حسن عبدالوارث يكتب:

القيامة اليمانية

سيأتي الصَّومُ

والحربُ جديده.

سيأتي الفِطرُ

والحربُ جديده.

سيأتي عيدُ أضحى،

مرَّتَيْنِ..

عشرَ مرَّاتٍ..

ويأتي،

ثم يأتي،

والأضاحي في بلادي

ألفُ مرفأْ

ألفُ مشفى

ألفُ منفى

ألفُ حقلٍ

ألفُ طفلٍ

ألفُ اِمرأةٍ شهيده.

...

...

...

سيأتي العمرُ مصلوباً بِكَفَِي.

و كَفِّي نهرُ ملحٍ

صَبَّ في أوردتي الظمأى،

وخَطَّ اليومَ حَتْفي.

من جبالِ اللهِ آتي

من بحارِ الليلِ آتي

من سهولِ التِّيْهِ آتي

والرياحُ لا تُواتي

سُفُني غرقتْ ..

ولازلتُ أواصلُ جَدْفي.

...

...

...

سيُعلنُ

اللهُ

القيامه.

سيُنْفَخُ في الصُّوْرِ

ويصطفُّ القاتلُ، والقتلى، والعاقرُ، والحبلى، والصابرُ، والثكلى، والشاعرُ ، والثائرُ ، وشهيدُ الهبَّةِ الأولى، والباعةُ، والصاغةُ، وتُجَّارُ السلاحِ، وخازنو القمحِ، وسجَّانو الغمامه.

سيُحيلُ البدرَ خُبْزا

ويُحيلُ الجرحَ كَرْزا

والعوسجَ النافرَ أَرْزا

ويُحيلُ الغُصْنَ منقارَ حمامه.

ثم يحملُني اليه،

طاوياً بينَ يديهِ،

ويقولُ : اذهبْ أيُّها اليمنيُّ..

رافقَتْكَ السلامه .

لا جحيمَ يحتويكَ...

جحيمُكَ

كان ما قبل القيامه.