افتتاحية البيان:
الإمارات والصين علاقات نموذجية
تعد العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين نموذجاً للعلاقات الحضارية الحديثة والمتطورة بين الدول، ورغم مرور 35 عاماً على تأسيسها، فقد حققت العلاقات بين البلدين قفزات وتطورات نوعية في جميع المجالات، كما حققت مستويات مرتفعة من التعاون الاستراتيجي الشامل وتعزيز الشراكة في جميع المجالات والقطاعات، وتؤسس الزيارة المرتقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى جمهورية الصين لمزيد من تطور التعاون الاستراتيجي وتعميق الصداقة، انطلاقاً من أهمية دور الإمارات المحوري على المستويين الإقليمي والعالمي، وتقدير الصين لهذا الدور وأهميته، والذي انعكس أثناء الزيارة التاريخية للزعيم الصيني شي جين بينغ لدولة الإمارات في يوليو من العام الماضي، والتي وقع البلدان أثناءها اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي أسست لطفرة جديدة في تطور العلاقات بين البلدين. وترتكز العلاقات الإماراتية الصينية على أسس من الاحترام والثقة المتبادلة، ويجمع البلدين هدف مشترك، يتمثل في تحقيق التنمية المستدامة والنمو والازدهار والاستقرار لشعبيهما.
كما تقوم علاقات البلدين على مبادئ وركائز أساسية مبنية على السلم والسلام والتسامح والحوار، وترسيخ الاستقرار، ومد جسور التعاون والتواصل مع المجتمع الدولي، الأمر الذي يجعلها مرشحة لمزيد من التقدم، بفعل القوى التي يمتلكها البلدان، ودورهما المتنامي على الساحتين الإقليمية والعالمية، والناجمة عن القوة الاقتصادية التي تتمتع بها دولة الإمارات، وموقعها الإقليمي والعالمي الذي اكتسبته، ليس بفعل العامل الجغرافي لوحده، وإنما بفعل قيادتها الحكيمة، والإنجازات التي حققتها، حتى باتت تحتل الكثير من المواقع الأولى إقليمياً وعالمياً في المؤشرات الاقتصادية والتنافسية.