دهمس محمد يكتب:
قضيتنا كشعب ليست للنقاش او التفاوض
نقولها ونكررها بالفم الواضح ان ارادة شعب الجنوب ليست قضية للنقاش بل ان كل ما لدينا هي قضية وطن قضية احتلال دولة الشمال لدولة الجنوب وهو احتلال استيطاني عبثي غاشم ودلالاته ظاهرة على ارض الواقع من خلال ممارسات طمس الهوية الوطنية وما تحتوية من خصائص ثقافية تاريخية حضارية لامتنا الجنوبية وكذلك من خلال الاقصاء والتشريد والنهب وكافة الممارسات التي يمارسها الاحتلال ضدنا من عام 1990م.
لقد تعرضت القضية الجنوبية للتحريف في مفهومها على مدى السنوات الماضية من عمر الحركة الشعبية الجنوبية لذلك مل شعبنا الحر من الالعيب والاكاذيب الباطلة وفاض صبر هذا الشعب العظيم ولن يساوم بعد اليوم في قضيتة ولن يقبل بطرح نتائج تضحياته للنقاش امام المحتل الاجنبي .. يجب ان نصحي من سباتنا وان نكف عن استخدام المفردات والمصطلحات التي يريد المحتل ان يراوغ بها كما فعلوا بنا سابقآ والماضي كفيل بالمعرفة فعلى الجميع ان يفهم ان التفاوض او الحوار مع هذا الاحتلال اصبح محال جدآ.
لا احد ينكر وجود القضية الجنوبية وخصوصآ بعد حرب صيف 1994م وحتى اخر معركة تم دحر فيها مليشيات الحوثي وعفاش من عدن ، حيث بدات القضية الجنوبية بقضايا حقوقية مطلبية بحته ثم تطورت الى مطالب سياسية رفعت سقفها للانفصال وكان حينها مطلبآ منطقيآ وموضوعيآ في ظل هيمنة قوى مناطقية واستحواذها على كل شي وخصوصآ في المناطق الجنوبية التي تم نهب مقدراتها وتهميش ابنائها واقصاؤهم من وظائفهم واعمالهم فكل هذا التصرف من "عفاش" في تسريح معظم كوادر المؤسستين العسكرية والمدنية فكل هذه التصرفات بمثابة العوامل الكامنة وراء دفع الناس نحو خيارات ومطالب كانت بدايتها مطلبية وقانونية وحقوقية عادلة ، ولكن تمادى النظام .. تحياتي لمن يستوعب والله على مانقول شهيد.