مروان السياري يكتب:

محمد جميح.. لا تلق باللوم على الرئيس هادي

الأخ الفاضل محمد جميح شخصيا انا احترمك ومقالي هذا ليس انتقاصا من حقك في حرية التعبير فقد كفلت الاتفاقيات والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان هذا الحق ولا يستطيع أن يمنعك اي شخص من ممارسة حق الانتقاد ومن حق الحياة ولكن في غير بلادنا.

فلا تلقي باللوم على رئيس الجمهورية ولا تجعل من بلد الضباب تنسيك ما يتعرض له الانسان اليمني الصادق في بلد المليشيات وبلد الألغام وبلد العملاء والمرتزقة من القتلة.
فهل تضمن لي سلامة الرئيس عبدربه منصور هادي
اذ استجاب لك وللكثير ممن تبقى على قيد الحياة….. وعاد الى بلد لا يسلم فيها الأحرار

وهل تضمن لي أن تعود أنت قبل ان يعود رئيسك والذي تسلم حكم البلاد دون جيش يحميه او يحمي مصالح الشعب بل تسلم بقايا من أحزاب لا تعرف معنى وطن ولا تعرف ما معنى الإنسان اليمني وما اصبح عليه اليوم.

دعني ألقي عليك من العبر لعلك تتعظ او تدرك واننا نراك لمن الصالحين ان شاء الله……..

في بلاد الرافدين القديمة.. .. كانت المنافسة بين البصرة والكوفة.. حامية الوطيس بين حانات بيع الخمر والعياذ بالله
وكان هناك صاحب حانة بمعنا من يبيع الخمر في البصرة وكان للخمر التي يصنعها جودة جعلت أهل البصرة يترددون على بيته الى درجة ان من كانوا يمتطون حميرهم وبغالهم إليه ليست بحاجة الى توجيهها فقد (حفظت) طريق باب حانته
مما جعل احد الصالحين من الناس أن يغضب للــه ويشكو الخمار للقاضي.
مما جعل القاضي يعتقل الرجل صاحب الحانة ويطلب الشهود
لكن…… لا شهود ولم يشهد أحد
مما دفع الرجل الذي شكا الخمار أن يقول
أصلح الله مولانا القاضي.. اجمع حمير اهل البصرة في وسط الميدان ثم أطلقها وانظر أين تذهب؟
استجاب القاضي وجمع حمير أهل البصرة ثم أطلقها
فإذا الحمير تذهب الى بيت الخمار حتى تقف أمامه !
فيصرخ القاضي بصاحب الحانة ويقول يا فاسق.. حتى الحمير عرفت بابك.. لابد من عقابك فيرد صاحب الحانة الماكر ويقول له
أصلح الله القاضي لا يمكنك أن تعاقبني قال القاضي ولم لا ؟!
قال إن عاقبتني > فسوف يضحك علينا اهل الكوفة بقولهم ان قضاة البصرة يقبلون شهادة الحمــير.
وما قصدت بهذا التشبيه اخي الدكتور محمد الى لأ أثنيك عن إلقاء اللوم على رئيس ولكي تتذكر كيف كان
رئيس الجمهورية والمغلوب على أمره وعلى أرضه وبلاده والتي اصبحت مرتع للفصائل يحاول بكل الطرق لكي يخرج البلاد مما صنعته احزاب الخراب المدعومة من دول كثيرة والتي تدعي أنها
إلى جانب الشعب اليمني وهي لا تسعى الا لزعزعة الاستقرار حتى لو وصل الحال بهم الى اغتيال رئيسنا حفظه الله وحفظ الشعب اليمني من شرهم ومن مكر الماكرين امثالهم …… لذلك رئيسك في مأمن في مكانه حتى يتمكن الشعب اليمني من التفريق بين الصديق والعدو وبين الحق والباطل…

وان كان ولابد من طلب دكتورنا الفاضل فدعني أذكرك بما تقوم به اية من ايات الله الاَ وهو النحل وكيف يحافظ علي اميره لكي تظل مملكة متماسكة وكيف تنتج تلك الخلية شراب خالص فيه شفاء للناس بعكس ما اَل اليه حال الشعب اليمني فقد اصبحنا شعب يصدر الارهاب شعب يهوا المحافظة على أناس لا ينتج عنهم إلى الشر.
وإذا خرجنا عليهم وقلنا يا قوم دعوا الرجل يحكم > قالوا ولماذا لا يعود؟

دكتورنا الفاضل محمد جميح هل ورد اليك حكاية> النملة التي أحبت جمل وكيف شغفها هذا الحب حتى أصرت بمجيء ذلك الجمل الى منزلها فلم يتمكن من الدخول لحجمه وحجم منزل تلك النملة فقال لها بعد ان عجز في الدخول .. احضري بيت يليق بحبيبك او احضري حبيب يليق ببيتك……..

دكتور محمد جميح نحن نتلفت و نقرأ ونسمع ونبحث لنعرف ما يصنع العجز في هذه الأمة وما يصنع الجهل في الانسان اليمني
فسوف تجد اغرب الحكايات….
دكتورنا الفاضل انت رجل حكيم ولا تنطوي عليك مخططات صناعة الإرهاب في بلادك و لعلك اتقيت شرها يوما وهذا من حظك فكن محب وجعل هذا الحب والاحترام متبادل بينك وبين رئيسك.. وليس لكونك فقط كنت أحد الذين وقع عليهم الاختيار بأن تكون عضوا في الحوار الوطني وكنت ممن اصطفاهم وجعلهم من المقربين بأن تدفعه الي امر انت تكرهه لنفسك.
دكتورنا الفاضل محمد جميح. الحكايات لا تنتهي
و الشخصيات والعبر كثيرة في بلادنا و حتى نستطيع انا وانت والكثير ممن يهمهم أمر بلادهم دعنا نساعد ونعمل على كشف السبب الواضح ونطلع الناس عما يدور ونجعل كل يمني يدرك السبب الذي جعل اليمن ارض تزحف على بطنها ليمتطيها كل صعلوك.
فلا تتحجج بعودة الرئيس…. حفظ الله بلادنا أرض وشعب