مصطفى النعمان يكتب:

شرعية رخوة أضاعت عاصمتين في 4 سنوات

تمكن المجلس الانتقالي من السيطرة على عدن.. فر وزير الداخلية.. قائد المنطقة العسكرية التقى بقيادة الانتقالي.

ماذا صنعت الشرعية الرخوة؟

أصدرت بياناً من المهجر يدين ما حدث.. هل هذا أقصى ما تمتلكه؟

رخوة الشرعية أضاعت عاصمتين في 4 سنوات... وأمطرتنا سيلاً من بيانات الإدانة في الحالتين.

لم تبق على الأرض لتقاتل وتقاوم! استرخت في مراقدها مع أفراد أسرها، وطالبت الناس الجوعى في الداخل أن يقاتلوا ويقاوموا حتى تتمكن من العودة لحكمهم مرة اخرى!

أنا على يقين أنها إن عادت يوماً، فلن تتمكن من حكم البلاد وحماية نفسها، فما بالنا بحماية الوطن والمواطنين.

وما زالت الحكومة المهاجرة تواصل سيل البيانات التي تحمل تهديدات لا يجوز أن تطلقها وهي عاجزة مرتخية خارج ال 85٪؜.

لو كانت الشرعية الرخوة برهنت على جدية واحترمت مسؤوليتها الأخلاقية والوطنية لوقف الناس معها، وهي لابد تعلم كيف ينظر إليها المواطنون ومدى قرفهم والمجتمع الدولي منها!

لم يبق لها غير وكالة سبأ للأنباء تذكرنا بوجودها، وهي تواصل عملها في نشر البيانات والأخبار السمجة!

أما ‏الفرحون ببيان الخارجية الأمريكية الذي أعلن استمرار دعم يمن موحد، عليهم أن ينشطوا ذاكرتهم ببياناتها قبل انفصال جنوب السودان! وما تصدره دورياً عن وحدة الأراضي السورية والعراقية والليبية!

‏الوحدة والانفصال فعلان داخليان، لا يؤثر فيهما إلا الجهد الوطني وهو وحده من يحدد مساراتهما!

الواقع الحالي يؤكد أن الشرعية الرخوة لا سلطة لها على أي من ال 85٪؜، في بلد يعيش عمليا حالة تشظٍ، ولا تقوم فيه الحكومة المهاجرة بأي جهد جاد ولا تتحمل أي مسؤولية أخلاقية ومنشغلة بالبيانات السمجة والصور!

عندما تصبح الحكومة مجردة من كل أدواتها، فلا يمكن أن يحترمها المواطن ولا أن يعول عليها.

كل ما بقي للشرعية وأدواتها هو الاعتراف الدولي والحاجة الإقليمية المرتبطة بعدم القدرة على إيجاد البديل، أما داخلياً فليست أكثر من وهم.

وللتذكير فقط.. قبل سنوات أطلقت الشرعية الرخوة هاشتاغ #قادمون_ياصنعاء! واليوم بدأت حملة هاشتاغ #عائدون_ياعدن!

ننتظر الهاشتاغ القادم، إن بقي لها مكان تنادي به!