خالد واكد يكتب لـ(اليوم الثامن):
لو دامت لغيرك .. ما اتصلت إليك
حكمة عربية شهيرة منقوشة على بوابة قصر السيف "الحكم" في الكويت منذ عام 1919 م في عهد الشيخ سالم المبارك الصباح رحمة الله ، حكمة بالغة الأهمية لو يتداركها وتتفهمها الأجيال من زعماء ورؤساء و مسؤولين ونواب ومواطنين لكانت الامور في أحسن حال ، فالمناصب مهما كانت مغرية زائلة ولن تدوم ولن يبقى للانسان سوى عمله الخير على هذه الارض.
يبق وان تقدمت بمقترح وأتمنى ان تعطى توجيهات و أوامر بذلك بوضع لوحةعلى بوابة كل وزارة ومحافظة ومؤسسة حكومية والاهم على بوابة دار الرئاسة وفي كل مكاتب المسئولين (لو دامت لغيرك ما اتصلت إليك)ليتذكر هؤلاء المسئولين انهم عابروا سبيل وان مركزهم مهما بلغ لن يدوم وسياتي أناس اخرين يجلسوا على نفس الكرسي ونفس الوزارة و...الخ .
فلماذا الإصرار على عدم فهم ان لا شئ يدوم في هذه الدنيا .
و العباره يفهمها ويدركها الاعمئ والبصير بأن لاشي سوف يدوم إن كان حكم او منصب فكل شياً فالحياة سوف يفنئ ، ولكن السوال هنا واجب .. من سيفنئ في هذه الحياة المنصب ام الانسان ؟ وقبل السؤال لماذا لم يدرك مثقفينا وكتابنا وصحفيينا تلك العبارة ويتداولونها في كتاباتهم باستمرار حتى تترسخ في عقولنا ووجداننا ويعلم الناس اجمعين ان الأشياء لا تدوم على لك وحدك للأبد و بأن لاشي سوف يبقى ملكاً لوحدك '
وعلى الانسان ان يكون اهلًا للمسؤلية و ان يسعى جاهدا ان يترك الأثر الجميل والسمعة الطيبة فهي من تدوم ويتذكرها الانسان .
اما ما يحدث اليوم من عدم اكتراث واهمال ومحسوبية وتواكل وعدم فهم معنى المسؤلية احدث شرخا في المجتمع وتدهورت الأوضاع بشكل عام وأصبح هم كل من تولى وسيتولى المسؤلية ألكم ولاشئ غير المادة .
فالشعوب تبهدلت وتعاني الامرين فالغاية لديكم معروفة ومعلومة للجميع لكن يبقى بصيص من الأمل يجب تتركوه لهذا الشعب لا يجب ان تكون الغاية وحدها هدفكم خذوا ما يحلوا لكم فالحساب يوم الحساب الأكبر يوم لا ينفع مال ولا بنون وأظنكم تعلمون ذلك و تقولوا ان باب التوبة مفتوح وان الله يغفر الذنوب وتذهبوا للعمرة والحج لطلب المغفرة والعفو
قد يفهم البعض هذا الكلام بالعكس تماماًوأن الوظيفة او المركز هي فرصة وأنها بالفعل لن تدوم لذا يجب جمع اكبر قدر من المادة لكن مادة ضررها اكثر من فائدتها وقد لا تفتح باب للجنة .
والله من وراء القصد