د. عيدروس النقيب يكتب :

رسائل زيارة الزبيدي لبريطانيا

سأواصل هنا استعراض ما أراه رسائلَ استطاعت زيارة الأخ عيدروس الزبيدي لبريطانيا إيصالها إلى الأصدقاء البريطانيين وإلى العالم وأشير هنا إلى الرسائل التالية:
* إن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبالمشاركة الفعالة من الإمارات العربية المتحدة، قد جاء بناءً على دعوة رسمية من الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي، وبالنسبة لنا نحن الجنوبيين من واجبنا أن نشكر الأشقاء في دول التحالف لدورهم في مساعدتنا على تحرير أرضنا، وأن نستمر في شراكتنا معهم حتى تحقيق الهدف النهائي لعاصفة الحزم وإعادة الأمل.

* إن أي حديث عن أخطاء أو انتهاكات إنما هو حديث مبالغ فيه ويجري تضخيمه من قبل قوى لها ثأر تاريخي مع دول التحالف وخصوصا مع الإمارات العربية المتحدة ونعتقد أن على الحكومة الشرعية أن تفصح عن أي أخطاء وتصارح بها الأشقاء في دول التحالف وأن تكف الأبواق والمنابر الإعلامية عن استخدام تلك الإشاعات للابتزاز والتشهير.

* إن السجون السرية التي تدعيها القنوات الإعلامية التابعة للجماعات المتطرفة قد دحضها وزير الداخلية ونائبه في الحكومة الشرعية نفسها عندما أكدا بأن كل السجون الموجودة في مناطق الجنوب تتبع وزارة الداخلية وهي معلنة ومعروفة للجميع ولا وجود لأية سجون سرية.

* إن الذين يطالبون برحيل قوات التحالف العربي إنما يطالبون بعودة الجماعات الإرهابية للسيطرة على الأرض لأن الكل يعلم أن طرد جماعات القاعدة وداعش إنما تم بمساعدة ودعم الأشقاء من دول التحالف، ولو انسحبت قوات التحالف فلن يحل محلهم إلا جماعات داعش والقاعدة التي ما تزال ترسل عناصرها من محافظات شمالية ومن مناطق سيطرة القوات الشمالية في صحاري حضرموت والمهرة وبعض مناطق شبوة، ونستغرب أن من بين أنصار الشرعية من يحرص على عودة تلك الجماعات إلى الساحة بعد أن تم دحرها منها.

* إن قرار بقاء قوات التحالف أو رحيلها هو بيد الرئيس عبدربه منصور هادي ويستطيع برسالة واحدة أن يطلب من الأشقاء إيقاف عملياتهم المساندة لقواته والموجهة ضد التحالف الانقلابي، وليس أحد غيره من يفعل ذلك.

* لقد أعلنَّا مراراً مد أيدينا للرئيس عبد ربه منصور هادي للتعاون معا في مواجهة المشروع الحوثي المدعوم من إيران في اليمن، وأبناء الجنوب مستمرون في المواجهة مع أنصار هذا المشروع في العديد من مناطق المواجهة في الساحل الغربي وفي محافظة صعدة، ونتمنى على بقية أنصار الشرعية أن يبرهنوا عن صدق نصرتهم لشرعية الرئيس هادي مثلما برهن أبناء الجنوب.

* إن مد أيدينا للرئيس هادي لا يعفينا من التصدي لمظاهر الفساد والفشل والعبث الذي ارتكبته الحكومات الشرعية المتعاقبة في حق محافظاتنا وأبنائها من تدمير الخدمات والعبث بالموارد ووتدمير الحياة المؤسسية الإدارية والقضائية والنيابية والأمنية، وما يلحقه ذلك من أضرار جسيمة بحق شعبنا الجنوبي وأبنائه.

* كما أن هذا الموقف من الرئيس هادي لا يعني تخلينا عن قضيتنا الجنوبية وحق شعبنا التاريخي في استعادة دولته وبناء الجنوب الجديد الديمقراطي الفيدرالي التعددي القائم على النظام والقانون والحياة المؤسسية والتداول السلمي للسلطة واقتصاد السوق.
وللحديث بقية