خالد واكد يكتب لـ(اليوم الثامن):

الضرورة تقتضي منشأت رياضية بحلة جديدة

خرج علينا الاستاذ نايف البكري مؤخرا بمشاريع اعادة تاهيل المنشأت الرياضية التي دمرتها الحرب مؤخرا  ، مع ان هذه المنشأت لم تعد بحاجة لتأهيل وانما اعادة إعمارها من جديد من الصفر ، ملاعب دمرت تماما ما الذي سيتم تاهيله فيها ، مثلا كيف سيتم اعادة تاهيل فندق عدن المدمر كليا ، كل الملاعب بحاجة للبناء من جديد مع مراعاة المواصفات الهندسية العالمية  و التصاميم الجديدة والسعة التي لم تفي في وقت سابق اثناء استضافة كاس الخليج 2010 حيث لم تتسع تلك الملاعب للجمهور ، كما سمعنا مؤخرا ان الجماهير الرياضية في سيئون كانت تشتكي من سعة الاستاذ الأولمبي ذو :35الف متفرج الذي لم يسع كل الجماهير في حضرموت ، فما البال في العاصمة عدن ذات الكثافة السكانية والجمهور الرياضي الكبير هل السعة الحالية للاستادات التي أنشئت لاستضافة خليجي 20 قادرة على استضافة كل الجماهير الكروية ،لابد من وضع تصور اثناء اعادة تاهيل تلك المنشأت السعة الجماهيرية بحيث لاتقل سعة  الأستاذات الرياضية عن 60 الف متفرج وفق اعلى التصاميم الهندسية بحيث تصبح تحف رياضية هندسية كما الاستادات  الرياضية في دول الجوار استاد الملك عبدالله في جدة واستاد الملك فهد في الرياض و..الخ 
الحقيقة البلد باكملها بحاجة للاعمار من جديد وليس اعادة تاهيل وهنالك فرق كبير جدا بين اعادة وبناء جديد  .
فالكثير يضع  آملا كمشروع (مارشال ) للمقارنة بما حدث في أوروبا بعد الحرب العالمية والحقيقة التي لا يعلمها و يجهلها البعض أن أوروبا بنيت من جديد ولم يكن هنالك اعادة إعمار أبدا .
نحن بحاجة اولا لخطة إعمار جديدة في عدن من البنية التحتية الى إقامة مشاريع استراتيجية فهل يعقل ان لا توجد إشارة مرور واحدة في عدن هل يعقل ان تكون المسافة بين بعض المديريات قريبة جدا ونحن نستخدم طرق قديمة من يرى المسافة بين التواهي والمنصورة بحرا لا يصدق ان لا احد فكر بإنشاء كوبري على الأقل لا جسرا من يشاهد المسافة القريبة بين البريقة والتواهي بحرا لا يصدق ان مسؤولينا ومهندسينا لم يفكروا ببناء جسر عبر البحر يربط المديريتين .
المطار هو ذلك المطار الذي تم اعادة تأهيله اكثر من مرة طيلة تسع عقود منذ نشأته والواقع يقول ببناء مطار جديد يواكب مرحلة التطور ان كان هنالك مرحلة جديدة فعلا 
نحن بحاجة لخطة إعمار تقودها كفاءات وشركات عالمية كبيرة ومشهود لها بالبناء والتفكير الاستراتيجي الصحيح . 
لا بد من الخروج من مأزق اعادة البناء فالفرصة مؤاتية للبناء وليس اعادة البناء وبدعم اشقاءنا في الخليج الذين لن يبخلوا علينا بشئ هذه المرة .
واعتقد انه لابد ان يأخذ الداعمون الرئيسيون للبلد في المرحلة القادمة المبادرة بأنفسهم وبخبراتهم وإدارتهم وشركاتهم وبأجهزة المراقبة والمحاسبة لديهم القيام بمشروع الإعمار كاملا .
 
خالد احمد واكد 
5/2/2020