بلال الصوفي يكتب لـ(اليوم الثامن):
باسور العليمي وسخاء الجنرال العجوز
طالعتنا مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا بفضيحة فساد من العيار الثقيل أبطالها الجنرال العجوز علي محسن الاحمر ومدير مكتب الرئاسة عبدالله العليمي وكانت الحكاية تمثلت بباسور طفيف في مؤخرة العليمي استدعى 50دولار لعلاجه واستئصاله وهذه الفضيحة تؤكد أن من قاموا بها هم باسور خبيث ينخر في مقدمة وناصية البلاد ولابد من استئصاله.
مدير مكتب رئاسة هادي المدعو عبدالله العليمي يصرف له 50 ألف$ لإجراء عملية بواسير.
ولو أن مؤخرة العليمي مصنوعة من الذهب الخالص وتم تدميرها واحتاجت أن يتم إعادة بناءها من الذهب الخالص من جديد ما استهلكت هذا المبلغ بكله .
واضح أن مؤخرة عبدالله العليمي ليست من استدعت صرف المبلغ ولكن فمه النهم هو ما يحتاجه.
يا إلهي 50ألف $دولار صرفت للعليمي من أجل إجراء عملية بواسير فكم سيصرف له لو احتاج لعملية أخرى كاستخراج حصوات الكلى أو المثانة أو عملية في القلب او الشرايين أو الرئتين؟.
هذا والشعب اليمني لا يستلم مرتبات ومحروم من الخدمات وهوامير الفساد يعبثون بالمال هكذا.
50ألف دولار صرفت بلمح البصر للعليمي من أجل إجراء عملية بواسير بينما الفنان عوض أحمد ورغم مناشدات الناشطين وتضامنات المتضامنين لم يصرف له من مكتب الرئاسة ولو حتى مليون ريال وهو يحتضر على فراش المرض وحياته باتت على المحك وبحاجة للسفر للخارج للعلاج ولم يستطع ذلك بسبب عدم وجوه المال لديه ولربما سيموت إن لم يكن قد مات دون أن يصرفوا له ريالا واحدا ومثله الآلاف من الفنانين والأدباء ورواد الثقافة .
والأدهى من ذلك أن هذا العليمي هو خطيب برز في ساحات الإخوان في 2011زاعما الثورة على الفساد وماهو الفساد إن لم يكن مايعمله الآن فسادا.
لم يكن الجنرال العجوز سخيا لهذا الحد لو انه صرف هذا المبلغ من أرصدته التي تبلغ الثمانين مليار تقريبا ولن يكون سخيا لو أن من طلب منه صرف هذا المبلغ شخصا آخر معدما صار قاب قوسين او أدنى من الموت ولم يجد مايشتري به كبسولة دواء ولا إبرة علاج ولو كان هذا الشخص فنانا رائدا أو أديبا مخضرما قضى حياته في خدمة الوطن وأفنى عمره كله ولكن لم يتم الصرف بكل هذا السخاء إلا ممن لايملك إلى من لا يستحق