يوسف الحزيبي يكتب:
من الذي اوصل بنا إلى هذا الحال والواقع المؤسف!؟
-لقد بات الأمر اليوم مخيفاً والمشهد مؤسف تماماً في بلادنا ونحن لازلنا ننمي عقولنا بالغباء والجهل ونسقيها بالأحقاد والأنانية والتفرق والشتات وحب المصالح والذات...؛ بلادنا اليوم اصبحت رهينة بين ايدي العابثين والفاسدين والطامعين..؛ فصار كل شيئ فيها تلتهفه ثعابين الشر والفساد وكل ذلك نتيجة لتوغل كبار الثعابين الفاسدين والعملاء في السلطة الشرعية والتي تسمى بالحكومة الشرعية التي اصبحت اليوم اهم منجزاتها اليومية في بلادنا خلق الأزمات العامة سواء الخديمة او الاقتصادية وغيرها في وطننا اضافة الى ارتهان قوى الشر والفساد وانتشارها بين اوساط مجتمعنا الجنوبي واليمني بشكل عام...؛
لماذا اليوم في بلادنا اليوم يطارد الإنسان صاحب الضمير وتنخلق ضده العداوات ويخون الصادق الأمين ويشتم فيها صاحب الموقف الشريف...ويحارب بها صاحب المبدأ العظيم...!!
اليوم حقيقتنا مؤلمة حينما اصبح في بلادنا الحق باطلاً والباطل حقاً..؛ مؤسف جداً اليوم حينما من يحتمي اليوم في بلادنا الشيطان اللعين...! ويستهدف فيه الإنسان المسكين!!
عن ماذا سنتكلم اليوم في بلادنا وكل مافيها يهدف للصلاح يهدم وكل ما يهدف للخراب يُحتمى...!!
هل ندرك ان ثمن الحرية والكرامة لايعادل استمرار وجودنا في هذه الحياة..؟ !!
جميعنا اليوم نتكلم عن الوطن...! جميعنا ننادي بإسم الوطن..؛ جميعنا نتظاهر بالإنسانية...! جميعنا نتظاهر بالوطنية..!
جميعنا نتكلم عن السيادة...جميعنا نناشد... جميعنا نبرز بكلماتنا... جميعنا نصدر خطابات وبيانات وادانات...!!
جمعينا نتكلم عن الٱخوة والتماسك...؛ جميعنا ندعوا لنزع الاحقاد..؛ جميعنا ندعوا للإلتحام والثبات لإجل الوطن... جميعنا نمتلك شاشات نتخاطب من خلفها... جميعنا متلك صفحات تبرز مانريد ان نتظاهر به....! جميعنا اليوم مستأجرون لصفاحتنا...!!
كل اعمالنا وحقائقنا اليوم مستأجرة لمتصفحاتنا....!!جميعنا نمتلك القوة.. جميعنا ندعي بالنضال.. جميعنا ننادي بإسم وطن حرره الأبطال والأبرياء... جميعنا اليوم نلقي خطاباتنا بإسم الوطن الذي حرره الشهداء الأبرار... !!
جميعنا اليوم لدينا مشاريع خاصة ونمررها تحت مسمئ الدولة والوطن الذي حرره الابطال ومن دفناهم بالأمس ورقصنا على انين أسرهم وأهاليهم لنسعد انفسنا وندع أهاليهم للآلام تكتنفهم والأحزان.. !
جميعنا اليوم ندعي بالوطنية ولكن عندما يحتاجنا الوطن لنعمل من اجله نعادي بعضنا...! جميعنا اليوم ندعوا للتكاتف لإجل الوطن ولكن عندما يدعونا احداً منا ننتقده ونتجاهل دعوته لإننا لدينا مشاريع خاصة نخاف خسرانها..!!
جميعنا اليوم نتألم من واقعنا ولكننا نحن من نحصد نتائجه...!!
جميعنا اليوم لدينا هدف إستعادة وطن ولكن نحن ضد من يعمل لمصلحته لإن مشاريعنا الخاصة جعلتنا نحتلف من اجله...!!
أيها الأخوة والأخوات ابناء هذا الوطن جميعاً قادة ومثقفين وسياسيين وحقوقيين وكوادر وعقلاء ورجال أعمال.... افيقوا من غفلتكم...افيقوا من الغباء الذي. ساد بأذهانكم وعقولكم...!! وطنا اليوم تحاك من خلفه قصص وأفلام الفسادين والحاقدين...وانتم لازلتم صامتين...وعايشين بنيران الوهم والسقوط المتدني.."
الوطن بحاجة اليوم إلى وعيكم ...إلى اخلاصكم.. إلى ذهنكم...إلى عزيمتكم...إلى أفعالكم المخلصةله...إلى صدقكم...إلى إيمانكم به.. إلى قدراتكم...إلى تحالفكم.... ليس بحاجة إلى مسميات مشاريعكم ولا الى خلافاتكم ولا إلى خطاباتكم ولا إلى تناحركم....ولا إلى مساومتكم بإسمه..؛
كفوا عن بلادتكم التي دفنت بحر عروبتنا...وعن سقوطكم الذي دفن بحر أخلاقنا...وعن أنانيتكم التي دفنت كرامتنا وحريتنا...وعن جشعكم الذي دفن إنسانيتنا...!!
كفانا تمزقاً كفانا دروساً كفانا تفرقاً كفانا ضياعاً كفانا ما ذقناه على مر السنين ونحن نتحدث عن السيادة والكرامة ونحارب صانعها...!!
انظروا الى واقعنا وقارنوا به صفحاتكم التي تصدرون بها خطاباتكم وشعارات مشاريعكم الواهمة..!
وكونوا اسياداً للحرية خلف الذين صنعوها لنا ورجالاً للكرامة خلف الذين اعادوها لنا بتضحايتهم..وكونوا امجاداً للوطن خلف الذين أعادوه لنا ودافعوا عنه من إجلنا..!
فما تورثونه اليوم فيما بعضكم هو سم الٱعداء الذين يتمنون انتشاره فيما بيننا.. فإن لكم نصحى من غفلتنا ونكون يداً واحدة تجري وتعمل بإخلاص خلف من صنعوا لنا الحرية وأعادوا لنا مجدها بوطننا فاقرأوا على هذا الوطن السلام..!