عادل النزيلي يكتب:
صنعاء مغيبة وأسيرة بقيد الحوثي
من أيام وأسابيع تقام في الرياض مشاورات لحل سياسي لجزء كبير من الأراضي اليمنية.
وتقف صنعاء عاجزة، غير قادرة على إغاثة نفسها، ناهيك عن لعب أي دور سياسي بشلل تام لم يسبق له مثيل، حتى قبل توحد اليمن كان لها تأثير أكبر من ما هي عليه اليوم.
وبشوية طلاء أخضر يعمي فيه عبدالملك أعين اليمنيين بالشمال عن حقيقتهم البائسه التي حيدهم فيها، الملعون عن لعب أي دور أو تشكيل أي رقم أو حتى أن يكونوا شهود زور في القرارات المصيرية لبلادهم.
حقيقة لا يمكن إنكارها ولا استغفالها أن صنعاء العاصمة السياسية بعهد الحوثيين أصبحت خواءً فارغ المضمون.
الخرق الخضر تحاول التستر على خواء الحوثي الذي أفرغ عاصمة اليمنيين من المضمون، يحاول بكل ضجيجه وصراخه يقول: أنا هنا، أنا ما زلت موجوداً!
لكن بكل الحسابات على الأرض وعلى الطاولة السياسية أصبح مع صنعاء صفراً على الشمال، تحمي وجودهم قبعات زرق غربية.. يا عيباه والخاتمة.
كل شيء للحوثيين وهم أحق فيه وحدهم، لا شريك لهم، وكل شيء على المواطنين وواجب عليهم الالتزام بالدفع للانقلابيين.
ملكية الإمام من جديد بكل التفاصيل يعيدها عبدالملك الحوثي.
الشماليون تحت مظلة الحوثي محيدون وملغي صوتهم من الوجود، وبدل أن يشكرهم الحوثي على صبرهم وتحملهم كل هذا لبقائه زاد يجمرك لهم حتى العربيات اليدوية، وكأي بلطجي يفرض على الضعاف الإتاوات.
صنعاء يتيمة لا تحمي الماء ولا تبرده.. أسيرة بقيد الحوثي، وكل الصراخ والضجيج ما يخرجهم من السائلة.
رحم الله ابن اليمن البار الزعيم صالح من بعده لم تعد لصنعاء قيمة سياسية.
وبالنسبة لما تحدث به الميسري، لا ندري لماذا لم يتكلم حتى بكلمة واحدة عن اتفاق ستوكهولم الذي منح الحوثيين والغرب السيطرة على الحديدة وجعل الشرعية الذي بيقاتل عليها في وجه الانتقالي مجرد شاهدة زور في الحديدة وهي راضية على نفسها وعلى الشعب..؟!!
البند السابع.. اتفاق ستوكهولم.. لا معنى للوطنية ولا السيادة إذا لم تكن هذه أهم وأول وآخر قضاياها.
أما قضية تحرير المحرر هذه مجرد مقاضاة أغراض رخيصة لا تمر إلا على الحمقى والمغفلين.
من لا يتكلم عن البند السابع والإشراف الغربي على الحديدة وموانئها وتحويل الرواتب للمنظمات كانتقاص لأي سلطة وتحويل الموظف من صاحب حق إلى متسول، لا قيمة لحديثه عن السيادة والاحتلال والتدخل الدولي.
وما كان يقول الحوثي عنهم كلومبيين وبريطانيين وبلاك ووتر، يأتوا اليوم بظهر عبدالملك الحوثي وشرعية الإصلاح على شكل مشرفين ومراقبين دولين.
نعرف العبد المغيب هو من تشغله أكاذيب سقطرى ولا تعنيه الحديدة ولا إيرادات مارب ولا جبايات صنعاء التي هي شريان حياة اليمنيين أولا وأخيرا.
الأوطان أغلى من الأشخاص وسقطرى أغلى من أن تجر لأي صراعات لحماية شخص محافظا أو مديرا.. اليمن أغلى يا عبيد الأصنام.
آخرتكم شقاة مع شخصيات (...) جماعات متطرفة وتتحكم في قرارها وليس لها أي إنجاز غير الفتن.
وطالما ومحافظ سقطرى قده بيخرج مظاهرات مؤيدة له يعني قد هو مقتنع أنه جزء من المشكلة وليس الحل.
ختاماً.. السيادة ليست شور وقول ولا انتقائية، وكل حديث عن قضايا جانبيه هو حماية للاحتلال الحقيقي والسرق.