مروان السياري يكتب:

اي شرعية يتحدثون عنها....

كان الجنوب بأكمله يتابع بقلق ما يتعرض له "هادي" ، وحيداً ومكسوراً ، خرج الجنوب معه من كل مكان من باب المندب إلى سقطرة و الذين راعهم ما تعرض له ، تشاركو معه لحظة الضعف التي أوصلتهم اليها سياسته المختطفة وحكومته السيئة ، ارتعدت أقدامهم سوياً ، وبكو قهراً على عدن وكافة مدن الجنوب والبرابرة المتوحشون يقتحمونها غزاة
فهبوا الجنوبيين الابطال ليدافعوا عن وطنهم المسلوب مرتين لاتفرقهم المناطقية التي زرعها المتسلطين على الجنوب منذ الازل.
ولم يغفلوا عن ما هو اخطر من الحوثيين لم يغفلو عن التنظيمات المتشكله حسب الطلب - رفقاء صالح الذين كانوا ضد الجنوب واشدهم كراهية ومقت لأبناء الجنوب رفقاء الآثم الذين طعنو مولاهم ، واليوم يهاجمون كل زاوية يتحصن فيها الاشراف من ابناء الجنوب انهم هم نفس الذين كفروا أبناء الجنوب واعتبروا الجهاد ضد الجنوبيين فيه قداسة في عام ٩٤ بينما آثروا التخلي عن السلاح ، في الشمال واليوم يعيدون الكره.
فصائلهم لازالت تعمل في الجنوب بكل الوسائل القبيحة على يد من تورطو معهم ليصبحو عبيدا و اجندات لتنفيذ مهمتهم القذرة بأسم الشرعية والذين راعهم ما حصل في عدن عندما طردهم الابطال من ابناء الضالع وابين ويافع فقد شعروا بالقلق عندما غادرت فضائحهم مبانيها ، وعادت عدن جنوبية خالصة تحتضن ابنائها ، وفي العلن توسل التيار الارهابي جميع دول المنطقة بعذر أقبح من ذنب ولم يهتمو لمعقل دارهم التي طردهم الحوثيين منها بل ان خوفهم الشديد يكمن في ضياع عاصمة الجنوبيين من أيديهم وتركوا كل شيء تقريبا واثاروا التخلي عن استعادة منازلهم وممتلكاتهم وشرفهم المهدر ولم يحركو ساكن اما في شبوة فقد ارتفعت الاصوات وتحركت مشاعرهم وبالرغم انهم كانوا مكسورين وهاربين منبوذين في دول عديدة ، الا أنهم مازالوا يصبو باللعنات على كل دول العالم العربي والغربي والذين لم يتفقوا ويتآمرون معهم حول اليمن الجنوبي ولم يعترفوا بهم ولا بثورتهم ، بل إن أولئك الحمقى لم يعولوا على عاصمتهم التي اختطفها الحوثيون منهم .
لم يهتموا لفضيحتهم أو لطرطرتهم وشتاتهم في دول
العالم وعدم استقرارهم بقدر اهتمامهم لزعزعة الأمن والاستقرار في الجنوب العربي ، و كعادتهم الخبيثة تشبثوا بعاصفة الحزم التي أنقذت شرعيتهم ، وانقذت الدولة التي اسقطوها هم بأفعالهم ، واعادتهم واعادة هادي إلى كرسيه وحكومته ونظامه المختطف من قبلهم ، واعادت إليهم الروح وقد كانت تنازع على بلوغ الموت في رمقه الأخير ، فمن عليهم التحالف العربي كرمه واسكنهم فنادقه
و منحهم أمواله فناموا في مأرب كما نامو في نهم وقالو انهم سوف يحررو صنعاء فما تقدمو شبرا واحد الى هذه اللحظة بل يحاولو تزوير التاريخ كعادتهم بينما الجنوبيين الابطال استعادوا موطنهم في أشهر قليله لأنهم كانوا يقاتلون من أجل الدولة والكرامة لا من أجل اي شيء آخر ، ومع ذلك قام أشرار ثورة فبراير بالعودة الى طغيانهم القديم ، ولا زالوا حتى هذه اللحظة واهمين أنهم سيجعلون ابناء ابناء الجنوب جسراً لإكمال ثورتهم الفاشلة ، وإكمال قبضتهم المتسخة عليه ، فذلك ما جعل كل شيء يتوقف تقريباً حتى هذه اللحظة حذرناهم
و منعناهم فلم يستجيبوا ولم يعقلوا ، نسبوا كل نصر ينتزعه الجنوبيين الابطال اليهم مع ان كرامتهم مازالت مهدره ومنازلهم مغتصبه بفعل أنانيتهم . فهم يريدون من أبناء الجنوب من يقاتل عنهم في بلادهم بينما هم يكتفون بتخزين السلاح وتسليط وقاحتهم على كل ماهو جنوبي فقط.
الحمقى المتطرفين آذوا الجنوب فقد اصبحو ميليشيا لا تختلف عن لجان الحوثي الشعبية ، فقد احتضنهم ابناء الجنوب وقام بأكرامهم وحفظ دمائهم ، ورغم كل ذلك وجهوا إليه سهام التخوين والفساد كانو يحسبون أنها معركة يوم او يومين على وعاء العسل الخليجي ابتزازهم بات ملحوظاً ، ومقززاً أرادوا فقط أن يحكموا ويعيشو في الجنوب مفسدين مثل ما حدث في السابق ولم يتعلموا أبدا من الاحداث وما اصبح عليه الانسان اليمني ، نسو أن دماء الجنوبيين الابطال مازالت تنزف في الساحل الغربي وغيرها من المناطق كما نزفت في السابق ، نسو ان ابناء الجنوب لن يستمروا بدفع أرواحهم الغالية ودمائهم الزكية في معارك عبثية بينما هم يتقاسموا الادوار والمناصب بأسم الشرعية......