مروان السياري يكتب:

لم يكتفوا بالمزايدة وتزوير التاريخ؟

نحن لا نتمنى ان نصبح مثلهم ! الحقد والذكريات السيئة والمستمره والتي أصبحت تملأ عقولنا وقلوبنا كانت ولاتزال كبيرة ومؤلمة بسبب ما احدثته أفعالهم فينا.
فقد أصبحنا تقريبا نسخة عنهم ؟ عنيدين مثلهم الدماء التي تسفك في الجنوب من ابنائه على أيديهم والشباب العاطل عن العمل الأطفال والنساء الذين يسكنون تحت ركام منازلهم في الضالع ولحج وعدن وأبين مازالت تشكل رسوم هندسية مؤلمة في أذهاننا بينما هم لا زالوا يقومو بتشكيل عصاباتهم المأجورة والفاشلة ، ولا زالوا يحضرون ادوار هزلية متوقعين انتصارهم ولو لمرة واحدة لكي يستعيدو كرامتهم المهدرة والتي تم الدعس عليها على يد ابناء الجنوب ابناء عيدروس الزبيدي ، بينما لم يذكروا خصومهم خوفاً من أن يمنعوهم من العودة إلى بلادهم.
هل يعلم أولئك المتجولين إننا نقاتل من أجل بلادنا واعراضنا
أما حان الوقت أن تعرف مواقعهم و صحفهم وقنواتهم ان يكفو العبث مع كيان اسمه الجنوب ، فالصراع الذي أخرجهم من الجنوب مع اتباعهم وألقى بهم إلى عاصمة السعودية وبعض الدول المجاَرة منبوذين ، لم يكن نتيجة خطأ طبيعي لخططهم العسكرية الغاشمة (إنما كان الحق)
وفشل انتهازيتهم و شعاراتهم الكاذبة وزرعهم للمناطقية والكراهية المميتة التي أرادو غرسها في الجنوب العربي ، لم ننسى يوما عندما كان اغبيائهم يتعلمون السياسة على ابناء الجنوب لم ننسى يوما عندما كانوا يسلحون زبانتيهم لقتل ابناء الجنوب العزل من عدن وشبوة ويافع والضالع وابين
لم ننسى عندما قالو عننا كفار ومجرد بقايا من مخلفات الاستعمار !
ملايين من الجنوبيين أصبحوا بنظر أولئك الطغاة الشماليين مجرد مستأجرين لدولتهم ، تراكمت أحقادهم علينا !
اقصو كوادر الجنوب قتلوا قادات الجنوب واليوم اصبحوا ينفخون في الارواح الضائعة عن الحق لحمل السلاح وقتال اخوتهم اصبح علم الجنوب عندما يرفرف على أرضه شيء مقلق بالنسبة إليهم بينما شعارات ايران الملتصقة على أبواب منازلهم وصراخ من شردهم نوع من الثقافة
فهل نتذكر سوية عندما كان البذخ واضحاً على صنعاء بعد عام ٩٤ عندما كانت توزع الاراضي الجنوبية والمسؤوليات بينهم بينما الجنوبيين تتوزع اشلائهم فقط وابنائهم يتضورون جوعا واليوم نفس الأرض تحتضنهم مرة ثانية فيتأمروا عليها مجددا بكل الطرق والأساليب السياسية والعسكرية والطوابير الخماسية والسداسية ملفات معقدة من الأحقاد الشمالية تتوزع علينا نحن فقط ابناء الجنوب لم ينسى كل جنوبي تلك الأذرع العائلية التي تناوبت على نهبه والمستفيدة من مركزية صنعاء لم ينسى الجنوب ضلام التوريث الواضح ، الأحمر و معياد و الشحطري ودويد والاكوع والحجري والمروني ومقولة وقيران وضبعان واخرهم الحوثيين وشرعية مأرب
و طوابير منتجة للكثير من الإثم والظلم والعدوان والموالين لكلمة شر فقط فأكملوها بحرف الياء والهاء لتصبح شرعية.
السيارات الفارهة ، المنح الدراسية ، الوظائف المترفة ، الأموال السائلة كل تلك المزايا المريعة والمسلوبة أنتجت حقداً بالغاً في نفس كل جنوبي ، فقد كنت انا والآلاف من الشباب الجنوبي بلا طعام ، بلا وظيفة ، بلا مستقبل الى وقت كتابتي لهذا المقال.
وكان السياسيون والعسكريون الذين سرحو قسراً لانهم جنوبيين فقد كانوا يشاركوننا هذا الألم تحت شعار الوحدة .
أليس هذا هو التضليل الذي ذبح الجنوبيين في كل وقت .

ودعوني أتحدث بما يخشى الكثير الاشارة اليه (هادي)
لن يكون نزيلا او غريبا في عدن كما تزعمون وان لديكم مخاوف على سلامته.

فعندما يعود لن يكون وحيدا سوف يكون بين ابنائه من الضالع ويافع وابين وحضرموت وطور الباحة ولحج وسوقطرة وشبوة.
فلن يكون وحيدا كما عزلتموه سابقا في "صنعاء" عندما كان يزرع علم الوحدة ويتحدث عن وطن كبير لم يعد يعرفه لا نحن ولا هو بفضلكم سوف يعود هادي الى جوار اخيه (عيدروس الزبيدي) هذا كل ما أعرفه حتى هذه اللحظه …