مروان السياري يكتب:

الى ابين اخوكم عيدروس

هل تسائلتم لماذا كل هذا حاصل في الجنوب.. لماذا يتمنى المقنعون أن يتفجر الوضع في عدن بين الاخوة من ابين والضالع فيموت ابناء الجنوب فقط - وتختفي الهوية كيف تجرأوا على هذا التفكير والهوس الدموي ؟
و من ذا الذي عطل الجنوب ومن الذي يقتل في الجنوب ؟
لم تكن الامارات ولا الخليج حسب افترائاتهم.

فاذا اجتاح زمرتهم عدن بالألوية والدبابات فلا بأس ، وإذا زرعو الساحل الغربي بملايين الألغام فتلك مكرمة ، واذا قصفو الضالع ولودر وقتلو كل مخلوق فيها بالمدافع فلا جناح عليهم "ابطال الوحدة" ورجال الرجال" ، أما عندهم فمحال فدم الشمالي على الشمالي لا يوازيه دم وروحه بألف روح مما تعدون وحياته طيف لا يجوز للجنوبي أن يتنفس عبقه.

قبائل الاخوان أرسلت كل فتيتها لقتال الجنوبيين داخل محافظاتهم ، استنفروا زبانيتهم ولم يبق منهم إلا القليل على اكليل القنب ، وأمست التهمة تطير الى مخدع كل جنوبي بينما النشوة الاخوانية تعتقد أن دمها مقدس ، وأن الجنوب لهم دون غيرهم ، وتصبح عدن مقر سلطتهم ومركز الحكم والنفوذ ومنها يتوزع الحق المنهوب إلى اقصى نقطة في جغرافيا الشمال .

فهل تضن قبائلهم ومعسكراتهم انها من أدخلتهم الجنوب من أبوابها السبعة، ولما قُـتلو فيها رسموا احقادهم عليه ونثرو ضغينتهم على صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الاكترونية وعندما استقبلوا العائدين بعد الهزيمة كرموهم كفرسان المعبد واحتسبو كل واحد من قتلاهم وكأنه استشهد في احد وذكروهم بغارة التحالف على تجمعاتهم عندما تضخم الألم وانفجر العزاء لأن الذي مات منهم فقط

.. لقد توحد الاخوان في عصبة واحدة ضد الجنوب فقط " ولم يدركوا ان ماحل بهم وجعل المصائب تجتاح بلادهم، ضلمهم وهدمهم ودفن كل قيمة دينية في العلن ، ولا زالوا حتى هذه اللحظة في مكمن خفي يتربصوا باؤلائك الجنوبيين الذين فتحوا لهم الأبواب و أرغموا كل اوجاعهم على السكوت والتي كان سببها غزاة الداخل ، والذين لا يقبلون القسمة الا ان كانت لهم

ففي أعرافهم أولئك المقدسين أن الوحدة تخولهم بحصرية الحُكم واهلاك كل جنوبي بعد ان اذلو شمالهم بتحريضه وذلك أمر بديهي لا اعتراض عليه - وأما أن يموت منهم أحد فتلك مصيبة يجب أن تتشح لأجلها الوحدة بالسواد والنحيب وفي المقابل يدفع الجنوبي حتى اليوم ثمن مقتل الوحدة ووحده الجنوبي يدفع الدية التي لا تنتهي ، كدين ربوي تتراكم فوائده فيضطر مع احفاد احفاده لقضاء حياته في سداد فوائد الدية التي لا تنتهي

يا اهل أبين لا تكونوا مثل من تسلق المحراب فقال اكفلنيها وعزني في الخطاب.

يا اهل ابين قفو مع اخوتكم ابناء الضالع لتتخلصوا من كل انتهازي لعين ليعود الحق الى صاحبه وترجع الأرض الى أهلها وتدور الدائرة

عليكم الاذعان لكلامي هذا بالمجان قبل أن تدفعوا عليه مستقبلا ولن تجدوه.

وانا اتحدى اي شخص يعمل مع الذين يحسبون انفسهم بالغر المحجلين الى هذه اللحظة وقال الجنوب دولة والجنوب له حقا معلوم كمال قالها والدي (عيدروس الزبيدي) فألعنوا اسمي وتاريخي واكتبوا عني أقذر ما يقال إن ثبت عكس ماقلت واتحدا اي شخص قابع تحت اجندتهم الى هذه اللحظة ان يثبت ان عيدروس الزبيدي لا يريد احدا من ابناء ابين ان يحكم او يكون له قرار أو سياده حتى في قلب الضالع ان لم يكن في الجنوب واتحدى بعض شخصياتهم البارزة من الذين علآ نخيطهم في هذه الأيام وكلنا يعرفهم يقول لكم بصراحة لماذا يريد العودة باسم الشرعية الى عدن ولم يقل دعونا نستعيد صنعاء إن كان يريد الحق او نحرر بعض أجزاء الجنوب المجاور إذا كان من الصادقين..........

و ان غضب الله علي ان كان من الفاعلين و ان ثبت عكس كلامي هذا فأنا جزا نفسي بما قلت وهو بي أمير.........

يا اخوة هادي وعيدروس
لاتكونوا مثل الذي صلب عيسى وقال قتلته لأنه كان من الطاهرين.........

يا اهل الجنوب قفوا مع صاحب الضالع الذي قال نحن أولى بهادي منهم والذي نرجوا من الله عليه ما نرجوه لنا وله ، وسلموا عليه تسليم