مصطفى منيغ يكتب:
اهتمام الفهم بالأهَم البريد
تخلَّصَ الفهم ، من إيديولوجية سطحها كلام حقيقتُهُ الهدم ، وعُمقُهُ تكسير وفاق ُبعْدُهُ خصام ، لتحريك دوران وقودُه العدم ، على أساس محوَرُهُ في المشرق العربي بعض حكام ، لهم الدنيا تتبسَّم ، مؤجلة البكاء ليوم استبدال الفهم بآخر مبدؤُهُ الحزم ، متجهاً دون تردُّد نحو قرار مضمونه العزم ، لتغيير الطريق المُظلم المعبَّد ببطون خاوية المتسولة مََن بطونهم مفلطحة مُنْبَعٍجَة بالحرام ، بطرق مفتوحة لعبور المظاهرات ضد القهر والجور بغير استئذان المُسلَّطِ الناشد لبقائه الدوام ، بانتخابات محسوبة كالعادة على بعض العرب أو انقلاب دافعه تفريغ شرايين الشرعية من الدم ، في بلاد حسبها الأهالي (عن حسن نية) بعيدة عن تصرف مصدره الإجرام، فأصبحوا داخلها كقرابين مُقدَّمة لآلهات يتلذَّذ كهنة بذبحهم على بلاط مَعْبَد رخامه ناعم ، يتمدَّد مكبلا فوقه المختار المًساق بغير حق للإعدام .
... عجز فهم مثل الحاكم السالب لأرض الكنانة خاصِّيّاتها ومنها الحرية والكراكة والاحترام ، لفهم فهمنا الأقوم ، المنحصر بعد اليوم في تنظيف ذاك المكان المستبدل الفن فيه رحابة إبداعه بضيق انْحِنَائِهِ المُحَطِّمِ أنبل القيم ، لتسود قفزات القرود على نغمات عصر الظلام، حيث ساد على أديم الأرض صوت الديناصور الأضخم ، يحتاج لمغارة مساحتها 5000 متر داخلها ينام ، دون عمل متى جاع خرج لصيد ضحايا حسبوه في مقام ضرغام ، لكن بعد شح التبرعات من صنف "تحيا" المراد بجمعها تحقيق النماء والرخاء ولكل الوطن السلام ، تَحَوَّلَ الأمر لمجرد وَعْدٍ آخرهُ تنفيذ أصعب المهام ، الاستحواذ (دون توقُّف) على مزايا بلد يرى في خاطرِها منه الانتقام ، فاعتقلها بِمن عليها لتكون بمن فيها بين اختيارين السجود لصنم الأصنام ، أو الاعتكاف على تحضير لوازم بناء المعابد المنتشرة نزولاً لرغبة مُشَغِِّليه الحقيقيين غير الكرام .
... الاعتقاد الخاطئ مهما ساد ، ممَن يخطِّط لإبعاد الشعب عن السِّيادة ، فاته القطار كالعادة، مصيره مهما عمَّر السقوط هرباً من حِمَمِ بركان يجسم ما للشعب من إرادة .
... لولا ظلم الظالم لما عُرفت التضحيات المبذولة من النساء والرجال لاستئصاله مهما عاند ، بابتكاره الشيطاني طولاً وعرْضاً ممَدَّد ، ولنا ممّا أظهرته جموع شجعان الصعيد المُمَجَّد ، أحسن دليل أن المصريين أسياد مبتدئ بهم هنا التحضر القديم المُستَجَد، عشتُ وسطهم فأدركتُ أن لا خوف على الأرض وما يشقها من نهر مُبارك بأمر خالقه مُخَلَّد ، بهم الجنوب ناقل شجرة النضال الحق لزرع أفنانها في سيناء وفي عواصم المحافظات لجمع الخارجين عن خدمة الشعب في أضيق دائرة وتقديمهم عن قناعة وإقناع لصراط مستقيم بفهم لوعي محدَّد ، يتيقن به العالم أن لمصر الحبيبة أهل يفدونها بأرواحهم وأسنانهم وأظافر أناملهم لتكون لدورها الحضاري راجعة وكل منتسب لها مهما أقام إبقاءً على حياته مرفوع الرأس لها عائد ، عكس ما رغب الدخيل عليها مدعوما بأوساط صهيونية مخابراتية خططت من20 سنة مضت لكل شيء ما عدا السيطرة على عقول الأكثرية المقيمة في البوادي .