ذاكرة الحرب
حين غزا العدوان الشمالي بلادنا
لن اقبل أبداً مقولة سلام على عفاش او حتى سلام على القتله من ميليشيا الحوثي وجيش الشمال ...
في مثل هذا اليوم غادرت منزلي والدخان يملأه اثر حريق كبير بدأ في الانتشار بعد اشتعال السيارات التي كانت بالخلف ... حينها لم أكن احمل في قلبي ذرة امل في العودة إليه ، كانت دبابات العدو الشمالي تستهدف منازلنا بحقد اسود ،لايجابهها بالقوة سوى مآذن مساجدنا الداعية للجهاد و الدفاع عن حاراتنا ومنازلنا وطلقات رصاص عشوائية تعترض صوت آلة الحرب الـ BMB ..
خرجنا بين الحارات و القنص على أشده حتى ان احد الابطال استشهد امامي وبيننا أمتار لم يكن من شباب حارتنا ولَم احفظ ملامحه الكريمة ....
يا الله كم كان الواقع حينها ككابوس لا مجال للصحوة منه غيرنا طريقنا و التم الشباب لنجدة البطل الذي قنصه الاعداء ، ركضنا و قذائف الدبابات تختار مسارنا بكراهية مررت بدمار لم أتخيّله منازل وسيارات تشتعل ، كان السؤال الذي ينفجر في رأسي حينها ، أين ذهب الساكنون في تلك المنازل ؟؟ ...
بكاء ونحيب هنا وهناك ،، ومع كل هذا الوجع أذهلني احرار عدن شباب في مقتبل العمر يتوافدون للشوارع بسلاح شخصي واخرون دون سلاح علهم يعيقون تقدم تتار الشمال ودباباتهم حتى بلغ الحال بلأعدا انهم لاحقوا بعض الشباب بالـ BMB ضنا منهم ان هكذا سينتهي الامر و لم يعلموا ان ابطالنا قرروا الدفاع حتى النفس الأخير ..
بقينا في القلوعه ساعه و تحركنا بمعيّة شاب شهم كان شارعنا الرئيسي الجميل مهجورا و حزين مررنا بنقطة ملعونة ، اشكالهم خبيثة ، لهجتهم غريبة سمحت لنا بالمرور بعد سؤ معاملة لن انساه ماحييت .
كان الوصول إلى منزل امي شبيها برحلة اللاعودة عجزت عن فهم ما حدث لأسبوع وانا استقبل اسماء الشهداء من زملاء دراستي و أبناء منطقتي ... وكأن ما عشته كابوسا يتجدد في كل مره اجد من يحاول تبرير الحرب و إعطاء الأعداء الشمالين من ميليشيا سلالية والجيش الخائن الحق بالقدوم الى مدننا لقتلنا وقتل اولادنا ،، ولا مقارنة بيننا وبينهم .
نصيحة لكل من يحاول إيهام نفسه ان الحوثيين وعسكر الشمال لم ياتوا لقتالنا ،،احترموا شهدائنا و خاطبونا بالعقل وأما عنا نحن لن نغفر ابدا ولن نقبل بعودتهم تحت اي مبرر .