نجيب غلاب يكتب:
الحوثية وعبادة صنمية الولاية
لم تكتف "الحوثية" بالسطو على عاصمة اليمن، وإعلانها الحرب على اليمنيين، بل تسعى لتغيير دينهم من عبادة الله إلى عبادة صنمية الولاية باعتبارها دين الله الحق.
قريش في اليمن تجبر يمنيين على عبادة أصنام متوحشة حيّة جشعة ومن لا يؤمن بذلك شيطان.
الإسلام الأصلي عندهم عبادة السيد الصنم وآله.
التشيع المتطرف بكافة أشكاله وأعلى تجلياته في الصفوية والحوثية يمثل تحوُّلاً باتجاه تأسيس ديني يجعل من الإسلام أداة لخدمة سلالة عرقية.
وتحول التشيع مع الأدلجة إلى عامل استعباد قهري لشعوب في المنطقة، كما تحول إلى كهنوت طغياني إرهابي يجعل صنمية العرق ألوهية، واستعباد الشعوب مقاومة.
الرأي السائد في التجمعات الصوفية (حضرموت) أن السلالة الإمامية في مناطق الهضبة وعائلاتها الممتدة، لا يوجد دليل على انتمائهم لقريش، ولا يوجد أي دليل تاريخي خارج اليمن مكتوب بأي مصدر من المصادر أنهم من السلالة الهاشمية، وكل الأدلة غير ادعاءاتهم تؤكد أنهم طبرستانيون وبعضهم ترك كآل القاسم.
مصادر التاريخ تقول إنه خلال أيام الهادي الطبرستاني تم استقدام أكثر من عشرة آلاف مقاتل من طبرستان فارس لتثبيت دويلته الطائفية التي انطلقت من صعدة وعبر حرب مدمرة تبنت الأرض المحروقة.
وبعد حين في خطبة جمعة منحهم الهادي الجنسية الهاشمية، وسموا من حينها هاشمي يوم الجمعة، وما زالت متداولة حتى اليوم داخل السلالة.
الحوثية جريمة مركبة وإرهاب ممنهج بالإمكان تمريره عبر دول غربية وعبر أمم متحدة.
نحن أمام مشروع خطير تشرف عليه إيران، وخبرة تاريخية مراكمة لأخبث الكهنوتيات العنصرية الباطنية وبإمكانها أن تلبس قناع ملاك وزانية لتمرير مشروعها.
معركة أهل اليمن معقدة وتحتاج تضحيات وصدقاً وإخلاصاً بلا حوكلة.
ارجعوا إلى كل مرحلة تمكنت الإمامة من بناء دويلة عنصرية باسم السلالة، وستجدونها حروباً دموية وقتلاً وفتناً وفقراً وجهلاً ودعايات سوداء تدمر الوعي الشعبي بالخرافات وتنتشر الأمراض والكتن والقمل.
يعذب الشعب وتسلب أموال الناس ويعم التخوين والإخضاع بالقهر وتنتشر صراعات مدمرة للحياة والتعايش.
مليشيا "الحوثية" تعتدى عبر أجهزتها الخاصة على رموز المجتمع، على ناس عاديين، ثم تتدخل الأجهزة الأمنية التابعة لها بعد أن يختفي المعتدي، ثم يقولون للضحية انتبه تتحدث عن "الحوثية" نحن من نحميك، وإذا تحدث عملوا له مشكلة أكبر ويتدخل بعد ذلك قيادي حوثي لحل المشكلة كوسيط ثم يجبروه على الاعتذار.
عصابة السطو المسلح المتحكمة بالحوثية أهم أذرع الحزب الإمامي العنصري، ليست مهمومة بأي شيء غير استمرار السطو والنهب حتى لو قتل ملايين الناس ولو أصبحت كل محافظة دولة.. وسيستمرون في إعاقة أي مسار لاستعادة الدولة ليراكموا الثروة وتستمر عمليات السطو وسيقاتلون حتى آخر أحمق معهم ثم يفرون.
ختاماً.. باستيلاء الحوثية على صنعاء بالسطو المسلح وجعل أهلها وما فيها رهينة، وقهر الناس وابتزازهم يجعل استمرارها كعاصمة لليمن الاتحادي محل شك، ولابد من عاصمة أكثر أمناً ومحصنة من غزو لصوص الإمامه وأتباعهم.
الحوثية جائحة ضد من يحتضنها أما الباقي فسيحمون أنفسهم ويعلمون أهل العجرفة كم اليمن كبير بأهله.