د. عيدروس النقيب يكتب:
إن "الله على كل شيءٍ قدير"
هذا نقاش تعود بداياته إلى العام ٢٠٠٤ وربما ٢٠٠٥م بعد الانتخابات البرلمانية وتعارفنا ببعضنا والاشتراك في فعاليات سياسية ومناشط شعبية واجتماعية، حينما سألني زميلي (د) عن دائرتي الانتخابية، بعد ان ظل على مدى نحو سنتين يناديني : (يا صاحب الضالع) وكنت اقول له، اهل الضالع هم اهلي لكنني من ابين، وبصعوبة اقتنع أنني منتخب في محافظة أبين.
طبعا كما تلاحظون مضى على هذا الكلام أكثر من خمسة عشر عاماً حملت ما حملت من العواصف والنوازل والمتغيرات.
يوما سألني بكم صوت من أصوات الناخبين فزت؟ فقلت له فزت ب ٤٦٢٠ صوتا، ودون ان أساله قال متباهيا: أنا فزت ب( ٦٤٠٠٠) اربعة وستين الف صوت، (ثم بما يشبه المعايرة) يعني أكثر منك بستين الف صوت.
لم اعر الموضوع اهتماماً، ولم اتذكره إلا هذه المرة عندما التقيته في مدينة الرياض وتبادلنا التحية والسلام والحمد لله على السلامة بعد انقطاع عن التواصل تجاوز السنوات الثمان، حينما سألته: كيف المنطقة وكيف الناس وما أخبار الدائرة الانتخابية؟
قال لي والله علمي علمك، من يوم خرجت لي اكثر من سنة، بعد ما قتلوا الزعيم.
قلت له ولماذا لا تزور الدائرة وتطمئن على أحوال اهلها؟
قال كيف تشتيني ازورها والحوثيين مسيطرين عليها؟
لم أود تانيبه وأقول له لقد كانوا حلفاءكم، فقد احسست بحجم المرارة التي يعاني منها جراء الشعور بالخذلان والندم وارتباك المشهد امامه، لكنني سالته:طيب وأين اصحاب الأربعة والستين الف صوت الذين أوصلوك إلى البرلمان، لماذا لم يواجهوا الحوثيين.
أجاب صديقي بشتيمة لا أستطيع إيرادها انتهت بذكر أمهات الناخبين، فحواها لقد وقفوا مع الحوثيين.
لم أحاول مواصلة النقاش مع صديقي فالمكان والزمان ليسا لهذه المهمة وحاولت ان اواسيه بأن الله كريم ولا بد ان يحق الحق ويزهق الباطل
لأن " الله على كل شيء قدير"