مصطفى منيغ يكتب:
العراق ثورة شعبه على حق
حيارى يتسكعون بعد طردهم في الأزقة ، والحكومة على تشردهم كأنها موافقة ، والشعب مُبْعَد عن معرفة الحقيقة ، ولا أحد يدري إلى أين يسير المغرب بهذه الطريقة ، قمع ألسُنِ النجباء وإشهار مسامير ومطرقة ، لتخويف مَن بشقاء البحت عن قوتهم اليومي أجسادهم بالظلم مُتعَبة وأفئدتهم بالغبن مُنهكة وعقولهم مع طول الصبر مُرهقة ، حالة من العبث غبر مسبوقة ، تؤشر لحلول أيام جد مُقلقة ، يتساوى فيها الضارب والمضروب لن ينفع آنذاك إلاَّ البدء بمغرب نظيف جديد أو الاستمرار بأقصى طاقة ، فوق سطوح البيوت او ممرات الأزقة ، حتى يرحل الباطل المستبد والصَّامد على الحق يَبْقَى.
... حيارى ظل هؤلاء الثمانية بين حبس الدموع في مآقيهم ، او العوم إلى أي نقطة في مضيق جبل طارق عسى أن تنقدهم عناية الضفة الشمالية المراقبة زوارقها ما يحدث داخل مياهها البحرية الإقليمية بدقة ، الصحافة العالمية في طنجة لها عيون بأقلام مجهزة لتسجيل الحدث كما حدث يُشاهَد يُقرأ يُذاع في نفس الثانية بَدْءً من مكاتب مقر هيأة الأمم المتحدة أو أي مكان عبر العالم مهتم بحقوق الإنسان حينما وحيثما تنتهك بالدلائل المصورة الناطقة ، بعيدا عن تخيل أي رسمي مهتم قبل العادي ، ليطلع من حُجِبَ عليهم (لسبب من الأسباب) ما يغلي في طنجرة طنجة ليعلموا علم اليقين أن أي حراك حماهيري لا ينطلق عن فراغ وإنما حينما يعتقد الحُكم انه الأوْحَد له الأسبقية في التمتع بخيرات الوطن إن بقيَ شيء يُقٌذَفُ به للشعب بكيفية غير لائقة .
... كيف يُطرد ثمانية من الشباب بعد قضائهم أربعة أعوام ، داخل شركة يؤدون داخلها مهامهم على أحسن ما يرام ، بدون سابق إعلام ،كأن المسألة غابة الكبير من حيواناتها يأكل الصغير، فأين الدولة والحكومة والوزارة المعنية، أم ذاك شأن خارج التغطية ، المصيبة تبدأ بأبسط البسيط ليكبر معها الخلل لمستوى يكلف المذكورين جميعهم سبب وصول لحظة غير متوقعة، لحصول ما قد يحصل وبسرعة فائقة، لذا أقول لهم بصراحة لا تفوقها صراحة : مع ارادة الشعب لا تلعبوا أكثر ممَّا لعبتم .