د.علوي عمر بن فريد يكتب لـ(اليوم الثامن):
انهيار الأخلاق يؤدي إلى الفساد!!
سألت "أنديرا غاندى"والدها الزعيم "جواهر لال نهرو" :ماذا يحدث لو سيطر العسكر على السلطة؟؟ رد عليها :
ينهار الاقتصاد .....!!
قالت لوالدها :و ماذا يحدث بعد انهيار الاقتصاد ؟
أجابها : تنهار الأخلاق ...!
و ماذا يحدث إذا أنهار ت الأخلاق ؟؟؟؟؟ رد عليها بمنتهى الحكمة :
و ما الذي يبقيك في بلد انهارت أخلاقها؟؟؟؟؟
يستطيع الإنسان أن يتعايش في أي مجتمع فيه بعض النقص الغذائي الاقتصادي الترفيهي ...إلا انعدام الأخلاق.... !!! والسبب :يسود اللئام و السفلة
و تذهب الأعراف والقيم والأخلاق والقوانين
و يتحول كل شيء إلى غابة ... وتصبح الحياة الكريمة شبه مستحيلة..!؟
ونحن نقول :
إن ما يحدث من فساد ليس في الهند ...بل في اليمن التي تستعر فيها الحرب منذ 4 سنوات حيث توجه جنرال "الشرعية" بخطة متكاملة للتحالف العربي لتحرير نهم وأرحب وبني حشيش واستكمال الجوف وعمران والسيطرة على همدان حتى الأزرقين وإطباق الحصار على صنعاء من خولان جحانة وبني حشيش نهاية نوفمبر 2018م واستلم الجنرال 300 مليون ريال سعودي كنفقات إضافية لتنفيذ الخطة.
وبعد اقل من ثلاثة أشهر وانطلاق العمليات لم يتحقق أي تقدم يذكر على طول الجبهات وهو ما دفع بقيادة التحالف إلى استدعاء الجنرال وتوبيخه وتحميله المسؤولية الكاملة على الفشل الذريع الذي رافق العمليات التي قادها والخطة التي قدمها للتحالف...ونحن نقول :
إن الحرب لن تنتهي مادامت كل موارد الجيش من تغذية وتسليح ومرتبات بأيدي تجار الحروب من حزب الإصلاح ونطالب التحالف العربي بسحب التغذية والتسليح والمرتبات من أيدي هؤلاء وإيكالها للجنة خاصة من التحالف ومحاسبة كل اللصوص عن الأموال والسلاح والتغذية التي سلمت إليهم ومن أراد أن يعرف أين تذهب التغذية ؟؟ فعليه التوجه بالسؤال لكبار تجار مأرب عنها وكيف يتم بيعها وشرائها ومن يبحث عن السلاح فبالتأكيد مخابرات التحالف تستطيع معرفة تجار السلاح في اليمن ومن أين تصلهم الأسلحة والذخائر وكيف يتم بيعها للحوثيين؟”.!!!
ثمن الحقيقة
• قامت هوامير الفساد في عدن باغتيال الموظف في الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة المواطن فيصل ضبيان جهارا نهارا ولاذوا بالفرار
وذكرت المصادر إن اغتياله يعود لكشفه عمليات فساد كبرى مما أدى إلى اغتياله !!!
• هكذا هم اللصوص يغتالون الشرفاء ويخنقون الحقيقة خشية أن تظهر عوراتهم أما م الناس في زمن تبخرت فيه "شرعية الوهم " من على أرض
ا لواقع المزري والمؤلم الذي تعيشه عدن .. افتقدت فيه الأمن والأمان وأصبحت مرتعا للمجرمين واللصوص الذين يقتلون و ينهبون ويغتصبون كل ما تطاله أيديهم
إن قلة من الناس سوف تظل قابضة على الجمر، متمسكة دائما بالقيم الأخلاقية الصحيحة مهما تكن الظروف غير مواتية.. لكن كثيرا من البشر لديهم من الجشع والبلطجة ما يجعلهم غير قادرين على التمسك بالاستقامة والفضيلة في مجتمع معوج وقطعان من المجرمين تزهق أرواح الناس في عدن كل يوم
إن اتساق القول مع الفعل والاستقامة والصراحة وكل مفردات الشرف لا يمكن أن تتحقق من قاعدة المجتمع فقط دون قمته فالسمكة تفسد دائما من رأسها كما يقول الصينيون.. وستظل الدعوة الفردية لإصلاح الأخلاق قليلة التأثير ما لم يصاحبها إصلاح سياسي يعيد إلى الناس حقوقهم الطبيعية يكونوا فيه سواسية أمام قانون عادل وقاض محايد مستقل لا سلطة عليه إلا من ضميره.. عندئذ فقط سوف يبرأ المجتمع من العصابات واللصوص والقتلة وسيقول الناس ما يعتقدونه ويفعلون ما يقولونه
د. علوي عمر بن فريد