م. سالم صالح عباد يكتب:

المجلس الانتقالي يتمدد ويصبح رقما لايمكن تجاوزه

اليوم الخميس الثاني من مايو كان رئيس المجلس االانتقالي برفقه رئيس الجمعية الوطنية وعدد كبير من اعضاء المجلس الانتقالي علي حدود جبهه يافع وعلى مقربة من جبهة القتال مسقطا بذلك اوهام العدو ومخيبا لامالهم وطموحاتهم القاضية باحتلال الجنوب والعودة اليه عبر بوابة يافع الباسلة.. الرئيس القائد الزبيدي ورفيقه البطل اللواء احمد سعيد بن بريك اللذان حرصا على مشاركة ابناء يافع انتصارهم الساحق على ًقوات الاحتلال ممثلة بالحرس الجمهوري وانصار الشريعة والقاعده في العام الفين واحدى عشر اكدا من جديد ان المجلس الانتقالي يمتلك رؤية سياسية ووطنية تسهم وتقود اتجاه البوصلة من خلال الاداء السياسي العقلاني وامكانية القدرة على مواجهات عسكرية حاسمة لتأمين خطوط التماس وحماية حدود دولة الجنوب التي ينشدها شعب الجنوب ذهب الرءيس الزبيدي ورفاقه الى يافع لاحياء الذكرى الحادية عشر لتحرير العر اليافعي الشامخ من رجس الاحتلال ولاحياء الذكرى الثانية لتأسيس المجلس الانتقالي الذي ولد من رحم الثورة الجنوبية ومقاومتها الباسلة والهدف الاستراتيجي للمشاركة يكمن في الاسهام بفعالية في صياغة وبلورة وتقديم مصطلح القضية الجنوبية وتعظيم اهدافها قولا وفعلا.

ومع انبلاج فجر اثنين مايو تدفقت الجماهير كالسيل الجارف من كل حدب وصوب ومن كافة مديريات يافع الصمود وعززت هذه الحشود بأرتال من مؤيدي ومناصرى واعضاء المجلس الذين حرصوا بقدر كبير هلى الحضور والمشاركة لتتألق هذه الفعالية الكرنفالية وتتحول الى تظاهرة سياسية وحشود عسكري تؤكد جاهزية شعب الجنوب عامة وابناء يافع خاصة وتعزز الموقف المقاوم للاحتلال وشرعيته الفاسدة التي هي الوجه الاخر للعدو ومع ان الظروف الامنية غير ملائمة لمثل هذه الفعالية وبرغم وعورة الطرق والحرب القريبة من موقع الاحتفال الا ان الحشود الجماهيرية كانت اكبر من المتوقع جسدت بعنفوان سامي الروح الوطنية في مواجهة التحديات التي يفرضها على شعبنا الجنوب منذ ربع قرن من الزمن المر .

والجدير بالذكر ان ما ميز هذه الفعالية هو حضور الفرقة النحاسية التي الهبت الحماس الثوري في نفوس الجماهير بعزفها تلك الاناشيد الثورية من ذلك الزمن الجميل الذي عشناه في سبعينيات القرن الماضي وتغذي الروح الوطنية عند ابناء شعب الجنوب حضور جماهيري غير مسبوق معزز بالهتافات والشعارات المؤيدة لقيادة الاننقالي وجميع الحاضرين ينتظرون بلهفة كلمة الرئيس القائد ابا القاسم التي جاءت مزلزلة مدوية ومتناغمة مع مطالب الشعب مؤكدا فيها ان الهدف الاسمى للمجلس الذي لن يحيد عنه هو استعادة الدولة الجنوبية والعمل مع دول الاقليم بقيادة السعودية والامارات لبلوغ هذا الهدف النبيل الذي يطمح اليه شعب الجنوب المقهور بحراب الجند وجنابي الاحتلال.. وفي خطابه الذي وصف بالتاريخي ونال استحسان ورضاء الحاضرين قال الرئيس الزبيدي ان شعب الجنوب بكل قواه من مقاومة وحزام امني ونخب وجيش جنوبي قادرين على هزيمة العدو وكسر عدوانه مهما بلغت قدراته العسكرية التي يحصل عليها من ايران ليس لاننا اقوياء عدة او عتادا بل لاننا اصحاب حق ندافع عن ارضنا التي اغتصبها ونهب ثرواتها هذا المحتل وسندافع عن كل ذرة رمل من ترابنا الطاهر ولدينا الاراده التي لاتلين ولا تقهر مطالبا جميع ابناء الجنوب باليقضة والحذر وعدم التهاون مع العدو وكشف ماربه ومؤامراته قبل بلوغ اهدافها وحتما سيكون النصر حليفنا اذا اتقنا العمل وعززنا من وحدتنا الوطنية الذي بلعب عليها العدو .

وفي نهاية الخطاب اشاد الرئيس القائد بموقف دول التحالف العربي ممثلة بالسعودية والامارات اللتان تقدما الدعم المعنوي والعسكري والانساني للمجلس الانتقالي ودعمه في تحركاته العربية والدولية لبلوغ اهدافه السياسية التي يطمح اليها شعب الجنوب .. مختتما خطابه بان شعب الجنوب بمطالبة العالم اجمع الى النظر بعين القانون الدولي لانصافه وتقرير مصيره المشروع . كان يوم حافلا بالنصر استطاع من خلاله المجلس الانتقالي ان يؤكد حضوره وتواجده ويكسب عقول وقلوب الجماهير فهنيئا لنا هذا النصر وذلك الحضور .