سعيد عبدالله بكران يكتب:
(الميسري) خطاب للحرب و(الإخوان) بيع للوهم
خطاب الميسري لم يتغير، يدعو للحرب والقتال وتحرير المحرر، ويحرض على تعطيل أي جهود لفرض السلم ومنع الانزلاق للنزاع وسفك الدماء.
خطاب الميسري وسلوكه فجر صراع ومعركة 28 يناير، وفجر كل المشاكل بعد ذلك التاريخ، خطاب اليوم مأزوم اتضح به لكثيرين من هي الجهه التي تسعى لتفجير الصراع في الجنوب، المحرر بالإنجاز الوحيد للحرب التي قادها التحالف.
إذا عدنا بالذاكرة للوراء واستحضرنا خطابات ابن دغر وتصرفاته الاستفزازية والعدائية وسعيه الدؤوب لإشعال النار في الجنوب، سنجد تطابقا تاما، مع مستوى نزق وتشنج وغطرسة مرتفع قليلاً لدى الميسري - جبواني.
هذا التشكيل هدفه الأوحد تفجير القتال والصراع في الجنوب، وعدم السماح مطلقاً بأي جهد لتثبيت الاستقرار أن ينجح، وتفجير الصراع في الجنوب، بالإضافة إلى فشل الحرب أو إفشالها لانتزاع الشمال من الذراع الإيراني.. هدف يخدم مشروع الفوضى الطائفي الإيراني القطري في المنطقة واليمن.
وغير بعيد.. لا يصح للإخواني الإصلاحي أن يحدث الناس عن بيع الوهم.
لم يبع أحدٌ الوهم للأمة كما باعته جماعتك أيها الإخواني المغفل منذ تأسست قبل مئة عام.
وفي اليمن ما فيش داعي نذكركم بالأوهام والأكاذيب التي بعتوها لليمنيين وتحولت لأرصدة ومشاريع ومطاعم وفنادق لرموز الجماعة في الخارج وفساد وإرهاب في الداخل وفوضى.
وللتذكير.. عندما كان مؤتمر جامع حضرموت يتبنى مطالب حضرموت ويضغط من أجل تحقيقها، خلق لنا الإخوان وعلي محسن وناصر عبدربه ما سمي حينها، مؤتمر تصحيح مسار الجامع، وعقدوا في سيئون جلسات لإعاقة الجامع في المكلا.
وحين تمت الإعاقة وتأكدوا من ذلك اختفى تصحيح المسار، فما عاد في حاجة لتصحيح مسار كائن معاق لأنه لا يسير أصلاً.
اليوم نحن بحاجة لمؤتمر إزالة الإعاقة وإعادة المسار والمسير..
عزل حضرموت عن مسار الجنوب وما يضمنه من عناصر قوة لحضرموت والجنوب هو المؤامرة التي تم تمريرها على كثير من الحضارم بالحديث عن حضرموت التي احتلها الجنوب في الستينات، وهو أمر مضحك.. لأن حاكم المكلا عاصمة السلطنة في ذلك الحين كان القعيطي اليافعي الجنوبي ومن ثار عليه حضارم ليس بينهم ضالعي ولا يافعي.