نجيب غلاب يكتب:

"الحوثية" أخطر مما تتوقعون

كثير لا يفقه مخاطر "الحوثية" على اليمن، ومستقبله فمخاطرها أكثر بكثير من خطر "حزب الله" -مثلاً- على لبنان، وأخطر من داعش على العراق وسوريا، وأخطر من القاعدة بمراحل على اليمن.

"الحوثية" تركيبة دموية تحركها عقيدة عنصرية لا يمكن تثبيتها إلا بإرهاب شامل لتغيير اليمن بما يقود إلى اندثار هويته.

الإمامة التي أنهتها الثورة السبتمبرية في 1962م بكل مثالبها وأخطائها وانغلاقها وعنصريتها لو تم مقارنتها بالمشروع الحوثي وارتباطاته الإيرانية وكيانه العنصري الموازي ومخططاته الإرهابية، سنجد أن الإمامة تشبه متديناً جشعاً أحمقَ، والحوثية عنصرية دموية جشعة جعلت الدين عرقية تدير جريمة منظمة.

ومن نتائج التدخلات الإيرانية:
- بناء حلقة حزبية تحول أتباعها إلى قنبلة لتفجير حروب أهلية داخل الدول.
-إنهاك مختلف تكوينات الشعب وإغراقهم في أزمات متلاحقة. 
-نفوذ قائم على التخريب ونشر الفوضى.
-اتساع دائرة الإرهاب وتنمية التخلف وهدم الاقتصاد الرسمي. 
-تنامي الجريمة وأمن موازٍ يحمي النُخب.

كما أن الباطنية المركبة التي مارسها التيار الإمامي العنصري على الأطراف الوطنية وعلى الشعب والأقنعة المتعددة والدعايات لتمرير وتبرير ولايته، يتم ممارستها على بعض الدول والأمم المتحدة، ويجد بعضهم في ذلك مدخلاً مهماً لتمرير مصالح انتهازية وتوظيف الحوثية للربح ولإنهاك الشرعية وابتزاز التحالف!!

ورغم كل ذلك "الحوثية" ستسقط للأسباب التالية:
- الصف الوطني قوة ضاربة ويراها نقيضاً لمشروعه.
- شرعية الدولة الجمهورية مركز الإجماع الشعبي.
- رفض المجتمع لولايتها وتنامي مقاومته.
- تعمل كتمرد وعصابة جشعة تستنزف اليمن.
- تنظيم مغلق يعمل كسلطة قهر وافتراس وآلة للقتل.
- فساد مركب أسقط ادعاءاتها.
- إرهاب ممنهج.
- ذراع تابع لإيران.

ويتم تعبئة بعض الشباب من قبل العنصرية الكهنوتية، وبمجرد أن يُقتل أحدهم يتم مواراته بطريقة مهينة لمشاعر عائلته، ويتم إعطاؤها صوراً لتوزعها والاحتفال بمقتله بالإكراه.

وإذا قُتل كهنوتي عنصري تستنفر الحركة، ويوارى كرمز وتعوض عائلته بما يجبر خاطرها.
عنصرية مركبة ومعلنة حتى في الجنازة والقبر.

ويضاف إلی ذلك أن المقاومة الاجتماعية والعسكرية التي ظهرت لدى المقاومة في حجور يجعلها اليوم السهم المشتعل الذي سيتحرك حركة تحرير وطني واسعة في منطقة القبائل وصولاً إلى محافظة إب، وأيضاً في الامتداد التهامي لحجة وصولاً إلى الحديدة.

أصبح اليوم كل يمني حجورياً، ففيها تنبثق روح اليمانية الملتزمة بكرامتها.