رئيس القمة الحالية حفظه الله أن يناقش في القمة العربية وضع اليمن الكارثي والمتمثل في المجاعة وسوء التغذية وانتشار الأمراض القاتلة كالكوليرا وحمى الضنك، وشح أدوية الأمراض المزمنة كالسكري والضغط والسرطان وانعدام السيولة لدى موظفي الدولة نتيجة توقف صرف الرواتب، الذي زاد من حدة الكارثة الإنسانية.
أيها الزعماء العرب؛ إن الشعب اليمني يستغيث بكم ؛فهل من مُغيث؟ ومَنْ يغيث 25مليون إنسان من تلك الكارثة؟
إن هذا الإنسان العربي اليمني يناشد العاهل الأردني جلالة الملك أبا الحسين رئيس القمة الحالية حفظه الله أن يجد مخرجاّ من القرارات التي تمت من قبل الحكومة الأردنية بشأن الإقامة والتأشيرة حتى إنها لم تستثن الأطفال والنساء من تلك القرارات.
نعم، الأردن هو الجامعة العربية بذاتها؛ إذ تجد العراقي واليمني والسوري والمصري والليبي والسوداني والفلسطيني... على أرضه .
الأردن تاريخه يشهد ونحن نشهد أنه كان يعامل اليمني كالأردني وأرجو أن لا يُفهم من هذه السطور بأنني أتدخل في شؤون الأردن الأمنية فهذه السطور ما هي إلا مما يحز في نفس محبة لهذا البلد وشعبه، ألا هو أن تتم تلك القرارات في ظل أوضاع مأساوية لليمن وفي وقت نحن في أمسّ الحاجة فيه لتعاطف الأردن الإنساني مع أشقائه اليمنيين.
أنا هنا لا أتدخل في كيفية زيادة الحكومة الأردنية لإيراداتها من تلك الغرامات والتأشيرات لكن في المقابل يبدو وأكرر يبدو أن الحكومة الأردنية لم تبحث في أثر انخفاض سياحة اليمنيين العلاجية بالإضافة إلى عودة الكثيرين إلى اليمن أو تغيير وجهة الاستقرار إلى مصر مثلاً وأثر كل ذلك على أرباح القطاع الخاص كالمستشفيات والمدارس والجامعات والمطاعم والفنادق والشقق المفروشة وغير المفروشة والمواصلات وغيرها من القطاعات الاستهلاكية ومن ثم أثره على ضرائب الأرباح والمبيعات والتي تذهب إلى خزينة الحكومة كإيرادات.
إن هذا الإنسان العربي اليمني يناشد العاهل الأردني جلالة الملك أبا الحسين رئيس القمة الحالية حفظه الله أن يجد له مخرجا وحلا من القرارات التي تمت من قبل الحكومة المصرية عليه بشأن الإقامة والتأشيرة والتي لم يعهدها المواطن اليمني منذ عقود وعقود زمنية إلا انه لن ينسى بأنه استثنى النساء اللواتي يبلغن 45 عاماّ وأكثر والأطفال الذين أقل من 18 عاماُ، فشكراّ لهم.
يا أصحاب الجلالة ، يا أصحاب الفخامة ، يا أصحاب السمو ، أرجو أن تغيثوا هذا الشعب، كل على مستوى حكومته بشكل ذاتي انفرادي عاجل بعيد عن الآليات واللجان والتوصيات .
أغيثوا شعبا وقع بين سندان حرب ومطرقة حصار
أغيثوا شعبا وقع بين عُقدة صاحب سنحان وعُقدة صاحب مرّان.
عمان- الأردن-28/3/2017