د. علوي عمر بن فريد يكتب لـ(اليوم الثامن):
قالوا .. وقلنا !!
قال يحيى صالح في تغريده له على تويتر :"في 21 فبراير عام 2012 وبعد اتفاق الأحزاب السياسية تم انتخاب رئيس جمهورية توافقي لمدة عامين فقط "
وأضاف : "وخلالها كشف من تم انتخابه عن خسته ونذالته وحقارته (حسب تعبيره) فشهد الوطن خلالها عدد من العمليات الإرهابية والفساد وسوء الإدارة واختتمها بالخيانة العظمى للوطن باستدعاء العدوان ((حسب وصفه))!!
ونحن نقول :
وهذا ليس دفاعا عن الرئيس هادي لأنه جنوبي بل شهادة حق أن الرجل قد صبر صبر أيوب على هذه الحرب الظالمة التي تشنها عليه وعلى الشعب اليمني كله القوى الشمالية من الحوثيين وحزب الإصلاح وبقايا المؤتمرين أو المتآمرين من أركان صالح المتصدعة والفارين وأنت منهم وقد سبقتم هادي في الفرار من اليمن تاركين بيوتكم عورة للحوثيين .. وأنت منهم أيها المتحذلق الذي يصرخ اليوم من الألم ويلطم كشيعة لبنان بعد أن فقد منصبه كرئيس أركان لقوات الأمن المركزي للجمهورية اليمنية وتمت إقالته في عهد الرئيس هادي ضمن إعادة بناء وهيكلة قوات الجيش والأمن اليمنية، وكان الأجدر ب "يحيى " وهو قد نشأ على الدلال وليس للحرب رغم النجوم اللامعة على أكتافه التي انطفأت عند احتدام معارك صنعاء حري به ..أن يلزم الصمت فالشتائم ترتد على صاحبها وحده أما الخسة والنذالة والحقارة فهي حصيلة ثقافته السوقية التي اكتسبها من المواخير الليلية التي سقط فيها هروبا من واقعه المزري الأليم !!.
أما أشقائنا الذين تصفهم ب "العدوان " فقد كانوا أولياء نعمتك في سالف الأيام أنت وعمك الذي تجمد جثمانه "اللهم لا شماته " !!ّ
أشقائنا هم من دعمه وانكشف قناعه ووجهه في حرب الخليج الثانية ضد الكويت وتجاوزوا وصفحوا عنه بل وصبروا عليه 33 عاما على أن يصلح حاله وحال اليمن ولكنهم لم يجدوا منكم إلا إنكارا للجميل وجحودا وغدرا لكل معروف !!.
أما أنت أيها الدعي / يحيى صالح لم نسمع صوتك ولم يكن لك أي رد فعل حيال مقتل عمك صالح على يد مليشيا الحوثيين خلال انتفاضة الثاني من ديسمبر 2017م ولا زلت هاربا في لبنان ولم تشهر سلاحك على من قتلوا عمك ولم تطلق حتى رصاصة واحدة مكتفيا بإطلاق تصريحاتك النارية من المراقص والنوادي الليلية في بيروت ، وجثمان عمك لا زال محتجزا في ثلاجة أحد المستشفيات في صنعاء ولم تطالب حتى بدفنه مع أن كرامة الميت عند العرب دفنه !!.
ولكن الإنسان عندما تسقط كرامته يفقد كل شيء ولا فرق بينه وبين الحوثي العنصري الكهنوتي الذي يدعو اليمنيين إلى مبايعته حاكما عليهم وهو يمتهن كرامتهم أحياء وأمواتا ويرقص أنصاره على جثمانيهم وهو يحلم باستعادة عرش أجداده الذي سحقه اليمنيون والى الأبد !!.
ولكن لا بأس إذا كانت الشتائم ضد الرئيس هادي ستشفي غليلك فالرجل قد صبر عليكم كصبر الجمال المنيبه وهو أكثر وفاء للمؤتمر ولصالح منكم !!.
وهذا هو سر خلافنا مع هادي نحن معشر الجنوبيين حتى اليوم ولكن مشكلتنا أن الوفاء محفور في جدران قلوبنا والغدر ليس من طباعنا وهذا الذي جعل هادي وفيا لكم ولا زال عنده بصيص من أمل في صلاحكم وهذا أشد صعوبة من المحال نفسه فمن شب على الغدر شاب عليه ولن تغيروا طباعكم حتى لو شاب الغراب !!ّ
د.علوي عمر بن فريد