فتاح المحرمي يكتب:

رجال خنادق وأصحاب قضية .. أسرة الشوبجي أنموذجا

كان بإمكان العقيد يحيى الشوبجي (الوطن) – نعم هو وطن تتجلى فيه أرقى معاني البسالة والتضحية – إن يمنع ابنه الشهيد القائد شلال مدير امن ميناء عدن من الذهاب الى الضالع لصد عدوان مليشيات الحوثي الموالية لايران .. ويقول له إبقى في مكانك ومنصبك لان فيه مصلحتك .. وكان بإمكان الشهيد شلال أن يصر هو على ذلك أو يقبل كلام والده.

وكان بإمكان الوطن يحيى أن يمنع ولده مازن عن الجبهات بعد استشهاد نجله القائد شلال في جبهات حجر بضالع الصمود والبسالة والتضحية .. ويقول له اجلس في المنزل يكفي خسارة أخوكم البطل.

وكان بإمكانه ايضا أن يمنع ولده الثالث "أنـور" عن الجبهات بعد أن لحق نجله مازن بركب الشهيد القائد شلال .. ويقول له يكفي خسارة إخوانك الاثنين .. وكان بامكان الأولاد أنفسهم يمتنعوا عن الجبهات ويكفي ما خسروه.

كان وكان وكان .. ولكن الذي حدث أن استشهد اليوم ثالث أولاد الوطن يحيى الشوبجي في جبهات الفداء والتضحية دفاعا عن الدين والعرض والأرض .. بل أن الوطن "يحيى الشوبجي" قال لابنه الرابع إبقى في الجبهات ..

 

يا الله يا له من صنديد مناضل صلب شجاع يستحق ان نسميه وطن التضحية الجنوبية واصلها ومنبعها.

أتدرون لماذا لم يمنع الوطن يحيى الشوبجي اولاده عن الجبهات .. ولماذا لم يمتنع أولاده بانفسهم .. الجواب لان ابوهم رجل نضال وفداء وتضحية وأولاده ساروا على نهجه رجال خنادق .. وليسوا من أولاد عوانس فنادق الرياض .

ولأنهم وأبوهم من رجال الجنوب البواسل الأحرار الذي يفدون دينهم وأرضهم وعرضهم ووطنهم بدمائهم .. لأنهم أصحاب قضية عادلة .. لأنهم مشعل ثورة التحرير الجنوبية .. لأنهم أصحاب مشروع بناء وطن .. لأنهم ليسوا أصحاب مشاريع فارسية أو تركية أو قطرية .. ولأنهم ليسوا أدوات تخريب وعبث .. ولأنهم ليسوا مليشيات وعصابات تقطع ونهب وفيد.

إن أسرة الوطن يحيى الشوبجي أنموذج ومثال للتضحية الجنوبية.

#شهداء_الشوبجي