مصطفى النعمان يكتب:

فاسدو "الشرعية" وشعار "استعادة الدولة"

ترفع "الشرعية" منذ 2015م شعار "استعادة الدولة"، وظل يافطة يتوارثها المسؤولون.

واليوم لم تعد منشغلة باستعادتها، وتواضعت بطموحاتها إلى السماح لها العودة إلى بقعة ضمن ال 85٪!

‏"الشرعية" الرخوة وفسادها وغيابها هي أسباب تداعيات اليوم، وصار آخر همها وقف الحرب بل تحرص على استمرارها.

وبالنسبة للوحدة.. ‏لم أكن متحمساً لقيام وحدة اندماجية كانت تقاسماً للسلطة، ثم أصبحت صراعاً حولها، وانتهت بحرب من أجلها، ولم يكن المواطن يوماً جزءاً من تفكير صانعيها.

‏الوحدة في روحها هي حرية التنقل الحر والعمل والعيش.

‏اليمن يحتاج قيادات تدعو للحياة، ولا تعلن النفير العام، ولا تنادي بالموت لخصومها.

أما ‏الذي يراهن على خلافات الآخرين تحت وهم أنها الحل لمشكلاته، فهو "حاطب ليل"، يخبط فأسه في ظلام دامس يكسر، أغصاناً ليحصد ما يغطي عورته بعد أن نزع ثيابه.

‏أيها اليمنيون "غودو" لن يأتي.. و‏إن انتظر العامة "غودو" ليحضر فذاك، أمر طبيعي لأنهم يعيشون على خيط من الأوهام.

‏لكن السياسي الذي ينتظر غودو الذي يدرك أنه لن يحضر أبداً، ويظل يصرخ في الفضاءات هو في المحصلة ضالع في تزييف الوعي وبث الآمال الضائعة التي لا تتحقق.

وفي سياق آخر.. الدول مهما كان حجمها لا تتعامل مع قضاياها وقضايا الآخرين كما لو كان الأمر فعل خير أو ثواب.

المصلحة وحدها تحكم العلاقات الدولية وتحدد مساراتها، أما الحديث الممل عن مصير واحد، وتهديد مشترك، فلا مكان له في عالمنا، ومن يقول بغير ذلك فعليه أن يحكم عقله قبل عاطفته.

المثير للسخرية إصرار العاجزين، على الإشارة إلى أهميتهم وخطرهم على الآخرين!

ختاماً.. ‏ترمپ طرد مستشاره للأمن القومي چون بولتن لأنه (متطرف في مواقفه تجاه كوريا الشمالية وإيران)!!!، ف‏هل اقتربنا من اتفاق مع البلدين؟ يبدو ذلك احتمالاً تتزايد فرص حدوثه.