د. خالد القاسمي يكتب لـ(اليوم الثامن):
مخطط الإصلاح والحوثي والقوى النافذة للسيطرة على الجنوب
هو مخطط كبير ليس وليد اليوم وإنما منذ بداية الحراك الجنوبي في 2007 بدأ بسيطرة الآلة العسكرية الشمالية لوأد إنتفاضة الجنوب وحينما لم يتحقق الهدف كانت إنتفاضة 2011 في الشمال من أولى أهدافها السيطرة على الجنوب.
وبعدها تحالف الرئيس السابق علي صالح مع الحوثيين ظاهريا للقضاء على الإصلاح وباطنيا الأستيلاء على الجنوب وكان سقوط صنعاء في سبتمبر 2014 بداية المخطط لغزو وإحتلال الجنوب.
ولكن تدخل التحالف في 2015 قضى على مشروعهم العدواني وبتسليح أبناء الجنوب لتحرير أرضهم دخل المشروع العدواني في مرحلة أخرى ظاهريا لتحرير اليمن وإعادة الشرعية ، وباطنيا تحالف بين كل قوى الشمال لإسقاط الجنوب.
فالجيوش الإخوانية تتدرب في مأرب والحوثي يتقوى بسلاح إيران وأموال قطر ودعم التنظيمات الإرهابية في الجنوب لا يتوقف برعاية إخوانية - قطرية - تركية.
وحينما شعروا بأن شعب الجنوب وأد كل مشاريعهم العدوانية الخسيسة الجبانة كانت معركة الضالع الأخيرة والتي واجهتها المقاومة الجنوبية بكل إقتدار كانت بمثابة جس نبض لدخول الجنوب.
ولكن المعركة لن تنتهي فهناك تغييرات إقليمية ودولية ومنها تصنيف أمريكا للإخوان كمنظمة إرهابية مما يضع الشرعية اليمنية في حرج وهي التي تعتمد في معركتها على حزب الإصلاح الإخواني.
لذلك كان التحالف الحوثي الإخواني لإسقاط تحالف دعم الشرعية في اليمن وإذا رجعنا للتحالف بين الإخوان والحوثي فهو منذ تسليم الإخوان محافظة صنعاء للحوثي 2014 ولكنه يتجدد وفق المستجدات على الساحة اليمنية.
لذلك التفكير بإعادة إحتلال الجنوب من قوى الشر بالتعاون مع بعض المتفذين في الجنوب الذين باعوا وطنهم سيظل مستمرا وهذا يتطلب وعي أبناء الجنوب للمخططات العدوانية القادمة وإجهاضها ولن يتأتى ذلك إلا بتكاتفهم وتلاحمهم في جبهة واحدة يصعب إختراقها.
د. خالد القاسمي