نجيب غلاب يكتب :

تآكل التأييد الشعبي للشرعية بعد خذلان حجور

هل تتابع قيادات الشرعية غضب أهل اليمن؟ فقد أصبح الجميع عاجزاً عن الدفاع عنها بما في ذلك مسؤولوها وإعلامها بعد خذلان حجور والوقوع في فخ المبعوث الأممي في الحديدة!!

لقد بلغ الغضب الشعبي ذروته مع استشهاد قائد مقاومة حجور أبو مسلم الزعكري.

إن إشعال كافة الجبهات بداية النجاة، فالتأييد الشعبي للشرعية يتآكل بلا توقف.

مشكلة الصف الوطني المعادي للحوثية الإيرانية أن كل طرف، وأيضا على مستوى الأفراد، يتنصلون من مسؤولياتهم ويحملون غيرهم الخلل الذي أصاب معركتنا، وتتوزع الاتهامات في كل اتجاه.

هي مسؤولية جماعية، وعلينا أن نعيد ترتيب أوراقنا ونعيد بناء معركتنا كصف واحد ويتحمل الجميع مسؤوليته وكلٌ من موقعه.

والحوثية انتقل إعلامها الأمني وشبكاتها تلبس أقنعة بالحديث باسم الشرعية كمعارضة، وتشن حملة منظمة مؤيدو الشرعية في انطلاقة شرسة بعدهم.

صحيح أن هناك غضبا كاسحا لتصحيح الأوضاع، لكن الجماعة الحوثية التي تلبس قناع الشرعية تمارس اختراقا خطيرا في مسار دعاية ممنهجة، ولذلك ننصح الناشطين بأن يكونوا حذرين.

على صعيد التحرك الوطني لتصحيح وتقويم مسار الشرعية لإنجاز أهدافها، ينبغي على الأطراف الوطنية والناشطين أن يكونوا حذرين من الاختراقات الحوثية.

فقد تم رصد مئات الحسابات تلبس قناع الشرعية وتعمل كمعارضة ووظيفتها البلبلة والهدم والدفع بالحراك الوطني باتجاه غوغائي وفوضوي لتشويه المطالبة بالتصحيح.

وعلى الجميع أن يدرك أن الشرعية الوطنية بكافة مدخلاتها هي في أقوى مراحلها، وأن النقد الذي يجري دليل ثقة وحراك من أجل التصحيح وتحويل القوة إلى فعل لإنجاز الأهداف.

أما الحوثية فخسائرها تتراكم وعوامل الهزيمة لديها تزداد يومياً، وتمتلك جمهوريتنا القوة الكفيلة بإنجاز الأهداف، والغضب الشعبي يعكس الحماس الوطني النافي للحوثية.

وفي المعارك المصيرية يتطلب الأمر بناء كتلة تاريخية جامعة تنصهر داخلها كافة التيارات والتكوينات ويتحولون إلى قوة متماسكة تحمل المشروع الجامع.

لكن للأسف.. ما زالت هذه الكتلة غائبة، وولادتها بشكل عاجل أصبح ضرورة لإعادة ترتيب وتصحيح مسارات المعركة وضمانة مستقبلية للتعايش والتواصل بما يثبت جذور دولة المواطنة.

عوامل مواجهة الحوثية بالقوة تزداد ولا تقلّ لأنها:
-ترفض الحل السياسي ومصرة على تثبيت ولاية عنصرية لاستعباد اليمنيين.
-تزايد المخاطر  التي تنتجها وتهدد حاضر ومستقبل اليمن كدولة ومجتمع.
- تخطط لحروب مستدامة لإنهاك اليمن واليمنيين لصالح كيان موازٍ سرطاني.
-مصرة أن تستمر كمعسكر إيراني.