خالد واكد يكتب:

نحن والفقر وجهان لعملة واحدة

الوضع مزري جدا جدا لم يتغير شئ في البلد الفقر والجوع والعوز هو القاسم المشترك لغالبية هذا الشعب ما الذي تغير من خمسين سنة لاشئ  مستشفى الجمهورية الصرح البريطاني  هي نفس المستشفى ونفس الهياكل والمطار هو ذاته المطار من عشرات السنين  نفس المساحة والميناء هو نفسه ذلك الميناء حتى محطات الكهرباء هي هي ،المعلا كما هي ،كريتر نفس الشوارع والأزقة يغترب المواطن عشرين وثلاثين واربعين سنة وياتي ويجد البلد كما هي ماذا فعل الساسة طيلة السنوات الماضية سوى المكايدات السياسية والازمات وبالتالي الحروب .
متى نتعلم من تجارب الآخرين تسمعون وتشاهدون وتقرأون ما كانت عليه ماليزيا وكيف كانت سنغافورة بل كيف كانت دول الجوار الخليجي .
كيف تعلمت واستفادت أوروبا عبر التاريخ  من بعد عشرات الحروب والتدمير والخراب والفقر لتحقق النهضة والرخاء والازدهار لشعوبها .
بالامس شاهدت فقيرا في احد المساجد يبكي جراء الجوع والعوز وعدم القدرة على توفير اهم متطلبات الحياة لأولاده الغذاء المأكل المشرب هل يعي المسؤولين ذلك هل يعلم المسؤولين معنى ذلك هل يفهموا عواقب ذلك هل يعلموا معنى تحمل المسؤولية والامانة الملقاة على عاتقهم .
اما ان تصلحوا وأما ان تتركوا المجال لاناس اكثر كفاءة وأمانه أنتم عشتم فترة ليست بالبسيطة في خارج الوطن شاهدتم ماذا يفعل المسؤلين في تلك الدول من اجل شعوبهم قد يقول  قائل لا مجال للمقارنة ببن دول تملك ثروة نفطية ضخمة و دولة فقيرة لإ تملك من الامكانيات ما يساعد على تحقيق شئ لهذا الشعب .
لكن البعض قد يسأل وماذا تملك الهند وتركيا والبرازيل وحتى اليابان ربما نحن افضل من هذه الدول في بعض الأمور لكن الإرادة وفهم المسؤلين وإدراكهم ان لا شئ يعدل خدمة الشعب فالمناصب زائلة والاموال مهما كانت مغرية لن تمنح السعادة الابدية فكم تحدث العالم عن مسؤلين نهبوا بلدانهم وتشوهت سمعتهم عبر التاريخ سوهارتو اندونيسيا وصدام العراق وقذافي ليبيا وماركوس الفلبين زعامات  التاريخ سيذكرهم عند الحديث  عن الفساد وزعامات حاولت ان تصنع شئ لبلدانها خرجت من المشهد نزيهة امينة مانديلا جنوب افريقيا مواتسي الصين مهاتير ماليزيا سيظل التاريخ يذكرهم ويذكر انجازاتهم محليا ودوليا .
فإلى  متى سيظل الشعب العربي يعاني البؤس عقود مرت والحال هو الحال العقلية هي نفس العقلية لم ولن تتغير ليظل الفقر هو نفس الفقر وبزيادة والجوع نفسه وبزيادة اكثر والامية عادت للتفشى من جديد والصحة تتراجع مؤشراتها في معظم البلدان العربية .
ما السبب في حدوث هذه الفجوة هنالك حقيقة واحدة وهي الفساد الذي جعل كل مواطن يحلم ويسعى للوظيفة الحكومية لانها اصبحت اقرب مصدر  وأسهله لتحقيق الثراء والغنى وهذه حقيقة مؤكدة وبالامكان اجراء استبيان حول ذلك وسيظهر صحة  ذلك فالوظيفة الحكومية من كافة الجوانب الأفضل والأسهل والأضمن والأكثر راحة بل والأعلى دخلا في احيان كثيرة.
خالد احمد واكد