عبدالجليل السعيد يكتب:

المرأة التي فضحت قطر في يوم المرأة العالمي

لا يكترث نظام قطر الحالي لحال الشيخة أسماء زوجة الشيخ طلال آل ثاني حفيد مؤسس دولة قطر، الرجل الذي تم تغييبه في سجون تنظيم الحمدين بالدوحة، تلك المرأة التي وجهت صفعة قوية لممارسات سلطة الأمر الواقع في قطر عشية احتفال العالم باليوم العالمي للمرأة.

لقد تحدثت الشيخة أسماء خلال ندوة لها في جنيف عن طبيعة معاناة مؤلمة عاشتها شخصياً وعايشتها كزوجة وكأم لأطفال من الأسرة الحاكمة، ناهيكم عن نكبتها كامرأة حُرمت من أبسط حقوقها المدنية التي تنص عليها بنود حقوق الإنسان الدولية ويتغنى بها النظام القطري كشعارات دون تطبيق أي حق منها.  

إن قطر من خلال أبواقها تعودت على رمي التهم جزافاً حيال كل من يريد لها الإصلاح ، وأغرقت شعبها المسكين في بحر لجّيٍّ لا قرار له من الأكاذيب، والانتصارات الوهمية، والعنتريات اليومية الجوفاء، فإذا ما نُشرت الحقائق وسمع الشرق والغرب بتجاوزات قطر أصبح إعلام قطر أصمَّ أبكمَّ وأعمى

وكل ما أوردته الشيخة أسماء يدل بالشواهد على عقلية الانفصام السياسي والحقوقي لنظام الحمدين في قطر، هذا النظام الذي ينزل أشد العقوبات بحق مواطنيه نتيجة معارضتهم لطريقته في إدارة البلاد، وكذلك سياسة الانتماء والارتماء في حضن إيران، انتهاءً بعزل الدوحة وأهلها عن محيطهم الخليجي والعربي وسوقهم بالغصب والإكراه نحو تحالفات لا تسمن ولا تغني من جوع، وتدمر أجيالاً قطرية بأكملها.

وإن كانت قطر من خلال منابرها الإعلامية تتهجم صباحاً ومساءً على جيرانها في مجلس التعاون الخليجي وأشقائها العرب دون تقديم أي دليل، ويتناسى صناع القرار داخلها تلك الأحوال المزرية معيشياً لآلاف المواطنين القطريين الهائمين على وجوههم بعد قرارات حمد بن خليفة وحمد بن جاسم التعسفية بحقهم.

وسجل قطر في مجال حقوق الإنسان يزداد قتامةً وإساءة لكل من يرفع صوته مطالباً بإيقاف هذا الحيف السياسي والزيف الإعلامي الموجه من قبل عزمي بشارة الصهيوني صاحب الكلمة الفصل في صالون الحكم القطري.

ثم إن قطر من خلال أبواقها تعودت على رمي التهم جزافاً حيال كل من يريد لها الإصلاح، وأغرقت شعبها المسكين في بحر لجّيٍّ لا قرار له من الأكاذيب، والانتصارات الوهمية، والعنتريات اليومية الجوفاء، فإذا ما نشرت الحقائق وسمع الشرق والغرب بتجاوزات قطر أصبح إعلام قطر أصمَّ أبكمَّ وأعمى.

-بوابة العين