بلال الصوفي يكتب لـ(اليوم الثامن):
إصلاح عدن ودوره في دعم الإرهاب بالجنوب
ذات يوم وصلني إتصال من المدعو عبدالرقيب الهدياني طلب مني من خلاله أن آتي إليه إلى عدن للعمل معه ضمن طاقم وهيئة تحرير موقع عدن أونلاين سيئ السمعة والصيت والذي يرأس تحريره الهدياني.
وحين وصولي إلى مقر المركز الإعلامي لحزب الإصلاح التكفيري بعدن الواقع في مدينة كريتر تفاجأت بمالم أكن أتخيل وأندهشت بمالم أكن أتوقع ورأيت مالم يكن يخطر لي على بال.
رأيت وشاهدت ووجدت كثير من قيادات إصلاح عدن على صلة بتنظيم القاعدة والذين من بينهم الهدياني الذي كان على تواصل تام مع كبار قادة تنظيم القاعدة في الجنوب ينشر لهم التصريحات ويهدون إليه التسريبات.
كان الجيش اليمني يومها يخوض نزاعا عنيفا مع تنظيم القاعدة الإرهابي في عدة محافظات من بينها أبين وشبوة وحضرموت وكنت أحاول أن أدعم الجيش اليمني ضد التنظيم الإرهابي ولكن كانت التوجيهات تأتي من عبدالرقيب الهدياني وحالد حيدان رئيس الدائرة الإعلامية لإصلاح عدن أن نفعل العكس.
لم ألقي لتوجيهاتهم بالا ولم أضع لتعليماتهم أي أهمية وواصلت تغطيتي الإعلامية لصالح الجيش اليمني ضد فلول تنظيم القاعدة الإرهابي وواصلت كتابة المقالات المؤيدة لمايقوم به الجيش اليمني ضد التنظيم المتطرف فلجأ الهدياني وحيدان إلى رئيس مايسمى بإصلاح الضالع المدعو سعد الربية الذي جاءني إلى عدن واستضافني إلى أحد مطاعمها وطلب مني أن أتوقف عن مهاجمة تنظيم القاعدة الإرهابي وأن أسمع لكل التعليمات اللتي يقولها لي الهدياني وحيدان.
حينها استشعرت مسئوليتي الإنسانية والوطنية ورفضت أن أسمع لكلامهم وأن أصغي لتعليماتهم ونأيت بنفسي أن أكون مثلهم مساندا لتنظيم القاعدة الإرهابي وتبين لي أن إصلاح عدن لم يأتي إلا لتوفير الغطاء السياسي والإعلامي للقاعدة في الجنوب.
لقد كان الأمر أشد من ذلك وأمر فقد كان الهدياني يسبق الأحداث قبل وقوعها والوقائع قبل حدوثها فكان يتوقع ماسيقوم به تنظيم القاعدة اليوم وينشره بالأمس ويتوقع ماسيقوم التنظيم الإرهابي في الغد وينشره اليوم.
حينها عرفت أن الإخوان هم منبع الإرهاب ومصدر التطرف وقررت أن لا أواصل العمل معهم في الموقع طالما وهم ينتهجون سياسة كهذه ولم تمر إلا أيام من بعد ذلك إلا وتم إيقافي عن العمل في الموقع و وحصلت كل تلك الهجمة الإعلامية الشرسة اللتي قام بها الهدياني ضدي مستخدما كل مالديه من إمكانيات حزب الإصلاح الإرهابي التكفيري لأني نأيت بنفسي عن تنفيذ خبث سياستهم وسوء مخططاتهم ورفضت مساندة الإرهاب.
هذه شهادة مني على الإخوان وحزب الإصلاح في عدن وبعض من الأدلة اللتي شاهدتها وتدل على تورط وظلوع إصلاح عدن في دعم القاعدة في الجنوب وما خفي كان أعظم.